إنخفاض في درجات الحرارة وتحسن نسبى بطقس الإسكندرية
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
تشهد محافظة الإسكندرية والسواحل الشمالية الغربية للبلاد اليوم الخميس، انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة حيث تسود أجواء مائلة للحرارة على مختلف الأنحاء، مع نشاط للرياح فيما استقرت أمواج البحر الأبيض المتوسط.
ووفقًا لهيئة الأرصاد الجوية، تشهد المحافظة ، انخفاض في درجات الحرارة بمعدل 8 درجات كاملة عن أمس، حيث بلغت العظمى منها 28 درجة مئوية والصغرى 21 درجة، مع رياح نشطة بلغت سرعتها 32 كم/الساعة.
وفى سياق متصل أعلنت الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، تحقيق معدلات متزايدة في حجم التداول وحركة السفن ارتفاعا كبيراً في كميات البضائع المتداولة خلال شهر أبريل الماضي، عن المعدلات المحققة في الشهر نفسه من العام الماضي.
أشارت الهيئة إلى أن بضائع بضائع الصب السائل جاءت في طليعة البضائع التي شهدت ارتفاعاً ضخماً خلال شهر أبريل بواقع 68.9%، إذ تم تداول 661 ألف طن تقريبا خلال الشهر المشار إليه في حين تم تداول 391 ألف طن تقريبا خلال ذات الشهر من عام 2023.
كما شهدت أيضا حركة البضائع المحواه ارتفاعاً بواقع 26.4% خلال شهر أبريل 2024 مقارنة بشهر أبريل من عام 2023 حيث تم تداول 2 مليون طن تقريبا خلال الشهر في حين تم تداول 1.6 مليون طن خلال شهر أبريل من العام السابق، وبلغت نسبة الزيادة في أعداد الحاويات المتداولة 41.8%.
وجاءت بضائع الصب الجاف في المرتبة الثالثة من حيث نسبة الزيادة حيث شهدت ارتفاعاً كبيراً في حجم التداول خلال شهر أبريل 2024 مقارنة بشهر أبريل 2023 بواقع 14.1% تقريباً حيث تم تداول 2.4 مليون طن تقريباً خلال هذا الشهر في حين تم تداول 2.1 مليون طن خلال ذات الشهر من عام 2023 .
وأسفرت تلك الزيادات في حركة تداول مختلف أنواع البضائع عن ارتفاع حجم التداول الكلي خلال شهر أبريل 2024 إلى 5.9 مليون طن بنسبة زيادة 21.5 % مقارنة بشهر أبريل 2023 .
وفي سياق متصل، فقد شهدت حركة السفن بدورها تزايداً ملحوظاً خلال شهر أبريل 2024 مقارنة بشهر أبريل 2023 ، حيث تصدرت سفن الصب السائل أكثر أنواع السفن إرتفاعاً بواقع 40% بإجمالي عدد 49 سفينة تليها في نسبة الزيادة عن الشهر المثيل من العام السابق العبارات بنسبة 36.4% تقريباً.
كما بلغت نسبة الزيادة في أعداد سفن الحاويات خلال شهر أبريل 2024 مقارنة بشهر أبريل 2023 حوالي 29.1% تليها سفن البضائع العامة بنسبة زيادة 9.2% وبشكل عام فقد بلغت نسبة الزيادة في إجمالي حركة السفن بالميناء 26.2% خلال شهر أبريل 2024 مقارنة بشهر أبريل 2023 بواقع 434 سفينة.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه الزيادات الكبيرة في معدلات التداول وحركة الملاحة لشهر أبريل الماضي تأتي لاتباع العاملين بالهيئة للسبل التكنولوجية المتقدمة لسرعة إنهاء الإجراءات المتعلقة برسو السفن ومغادرتها ورفع المعدلات القياسية لعمليات الشحن والتفريغ والسعي المستمر لتقليل التكدسات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية الهيئة العامة لميناء تحسن نسبى تشهد محافظة الإسكندرية ميناء نسبة الزیادة طن تقریبا تم تداول ملیون طن
إقرأ أيضاً:
ارتفاع درجة حرارة المحيطات.. هل وصلنا إلى نقطة تحول مناخي؟
في عام 2023 لم يكن وضع المحيطات طبيعيا، فقد ارتفعت حرارتها بشكل مفرط وظلت كذلك حتى الآن، وساهمت في احترار الكوكب بأكمله تقريبا، وبحسب العلماء لم يكن الأمر مجرد ارتفاع في درجة الحرارة، بل قد يكون ذلك بداية لشيء أكبر يشمل تغييرا في آلية عمل مناخ الأرض.
وكشفت دراسة جديدة أن موجات الحر البحرية لعام 2023 حطمت كل الأرقام القياسية المعروفة، إذ كانت أقوى وأطول، وغطت مساحات أكبر من أي وقت مضى، كما لم تكن موجة واحدة، بل كانت موجات عديدة متداخلة وممتدة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4البلاستيك يغزو المحيطات.. فمن أكبر الملوثين في العالم؟list 2 of 4موجة الحر في المحيط الهادي زعزعت النظم البيئيةlist 3 of 4علماء يضعون خريطة للبلاستيك بالمحيطات والنتائج صادمةlist 4 of 4حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرونend of listولا تعد موجات الحر البحرية مجرد بقع دافئة في البحر، بل هي ارتفاعات حادة وممتدة في درجة حرارة البحر قد تستمر لأشهر وتأثيرها مدمر، إذ تقتل الشعاب المرجانية وتطرد الأسماك وتعطل مصائد الأسماك بأكملها.
وبسبب تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان أصبحت هذه الأحداث أكثر تواترا وأكثر شدة.
ووفقا للدراسة، شهد 96% من سطح المحيطات العالمية موجات حر، وتحملت مناطق مثل شمال الأطلسي وشمال المحيط الهادي والمناطق الاستوائية فيه وجنوبه الغربي أسوأ آثارها، وشكلت هذه المناطق مجتمعة 90% من ارتفاع حرارة المحيطات غير الاعتيادية.
واستمرت موجة الحر في شمال المحيط الأطلسي 525 يوما، بدءا من منتصف عام 2022 ولم تهدأ، كما شهدت منطقة جنوب غرب المحيط الهادي موجة حر بحرية واسعة النطاق وممتدة حطمت الأرقام القياسية السابقة.
كما جاءت ظاهرة النينيو في شرق المنطقة الاستوائية بالمحيط الهادي، حيث بلغت درجات حرارة المحيط هناك ذروتها عند 1.63 درجة مئوية فوق المتوسط.
وبالنسبة للحياة البحرية وهذا النوع من الحرارة يمكنه أن يغيّر كل شيء، بما في ذلك الحركة والتكاثر والبقاء.
ومن خلال تقنية تتبع انتقال الحرارة عبر الطبقات العليا من المحيط وجد الباحثون أسبابا متعددة لموجات الحر البحرية لعام 2023، ففي بعض المناطق قلّت الغيوم، مما سمح بوصول المزيد من أشعة الشمس إلى المياه.
إعلانوفي مناطق أخرى أدى ضعف الرياح إلى قلة اختلاط المياه، مما تسبب في ركود المياه الدافئة.
كما تحولت تيارات المحيطات أيضا عن أنماطها المعتادة، مما ساهم في زيادة تراكم الحرارة، وبذلك تختلف الأسباب باختلاف الأماكن، لكنها جميعها تؤدي إلى نفس النتيجة: محيطات ظلت ساخنة لفترة طويلة جدا.
تلعب المحيطات دورا مهما في تنظيم المناخ على الكوكب، إذ تمتص 90% من الحرارة الزائدة، و23% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الأنشطة البشرية، كما تعد مصدر 85% من بخار الماء في الغلاف الجوي وتنتج 50% من الأكسجين الذي نحتاجه.
وتشير الدراسة إلى أن الأعاصير المدارية الشديدة في عام 2023 مثلت تحولا جوهريا في ديناميكيات المحيط والغلاف الجوي، وقد تعمل بمثابة تحذير مبكر من نقطة تحول وشيكة في نظام مناخ الأرض.
وتعني نقطة التحول المناخي تجاوز عتبة لا يستطيع فيها النظام التعافي بمفرده، وبالنسبة للمحيطات قد يؤدي ذلك إلى موجات حر أكثر تواترا، وانهيار شبكات الغذاء، وتناقص أعداد الأسماك وتدمير الشعاب المرجانية جراء ذات الأهمية البالغة في النظم البيئية البحرية جراء تحمض المياه.
كما لن يقتصر التأثير على البحار، فالمحيطات الدافئة تحتفظ بكمية أقل من الأكسجين، مما يعيق تبادل الحرارة والرطوبة مع الغلاف الجوي، ويؤدي ذلك إلى تفاقم الأحوال الجوية المتطرفة، مما يؤثر على كل شيء، من العواصف والأمطار إلى الجفاف على اليابسة.
وبحسب الباحثين، فإن أحداث عام 2023 تسلط الضوء على التأثيرات المتزايدة للمناخ الحار والتحديات في فهم الأحداث المتطرفة، ويواجه العلماء مهمة عاجلة تتمثل في مراقبة مدى تكرار حدوث هذه الظواهر وكيف تتطور بمرور الوقت.
ويحتاج ذلك -حسب الدراسة- إلى بيانات عالية الدقة ومعالجة أسرع ونماذج قادرة على التنبؤ بشكل أفضل بهذه التغيرات المعقدة في مختلف المناطق، حيث يمكن للمجتمعات التي تعيش خاصة في المناطق الساحلية أن تستعد لمزيد من الاضطرابات المتكررة في النظم البيئية البحرية.
وتشير الدراسات إلى أن مستقبل المناخ العالمي يعتمد بشكل كبير على سلامة المحيطات وقدرتها على الاستمرار في أداء وظائفها الطبيعيىة، لكن الصراع على الموارد وتصريف النفايات -خصوصا البلاستيكية- وكلها عوامل تسرع من احترار المحيطات وتحمضها وتعجل بنقطة تحول مناخي هي الأخطر على الكوكب.