بوابة الوفد:
2024-06-16@14:50:42 GMT

أنت لست مدعوا «الأخيرة»

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

نعم منظمات بعينها تحكم العالم، تتحكم فى اقتصاده، حركة المال والأعمال به، تتحكم فى أمنه، مجتمعاته، حتى أوضاعه الصحية من انتشار أوبئة الجوائح التى تحصد أرواح مئات الألاف من البشر أو حصار وكبح جماح تلك الأوبئة وحصرها فى مناطق بعينها، فلم يكن من العبث الرأسمالى التحكمى أن تنشأ عصبة «بيلدربيرج» منذ عام 1954، وأن تستمر اجتماعها ذات الأهداف السرية سنويا، باستثناء عامى 2020 و 2021 وقت انتشار جائحة كورونا، ولم يكن من قبيل نظرية المؤامرة أن يعقب كل اجتماع لها صعود أشخاص ممن شاركوا بها إلى القمة، وظهور صفقات تعاون واندماج شركات بما يصل إلى الاحتكار، والتحرك بقوة لإيجاد حكومة واحدة للعالم فى هيئة سوق رأسمالية غربية حرة تحمى مصالحها فى العالم.

وكما لعصبة «بيلدربيرج» أهدافها المعلنة وغير المعلنة فى العالم، فهناك اربع منظمات عالمية أخرى تحيطها نفس الشبهات والسرية، تضم مؤثرين من النخب العالمية، وتتمثل هذه المنظمات فى « النادى البوهيميى» الذى تأسس عام 1872.

وبوهيميا مملكة كانت وسط أوروبا، وأصبحت فيما بعد جمهورية التشيك، ورمز نادى بوهيميا عبارة عن صخرة كبيرة على شكل بومة موجودة فى وسط بستان، فيما يتخذ له شعاراً على شكل عناكب تنسج شباكها، مقر النادى فى مقاطعة سونوما شمال سان فرانسيسكو، وينفذ أعضاءه طقوساً غريبة حيث يوجد تمثال للقديس الكاثوليكى يوحنا، ويعتبرونه بمثابة راعى روحى للنادى، وهو كاهن تم قتله لأنه رفض كشف اعترافات الملكة لملك بوهيميا القديمة، واتخاذه رمزاً للتدليل على ضرورة السرية مهما كان الثمن.

ويضم 2500 عضواً فى قائمة سرية من رجالات المال والأعمال والسياسة وبعض كبار الفنانين فى العالم، وأشهر ما أثير حوله، عقده لأول اجتماع للتخطيط لمشروع مانهاتن لبحث وتطوير إنتاج الأسلحة النووية لأول مرة أثناء الحرب العالمية الثانية، وذلك عام 1942، مما أدى لاحقا إلى تطوير القنبلة الذرية.

وفى عام 2000، تسلل الصحفى «أليكس جونز» ليسجل أحد طقوس النادى، وشاهدهم يحرقون دمية أو مجسم لشخص، مما دفعه إلى اتهام النادى بالتخطيط لمؤامرات كبرى للتضحية بالبشر، وأنتج فيلما وثائقيا مليئاً بالاتهامات حول مؤامرات النادى السرية.

المنظمة أو العصبة الثالثة هى «مجلس العلاقات الخارجية» وهى مؤسسة تضم كبار المسؤولين وعلماء ورجال أعمال وصحفيون وحقوقيون معروفون، ويعتبر مركز الأبحاث الأكثر نفوذا فى الولايات الأمريكية، وتوجه له تهمة التآمر لإنشاء حكومة عالمية.

المنظمة الرابعة هى «اللجنة الثلاثية»، أسسها «ديفيد روكفلر» الملياردير والمصرفى الأمريكى عام 1973، تضم أيضا كبار رجال الأعمال والعلماء من أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية وآسيا (كوريا الجنوبية واليابان)، ووصفها السناتور الجمهورى السابق بارى جولدووتر فى كتابه «بدون اعتذار»، بسعيها لتوحيد المراكز الأربع للسلطة السياسية والنقدية والفكرية والروحية، لخلق قوة اقتصادية عالمية تتفوق على سلطة حكومات الدول.

أما المنظمة الخامسة فهى «مجموعة العمل فى مجال الطاقة التجارية» ‏(Commercial Energy Working G)، وهى مجموعة لوبى مؤثرة فى الولايات المتحدة، رغم السرية التى تحيطها والمصالح المجهولة التى تمثلها، لدرجة عدم وجود حسابات لها فى شبكات التواصل الاجتماعية.

كل هذه المنظمات ترسخ فكرة وجود مراكز قوى عالمية تتصرف وكأنها قوى عليا فى قمة الهرم البشرى، بينما يقعى فى قاعدة الهرم باقى البشر، يعيشون حياتهم كعبيد يعملون للأسياد، حيث تم التعمد لشغلهم بقوت يومهم وبسداد ديونهم، مع السماح لهم ببعض المتعة من أثارة الغرائز والشهوات لتسليتهم وإلهائهم عما يدور فى القمة.

بينما أهل القمة يقتسمون إدارة الموارد البشرية، وقيادة قطاعات التحكم فى الشعوب مع توجيهها كلية، بما يُخدم على مصالح من فى القمة، فهذه المنظمات تحدد فى اجتماعاتها الحروب الاستباقية، وتخطط لتفجير الصراعات فى دول تعتبرها مارقة، وتنفذ حصاراً على دول بعينها، تنسق مع البنوك العالمية ومؤسسات العلاقات الدولية وغيرها.

إنها حقائق بعيدة عن الإيمان بنظرية المؤامرة.

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فكرية أحمد تحكم العالم حصرها المؤامرة الاحتكار

إقرأ أيضاً:

«عم حارث»

«عم حارث» عامل غرفة الملابس بالنادى الأهلى، مازال الرجل رغم كِبر سنه يظهر مع الفريق، عامل غرفة الملابس للذين لا يعرفون دوره فهو المسئول عن كافة ملابس الفريق ويُجهزها للمباريات بعد أن يكون حكم المباراة قد حدد اللون الذى سوف يلعب به الفريق، يجلس على الدكة ومعه نسخة أخرى من ذات الملابس لأى طارئ «تيشيرت إنقُطع - حذاء تمزق» هذا بالإضافة إلى مسئولية تجهيز ميدان التدريب للفريق من أدوات ومهمات وخلافه.. عمل شاق، بالتأكيد النادى لديه آخرين، إلا أنه يحافظ على الرجل «عم حارث» مخالفاً بذلك المثل الذى يعطى الحق بالاستغناء عن كبار السن، مثل خيل الحكومة بمجرد إصابتها بالشيخوخة أو المرض تُضرب بالنار، إلا أن خيل الحكومة تعرف دائماً مُطلق الرصاصة القاتلة، غير أن رصاصة الاستغناء لدى البشر دائماً مجهولة المصدر، رغم أنها فى الغالب تكون من شخص لا تتوافق معه، وربما يكون من أقرب الناس لك، أراد النادى الأهلى أن يعطى المثل باحترام الكبير وتقديره، والاحتفاظ به لكى ينقل ما يعلمه إلى جيل جديد حتى لو لم يكن فى أعين البعض الأمثل، فالرجل لديه خبره فى مجاله، لا تظهر إلا عندما يحدث أمر غير متوقع، فهو جاهز دائماً بالحل وإعطاء النُصح، ليعطى النادى أيضاً أكبر درس فى الوفاء والمحافظة على قيم النادى الموروثة من أجيال بعيدة، وذلك لأن شعاره دائماً المصلحة العامة، يقابله لمن لا يعرف قيمة الوفاء.. الفشل المستمر.
 
لم نقصد أحد!!
 

مقالات مشابهة

  • "الصورة العائلية" المحرجة لقادة العالم
  • بنغلاديش أكبر مصدريها.. ألياف الجوت الذهبية تعود للأسواق العالمية
  • تابعها المسلمون من جميع أنحاء العالم.. “شؤون الحرمين” تترجم خطبة عرفة لـ37 لغة عالمية
  • قمة السلام العالمية من أجل أوكرانيا تبدأ في سويسرا اليوم
  • ميسي.. «الرقصة الأخيرة»
  • فولودين: التخلص من الدولرة في العالم أمر لا مفر منه
  • (عمان عبر الزمان) يتأهل لجائزة عالمية سنعرف نتائجها بعد 5 أشهر
  • 1.6 مليون شخص يتضررون يومياً بأغذية غير آمنة
  • نيويورك تايمز: أمريكا زعيم لفصيل محدود.. ولم تعد تقود العالم
  • «عم حارث»