جدد المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي، ثقته في كاتبه العام عياش خلاف.

وصادق مجلس الحكومة، الخميس، على إعادة تعيين خلاف في منصبه وفق ما ذكر بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة.

لم يكن تجديد تعيين هذا المسؤول وحده في قائمة التعيينات بالمناصب العليا التي أشرت عليها الحكومة هذا الخميس؛ فعلى مستوى وزارة الاقتصاد والمالية، تم تعيين محمد الأمين سغروشني، مديرا للمراقبة والتدقيق والتفتيش بالخزينة العامة للمملكة، وعلى مستوى إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، تم تعيين الحسن حلو، مديرا للدراسات والتعاون الدولي، وشفيق الصلوح، مديرا للوقاية والمنازعات.

وعلى مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تم تعيين حسن الركيك، مديرا للمدرسة العليا للتكنولوجيا بالقنيطرة.

كلمات دلالية الحليمي المغرب تعيينات عليا مناصب

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الحليمي المغرب تعيينات عليا مناصب

إقرأ أيضاً:

معنى معاداة السامية

معاني المصطلحات والمفاهيم محددة في العلوم الطبيعية والعلوم الدقيقة exact sciences، ولكنها في العلوم الإنسانية بمعناها الواسع تظل فضفاضة، بل تفقد أحيانًا دلالاتها الأصلية بما يطرأ عليها بمرور الزمن من تأويلات خاطئة تنأى عن معانيها الحقيقية. ولذلك، فإن إحدى المهام الرئيسة للفلسفة هي تنقيح المصطلحات والمفاهيم وتحديد معانيها، بل إن من مهامها إعادة النظر في المصطلحات والمفاهيم الفلسفية ذاتها التي اغتربت عن أصولها الأولى وتشوهت أو انحرفت معانيها، وتلك هي المهمة التي يقوم بها كبار الفلاسفة العارفين بفقه اللغة، ومنهم هيدجر على سبيل المثال.

ومن المصطلحات الشائعة في العلوم الاجتماعية (خاصة في العلوم السياسية)، وأصبحت متداولة في حياتنا اليومية في الصحف والأخبار: مصطلح «السامية» أو بالأحرى مصطلح «معاداة السامية» antisemitism. فكيف نشأ هذا المصطلح؟ وما أصوله التي يستند إليها؟

أول من استخدم هذا المصطلح هو الباحث الألماني فيلهلم مار سنة 1879 لوصف حالة العداء لليهود التي تفاقمت خلال القرن التاسع عشر، وقد شاع تداول هذا المصطلح بعد ذلك. والواقع أنه كانت موجات من حالات العداء والكراهية لليهود عبر التاريخ، منها: كراهية المسيحيين لليهود باعتبارهم المسؤولين عن صلب المسيح، والطرد من إنجلترا سنة 1290، ومذابح اليهود الإسبان سنة 1391، وملاحقات محاكم التفتيش الإسبانية لليهود وطردهم من إسبانيا سنة 1492، والمجازر التي تعرضوا لها في أوكرانيا في القرن السابع عشر، وفي روسيا في القرن التاسع عشر، والمحارق النازية لهم في القرن العشرين؛ فضلًا عن تهجيرهم من البلاد العربية، فلم يبق منهم سوى جالية بمملكة المغرب، وجماعات ضئيلة في جربا بتونس.

ويحق للمرء التساؤل عن أسباب هذا العداء لليهود عبر التاريخ من جانب دول وشعوب مختلفة، وهي أسباب عديدة بلا شك، ولكننا سوف نحجم عن الخوض فيها هنا. وبعد نشأة الصهيونية، قامت جماعات الضغط اليهودية بترويج مصطلح «معادة السامية» بشكل هائل في نوع من المظلومية، إلى أن تمكنت في النهاية من دفع الحكومات الغربية من إقرار قانون يجرم معاداة السامية باعتبارها جريمة عنصرية بحق اليهود! وهكذا أصبحت «معاداة السامية» تعني «معاداة اليهود»؛ لأن كلمة «سامي» أصبحت مرادفة لكلمة «يهودي»!!

وهنا ينبغي أن نفهم أولًا معنى مصطلح «السامية» كي يمكن أن نقف على معنى «معاداة السامية». إن التوحيد بين السامية أو الساميين وبين اليهود هو تصور مغلوط؛ لأنه- كما يقول الدكتور عبد الوهاب المسيري في «موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية»- ناتج عن جهالة الباحثين الأوربيين في القرن التاسع عشر بالحضارات الشرقية، وبتنوع الانتماءات العرقية والإثنية واللغوية للجماعات اليهودية؛ ثم إنه ناتج عن فهم للمصطلح يضرب بجذوره في الفكر العنصري الغربي الذي يرمي إلى التمييز الحاد بين الحضارات والأعراق (الجزء الأول، ص. 137).

وحتى عندما يميز بعض الباحثين المعاصرين بين «معاداة اليهودية» و«معاداة السامية» على أساس أن الأولى هي عداء ديني للعقيدة اليهودية، بينما الثانية هي عداء لليهود بوصفهم عرقًا؛ فإن هذا التمييز لا يزال غيرَ شافٍ؛ لأنه يظل ناتجًا عن تصور عنصري. فالشعوب السامية هي الشعوب التي تنتمي إلى جنس كان في الأصل ولا يزال يتحدث اللغات السامية: كالعربية والعبرية، أو كان يتحدث اللغات السامية المنقرضة: كالآشورية والآرامية والفينيقية؛ وبالتالي يمكن القول من جانبنا بأن عرب الجزيرة والشام (من المسلمين والمسيحيين) يشكلون الأغلبية العظمى من الساميين، أما اليهود فلا يشكلون أغلبية الساميين، ولا يدخلون في عداد الساميين باعتبارهم جنسًا أو عرقًا بعينه؛ ببساطة لأنه فكرة «نقاء الأجناس البشرية» أصبحت الآن من الخرافات العلمية، ولقد وُصفوا بأنهم ساميون لأنهم كانوا الجنس الوحيد في أوروبا الذي يتحدث لغة سامية.

وفضلًا عن ذلك، فإن اليهود المعاصرين ينتمون إلى أجناس وأعراق متباينة، منهم الأوروبيون والآسيويون والعرب من أصول آسيوية والحاميون من الحبش وغيرهم (والجميع من أبناء نوح).

وعلى هذا فلا يمكن احتكار اليهود للسامية على أساس من العرق أو على أساس من الدين كما أسلفنا؛ لأن مفهوم «العداء للسامية» بهذا المعنى الخاطئ يصبح مفهومًا عنصريًّا، ومع ذلك فإنه هو المفهوم السائد حتى يومنا هذا، وهو السلاح القانوني الذي يتم إشهاره في وجه كل مَن ينتقد اليهود أو يعاديهم باعتباره مرتكبًا لجريمة العداء للسامية.

ولكن كل ما تقدم قد يثير في أذهاننا السؤال التالي: إذا كان أصحاب الأصول العربية ينتمون إلى الجنس السامي، فلماذا لا نعتبر العداء لكثير من العرب المسلمين في الغرب نوعًا من العداء للسامية، وهو ما يتبدى أحيانًا في كراهيتهم والنظر إليهم باعتبارهم جنسًا أدنى أو محتقَرًا؟ ولقد تبدت هذه الكراهية مؤخرًا بوضوح في كراهية إسرائيل لشعب فلسطين باعتباره شعبًا يستحق القتل والإبادة التي تحدث على مرأى ومسمع من العالم مع عجز المنظمات الدولية عن التدخل لإنقاذه، ومن دون اعتبار ذلك نوعًا من معاداة السامية بالمثل. أفلا يدل ذلك على أن هذا المصطلح بشكله العنصري المتداول في عالمنا هو مصطلح مصنوع بفعل جماعات الضغط الصهيونية. خلاصة القول: إن العداء للسامية لا ينبغي النظر إليه باعتباره عداءً لعرق أو جنس بعينه، ولا باعتباره عداءً لليهود حصريًّا، وإنما باعتباره عداءً لأي جنس له أصول سامية.

مقالات مشابهة

  • معنى معاداة السامية
  • الأوقاف تبدأ توزيع لحوم صكوك الأضاحي.. الخميس القادم
  • أسرة البطل خالد شوقي تحت رعاية الدولة.. تعيين أثنين من أسرته ووديعة مليون جنيه
  • تمديد قبول اعتذارات لجان الثانوية بالأقصر حتى الخميس
  • الوزراء يعودون من عطلة العيد ومجلس الحكومة ينعقد الخميس
  • اللجنة العليا للحج تعقد اجتماعاً موسعاً لتقييم موسم حج هذا العام ١٤٤٦هـ
  • «زايد العليا» تعزز جهودها للتمكين البيئي والمجتمعي
  • وزارة الأسرة و«زايد العليا» تطوران منظومة خدمات مبتكَرة لأصحاب الهمم
  • تعاون بين وزارة الأسرة وزايد العليا لتطوير منظومة خدمات مبتكَرة
  • دعم منظومة النجدة بالداخلية بسيارات تكنولوجية حديثة.. صور