موقع “المونيتور”: امتلاك الجيش اليمني القدرة على الوصول إلى البحر المتوسط يثير القلق في واشنطن
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
موقع “المونيتور”: امتلاك الجيش اليمني القدرة على الوصول إلى البحر المتوسط يثير القلق في واشنطن.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
"واشنطن بوست": رصاص الجيش والنهب يُضاعفان أزمة التجويع بغزة
غزة - ترجمة صفا
رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ما قالت إنها مشاهد فوضوية تجسد حالة اليأس داخل قطاع غزة المحاصر جراء استمرار الجيش الإسرائيلي استهداف المجوعين في أماكن توزيع المساعدات.
وجاء في تقرير مطول للصحيفة اليوم الأحد أن تلك المشاهد يعززها أيضًا الفوضى والنهب للشاحنات التي يسمح جيش الاحتلال بدخولها إلى القطاع.
وقالت إنه وحتى مع ادعاء "إسرائيل" - تحت ضغط دولي متزايد- أمس السبت عن تخفيف القيود على دخول الغذاء إلى غزة؛ فإن النهب وإطلاق النار والعراقيل البيروقراطية ما زالت تعرقل إيصال المساعدات بشكل شبه يومي.
وعلى الرغم من وعود "إسرائيل" بإنشاء ممرات آمنة هذا الأسبوع، يقول مسؤولو الأمم المتحدة إن الواقع الميداني لم يتغير.
ووفقًا لمسؤولين إغاثيين، فإن النتيجة هي أن الأوضاع بالنسبة لأهالي غزة ما زالت كارثية، مع وصول جزء ضئيل فقط من المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، بينما الإصابات والوفيات في ازدياد.
ونقلت الصحيفة عن منظمة اللاجئين الدولية – وهي أكبر هيئة دولية مختصة بأزمات الجوع هذا الأسبوع قولها إن "أسوأ سيناريو للمجاعة يحدث حاليًا" في غزة. وبحسب مسؤولين في وزارة الصحة في المدينة، استشهد ما لا يقل عن 154 شخصًا بسبب سوء التغذية منذ بداية العدوان، الغالبية العظمى منهم في يوليو.
وقال رئيس المنظمة جيريمي كونيانديك، ومسؤول سابق أشرف على جهود إنسانية في إدارتي بايدن وأوباما: "سيكون هناك فترة من هذه المشاهد الخاصة باقتحام قوافل المساعدات حتى يتدفق مستوى كافٍ ومتسق من المساعدات".
وأضاف: "هذا نتيجة حتمية ولا مفر منها لمستوى الحرمان الذي فرضته الحكومة الإسرائيلية على غزة من خلال الحصار هذا الربيع".
يوم الجمعة، زار السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هوكابي والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف غزة لتقييم الوضع.
وبحسب الصحيفة، فإن 100 مليون وجبة قُدمت للمجوعين في غزة حتى الآن تعادل أقل من وجبة واحدة يوميًا لكل شخص هناك، كما أن العديد من المنتجات تحتاج إلى الطهي، وبالتالي تتطلب وقودًا ومياه، وهما غير متوفرين بسهولة.
مسؤول عسكري إسرائيلي سابق على دراية بالعمليات في غزة أقرّ بوجود "انهيار تام للنظام" سببه استمرار الحملة العسكرية. وقال إن العصابات تنهب بشكل واسع، والمدنيون العاديون يعتقدون أن كل شاحنة مساعدات يواجهونها قد تكون الأخيرة.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن بعض النهب يتم على أيدي عصابات مسلحة، لكن الغالبية العظمى ممن يحملون الطعام من الشاحنات هم مدنيون جائعون يحاولون إطعام أسرهم.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي السابق: "من دون وقف إطلاق النار، الناس تحت ضغط نفسي شديد يفكرون بعبارة: "قد ينتهي هذا قريبًا، وهذه فرصتي الوحيدة للحصول على ما أستطيع لعائلتي".
ورغم أن دولاً عربية وأجنبية أخرى بدأت بإسقاط مساعدات جوًا يوم السبت، إلا أن هذه المهام الجوية لا توفر كميات تغير الوضع الإنساني بشكل ملموس، بحسب المسؤولين.
كما أن مراكز توزيع الغذاء في جنوب غزة شابتها الفوضى وإطلاق النار، حيث قُتل أكثر من ألف شخص من طالبي المساعدات، بينهم برصاص إسرائيلي، منذ بدء العمليات في مايو، وفق وزارة الصحة في غزة.
وتقول الأمم المتحدة إن أحد المشاكل في إيصال المساعدات هو رفض السلطات الإسرائيلية منحها الإذن باستخدام طرق أقل ازدحامًا؛ إذ أصدرت "إسرائيل" أوامر نزوح لنحو 80% من أراضي غزة واعتبرتها مناطق عسكرية مغلقة. ونتيجة لذلك، لا تستطيع القوافل الأممية الدخول إلا عبر مسارين — شمالي وجنوبي — يمران بمناطق مزدحمة.
ورغم أن السلطات الإسرائيلية وافقت منذ السبت على مزيد من الشاحنات، فإن القوافل غالبًا لا يُسمح لها بالتحرك إلا في وقت متأخر، بعد تجمع الحشود، مما يزيد احتمالات النهب.
وتقول "واشنطن بوست": لعدة أشهر، ضغطت الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون على السلطات الإسرائيلية لفتح مزيد من المعابر الحدودية. ومع تفاقم الأزمة، قدمت "إسرائيل" وعودًا خطية للأمم المتحدة بأنه بحلول نهاية يونيو سيتم فتح مزيد من المعابر، ودخول 100 شاحنة على الأقل يوميًا، وعدم وجود قوات إسرائيلية على طول طرق القوافل أو في المستودعات. لكن شيئًا من ذلك لم يتحقق مطلقًا.
ونقلت الصحيفة عن فق بلال أبو مغيصيب (35 عامًا)، الذي يعمل في شركة شاحنات وأمن عائلية أن السير على الطرق المعروفة شديد الخطورة، ما يجبرهم على القيادة بسرعة عالية وسط طرق مكتظة مليئة بالحفر وأحيانًا، يدهس السائقون أشخاصًا وهم يحاولون اجتياز حشود من الناهبين الذين يرمون الحجارة أو يطلقون النار.