أمرت ولاية بوردو الفرنسية بترحيل رئيس مسجد الفاروق في مقاطعة بيساك عبد الرحمن رضوان اليوم الجمعة بعد اتهامه بمعاداة السامية وبث الكراهية ضد اليهود إثر دعمه المقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى تهم أخرى تتعلق بـ"التطرف ودعم الإرهاب وعدم احترام قوانين الجمهورية".

وقال رضوان -للجزيرة نت- إن قرار ترحيله جاء بسبب رفضه الانضمام إلى قائمة المساجد والجمعيات الإسلامية التي تلتزم بما يسمى "إسلام فرنسا" ضمن قانون الانفصالية، مشيرا إلى أن الأمن في بوردو أخبره بذلك عندما قال له إن المشكلة الأساسية "هي رفضه الخضوع للتوجهات العامة للدولة الفرنسية فيما يخص تسييرها شؤون الإسلام المحلي".

وأكد أن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي كانت الحدث الفاصل في شأن ملف إقامته في فرنسا، وذلك بعد أن رفض اعتبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منظمة إرهابية، وترديد الرواية الرسمية التي تعتبر أي هجوم على إسرائيل معاداة للسامية وتحريضا على الجالية اليهودية في فرنسا.

يرتبط بالانتخابات

من جانبه، قال محامي المسجد ستيفن قزقز إن هذه التحركات من طرف الدولة الفرنسية تهدف إلى إسكات جميع الأصوات المختلفة، معتبرا أن إخراج القرار في هذا التوقيت لا يمكن فصله عن الرهانات الانتخابية الأوروبية المقبلة، وفق تعبيره.

واستنكر قزقز -عبر صفحته على فيسبوك- إعادة السلطات الفرنسية تدوير بعض التهم القديمة لترحيل رئيس مسجد مقاطعة بيساك، مثل دعم القضية الفلسطينية وانتقاد سياسات فرنسا الخارجية في النيجر البلد الأصلي لرضوان.

يشار إلى أن قرار ترحيل رئيس المسجد جاء بعد سنوات من الشد والجذب بينه وبين وزارة الداخلية الفرنسية التي حاولت مرات عدة إغلاق المسجد بسبب اعتبارها إياه مصدرا لنشر التطرف في البلاد، لكن مجلس الدولة رفض عام 2022 إغلاق المسجد معتبرا ذلك انتهاكا خطيرا لحرية العبادة.

ويعد مسجد الفاروق في بيساك أحد أبرز المساجد الناشطة في بوردو، وهو ما جعله عرضة لهجمات ناشطين يمينيين، كان آخرها كتابة جمل كراهية وتحريض على حائط المسجد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كان مضمونها "احزموا حقائبكم أو أعدوا نعوشكم".

ويأتي الأمر بترحيل رئيس مسجد الفاروق عبد الرحمن رضوان وسط حملة طرد أئمة تشنها السلطات الفرنسية، فمطلع عام 2020 أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته إنهاء مهام نحو 300 إمام أرسلتهم دول مختلفة، وفي الوقت نفسه زيادة عدد الأئمة المتدربين في فرنسا.

ومنذ الأول من يناير/كانون الثاني الماضي لم تعد فرنسا تقبل تعيين الأئمة الجدد الأجانب الذين ترسلهم دول أخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

رئيس الكنيست في مؤتمر جنيف: إذا أردتم دولة فلسطينية فأقيموها في لندن أو باريس

عرض رئيس الكنيست خلال مداخلته مقطع فيديو على جهاز لوحي يظهر أعضاء في البرلمان الإيراني وهم يهتفون "الموت لإسرائيل، الموت لأميركا". اعلان

أثار رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحانا، جدلاً واسعًا خلال كلمته في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي (IPU) لزعماء البرلمانات، الذي عُقد في جنيف، وذلك على خلفية مواقفه الرافضة للاعتراف بدولة فلسطينية.

وقال أوحانا في كلمته أمام ممثلي البرلمانات: "إذا كنتم تريدون دولة فلسطينية، فابنوها في لندن أو باريس"، في إشارة إلى التصريحات الأخيرة الصادرة عن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن عزمهما الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل.

وخلال الخطاب، انسحب ممثلو كل من إيران واليمن والسلطة الفلسطينية من القاعة احتجاجًا، وظهروا في تسجيلات مصورة وهم يغادرون القاعة من أسفل المنصة مباشرة أثناء حديث أوحانا.

وعرض رئيس الكنيست خلال مداخلته مقطع فيديو على جهاز لوحي يظهر أعضاء في البرلمان الإيراني وهم يهتفون "الموت لإسرائيل، الموت لأميركا"، خلال جلسة عُقدت في يونيو الماضي بعد تمرير قانون لقطع العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

Related "بسبب تجويع غزة"..رسالة من شخصيات إسرائيلية بارزة تطالب بعقوبات دولية على تل أبيبويتكوف يسافر إلى إسرائيل.. وزيارة "محتملة" إلى قطاع غزةوسط معارضة إسرائيلية وأمريكية.. بارو يعلن أن 15 دولة أخرى تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية

وعلّق أوحانا على الفيديو قائلاً: "هذه ليست لقطات لخلية إرهابية سرية، بل تسجيل رسمي من برلمان الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو عضو كامل العضوية في هذا المنتدى، يطالب علنًا بإبادة دولتين ذات سيادة".

كما انتقد أوحانا نظيره الإيراني محمد باقر قاليباف، الذي كان قد عرض خلال مداخلته صورة نُشرت على غلاف صحيفة "نيويورك تايمز" لطفل يعاني من الجوع في غزة، واعتبر أن الصورة استخدمت "بشكل مضلل".

وأوضح أوحانا أن "المشكلة الوحيدة في هذه الصورة هي أن الادعاء المرافق لها غير صحيح"، مضيفًا أن السلطات الإسرائيلية أوضحت في وقت سابق أن الطفل الظاهر في الصورة يعاني من اضطراب حركي يُعرف بـ"الشلل الدماغي". وأضاف أن الصحيفة الأميركية نفسها قامت لاحقًا بتعديل تقريرها للإشارة إلى أن الطفل كان يعاني من حالة صحية سابقة.

وقال أوحانا للحضور: "حتى نيويورك تايمز أقرّت بذلك اليوم. لكن قاليباف يستغل كل تهمة دموية تقدّمها له وسائل الإعلام الزائفة"، واختتم تعقيبه بالقول: "عارٌ عليكما معًا"، في إشارة إلى قاليباف والتقرير الإعلامي.

كما تطرّق أوحانا في كلمته إلى قضية الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، قائلاً: "في هذه اللحظة، هناك خمسون من إخوتنا وأخواتنا، من الأبرياء، محتجزون لدى حماس. إنهم يُجَوَّعون، ويُعذَّبون، ويعيشون في خوف وظلام داخل أنفاق غزة".

وختم خطابه بمناشدة للمشاركين: "أناشدكم أن تختاروا الحقيقة على الدعاية، والضمير على الراحة، والقيم على الشعبوية. قفوا في صفّ التاريخ الصحيح – في صفّنا".

ويُعد الاتحاد البرلماني الدولي (IPU) منظمة دولية تضم برلمانات من مختلف أنحاء العالم، ويشمل 181 برلمانًا عضوًا من ضمنها دول عديدة من الشرق الأوسط. وتُعقد مؤتمرات قادة البرلمانات التابعة له كل خمس سنوات منذ العام 2000، وكان هذا المؤتمر هو النسخة السادسة، وقد عُقد على مدى ثلاثة أيام من الثلاثاء إلى الخميس.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر
  • “جمعة الغضب”.. دعوات فلسطينية لمسيرات حاشدة رفضًا للإبادة والتجويع
  • في 8 محافظات | الأوقاف تفتتح اليوم 14 مساجد ضمن خطتها لإعمار بيوت الله
  • إعماراً لبيوت الله.. الأوقاف تفتتح 14 مسجدًا غدًا الجمعة
  • وزير الداخلية يزور «الإنتربول» في مدينة ليون الفرنسية
  • «الأوقاف» تفتتح مسجداً جديداً في غرافة الريان
  • رداً على فرنسا وبريطانيا.. رئيس الكنيست: يمكن إقامة دولة فلسطينية في لندن أو باريس
  • رئيس الكنيست في مؤتمر جنيف: إذا أردتم دولة فلسطينية فأقيموها في لندن أو باريس
  • "الخارجية الفرنسية": 15 دولة تدعو دولا أخرى لإعلان عزمها الاعتراف بفلسطين
  • رئيس غرفة التجارة الفرنسية: السوق المصري الأكبر في المنطقة.. ونسعى لتيسير دخول المستثمرين