انطلاق القمة العالمية لمنظمة “إيكاو” للتسهيلات في الرياض
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
انطلقت في الرياض اليوم، القمة العالمية لمنظمة الطيران المدني العالمية “إيكاو” للتسهيلات، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي الإيكاو، بحضور معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، ومعالي رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) سالفاتوري شاكيتانو، وبمشاركة 30 مُتحدثاً وأكثر من 500 من خبراء ومختصين في مجال الطيران للحديث عن آفاق تطور صناعة الطيران العالمية والتحديات التي ما تزال تواجهها، وذلك على بالتزامن مع فعاليات مؤتمر مستقبل الطيران 2024م المنعقد حالياً في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض.
وعبّر معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في كلمة ألقاها خلال الحفل المعد بهذه المناسبة، عبر فيها نيابةً عن المملكة، عن خالص شكره لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) ولرئيس مجلسها، لاختيار المملكة لاستضافة القمة العالمية لتسهيلات (إيكاو)، وقال: يعكس هذا الاختيار المكانة الرائدة للمملكة في صناعة النقل الجوي ويعترف بمساهماتها المتميزة في مجتمع الطيران المدني الدولي.
وأضاف أن القمة فرصة لمشاركة تجربة هيئة الطيران المدني في المملكة في تحسين تجربة المسافرين بمطاراتها، حيث كثفت جهودها لتطوير بنيتها التحتية للطيران من خلال زيادة الاستثمارات وتنفيذ المشاريع لتعزيز المنشآت الجوية، وهو ما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران في إطار رؤية السعودية 2030.
وأوضح أن الهيئة العامة للطيران المدني نفذت برنامجاً للرصد والتفتيش، يضمن امتثال المطارات السعودية الدولية للمعايير والتوصيات الواردة في الملحق 9 في عام 2023، وذلك تماشياً مع التزام المملكة بتعزيز تسهيلات المطارات وتعزيز التعاون بين الهيئات الحكومية والجهات العاملة في المطارات وتحسين تسهيلات النقل الجوي.
وأشار إلى أن البرنامج شمل 48 زيارة إلى 18 مطاراً دولياً وورش عمل لسلطات المطارات لتوضيح آلية التدقيق المطبقة، وإضافة لذلك، أنشأت جائزة التسهيلات الجوية لأفضل مطار لتعزيز التنافسية بين المطارات، وضمان أفضل تجربة سفر للركاب، حيث كان أفضل مطار لعام 2023 هو مطار الملك خالد الدولي في الرياض.
وتابع الدعيلج أن المملكة نفذت تدابير الأزمات المتعلقة بتسهيلات النقل الجوي من خلال الالتزام بمعايير إيكاو مثل برنامج تعريف المسافرين (TRIP)، يتضمن ذلك إصدار جواز السفر السعودي (MRTD) والجواز الإلكتروني السعودي (ePassport) بأعلى معايير الأمان بناءً على متطلبات إيكاو، إضافة إلى انضمام المملكة إلى الدليل الرئيسي العام (PKD) للحفاظ على أعلى معايير السلامة الجوية مع التركيز على راحة الركاب.
وأكد أن تعاون المملكة مع السلطات الدولية للطيران والاستثمار المستمر في تقنيات الأمان المتقدمة يسهم في توفير بيئة آمنة وتجربة سفر سلسة للمسافرين الذين يعبرون مطارات المملكة، مفيداً أن القمة تؤكد على أهمية التسهيلات التي توفرها الدول وهيئات الطيران المدني في مجال النقل والسفر الجوي، بقيادة منظمة الطيران المدني الدولي على مدى 75 عاماً، كما ركزت على كيفية تعزيز تجربة المسافرين من خلال التنفيذ الفعال لأحكام الملحق التاسع للمنظمة والذي يصادف هذا العام الذكرى 75 لاعتماده.
من جانبه قدّم رئيس مجلس الطيران المدني الدولي “إيكاو”، خالص الشكر للمملكة على استضافة مؤتمر مستقبل الطيران، وقمة التسهيلات العالمية للمنظمة، وقال إنه كان لهذه الاستضافة أكبر الأثر في نجاح الجهود الدولية لتحسين وتمكين آليات الطيران في العالم، وتكريس الأسس التي تضمن التعاون البناء لبلوغ أهداف تطوير الطيران في العالم.
وأبان سلفاتوري شاكيتانو: أن منظمة “الإيكاو” لديها خطة لتطوير قطاع النقل الجوي العالمي وضمان أقصى عوامل السلامة والأمان لجميع أطراف عملية الطيران الجوي في العالم، مضيفاً أن الإستراتيجية تركز على التغيرات التي تحدث في الدول ذات الاقتصادات الناشئة، وتحسين أطر الحوكمة، كما ستواصل المنظمة تحقيق التواصل لبناء القدرات والابتكارات لتحسين الاقتصاد العالمي، من خلال طيران يستفيد منه الجميع.
وتتناول القمة على مدى يومين مختلف مجالات التعاون مع الدول الأعضاء ومجتمع الطيران وتسليط الضوء على أهمية التسهيلات في مجال النقل الجوي وتمكين السفر الجوي، والتركيز على كيفية تعزيز تجربة المسافرين من خلال التنفيذ الفعال لأحكام الملحق التاسع بهدف التوصل إلى توافق في الآراء على الصعيد العالمي بشأن أفضل الممارسات التي ستسمح للدول الأعضاء والجهات المعنية بضمان تجربة ممتازة للركاب طوال رحلة المسافر وذلك على ضوء التطورات التكنولوجية السريعة.
يذكر أن القمة ستتيح الفرصة لمناقشة الإجراءات المتخذة لتحسين فعالية الوقاية من مخاطر الصحة العامة وإدارتها في مجال الطيران ، وسوف يكون على هامش القمة ورشة عمل بخصوص مساعدة ضحايا حوادث الطيران وأسرهم.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الطیران المدنی الدولی النقل الجوی من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
إنفاذًا لتوجيهات القيادة.. بدء عملية فصل التوأم الملتصق السوري “سيلين وإيلين” بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال في الرياض
الجزيرة – عوض مانع القحطاني
إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، بدأ الفريق الطبي والجراحي التابع للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة بقيادة معالي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة صباح اليوم عملية فصل التوأم الملتصق السوري “سيلين وإيلين” عبدالمنعم الشبلي، وذلك في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني في مدينة الرياض.
وأوضح الدكتور عبدالله الربيعة في تصريحٍ لوكالة الأنباء السعودية أن أُسرة التوأم الملتصق السوري “سيلين وإيلين” كانوا لاجئين لدى الجمهورية اللبنانية، وحملت والدتهما بتوأمٍ من ثلاث أجنة، منهما طفلتان ملتصقتان وطفل سليم وغير ملتصق، وتم ولادتهما بتاريخ 28 فبراير 2024م بعملية قيصرية في مستشفى رفيق الحريري بمدينة بيروت، مشيرًا إلى أن التوأم يبلغان من العمر سنة و”5″ أشهر، ويبلغ وزنهما مجتمعين “14” كيلوغرامًا.
اقرأ أيضاًالمملكةطبقت عليها العقوبات النظامية.. “الموارد البشرية” ترصد مخالفات بـ18 مكتب استقدام خلال الربع الثاني من 2025
وأبان أن التوأم الملتصق السوري، قد وصلتا إلى المملكة العربية السعودية بتاريخ 29 ديسمبر 2024م بالتعاون مع وزارتي الخارجية، والدفاع، وتم إدخالهما مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بوزارة الحرس الوطني، وبعد عدة اجتماعات للفريق الطبي وإجراء فحوصات موسعة ودقيقة للتوأم، تبين أنهما تلتصقان في منطقة أسفل الصدر والبطن، وتشتركان بغشاء القلب والكبد مع احتمال اشتراكهما أيضًا بالأمعاء، وقرر الفريق الطبي بناءً على ذلك إجراء عملية لتمديد الجلد بوضع بالونات طبية تحت الجلد لتكبير حجمه ليتمكن الفريق الجراحي من تغطية الجراح بعد فصلهما، مفيدًا أن العملية تستغرق قرابة “9” ساعات وتُنفذ على “6” مراحل، بمشاركة “24” من الأطباء الاستشاريين والمختصين، إلى جانب الكوادر التمريضية والفنية في تخصصات التخدير، وجراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وغيرها من التخصصات المساندة.
وأوضح أن هذه العملية تُعد الرابعة لفصل توائم ملتصقة من سوريا، لافتًا إلى أن الفريق الطبي قام خلال الـ”35″ عامًا الماضية بدراسة وتقييم “150” حالة، وفَصَلَ “65” توأمًا ملتصقًا من “27” دولة حول العالم، ضمن البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة.
ورفع الدكتور الربيعة في ختام تصريحه الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على ما يقدمانه من رعاية ودعم متواصلين للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، وللقطاع الصحي في المملكة عامة، سائلاً المولى -عز وجل- أن يكلل جهود الفريق الطبي بالتوفيق، وأن يُحقق هذا العمل الإنساني إنجازًا يُضاف إلى سجل الوطن الحافل بالعطاء.