كولومبيا.. اتهام الرئيس السابق ألفارو أوريبي بشراء ذمة الشهود في معركة قانونية استقطابية
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
وجه الادعاء الكولومبي اتهامات للرئيس السابق ألفارو أوريبي بشراء ذمة الشهود والرشوة، لتشويه سمعة خصم سياسي تحرّى في علاقاته بالجماعات شبه العسكرية التي تروّع البلاد.
إقرأ المزيدوفي حالة إدانته سيواجه أوريبي عقوبة السجن لمدة تصل إلى 12 عاما.
ويعود تاريخ القضية إلى عام 2012 عندما قدم أوريبي شكوى إلى المحكمة العليا يتهم فيها النائب اليساري إيفان سيبيدا بالتشهير في عام 2018.
ونفى أوريبي الذي حكم كولومبيا بدعم من الولايات المتحدة في الفترة من 2002 إلى 2010، ارتكاب أي مخالفات واتهم مكتب المدعي العام الكولومبي بممارسة "الانتقام السياسي".
وتوجد هناك محادثات هاتفية تم التنصت عليها حيث يمكن سماع الرئيس السابق وهو يناقش مع أحد محاميه الجهود المبذولة للتصدي لاثنين من المقاتلين شبه العسكريين السابقين الذين كان من المقرر أن يشهدوا ضده. وقال أوريبي إن محادثاته تم اعتراضها بشكل غير قانوني.
وأصبحت المعركة القانونية طويلة الأمد أكثر حدة بعد انتخاب منتقد آخر لأوريبي وهو الرئيس غوستافو بيترو، رئيسا للبلاد عام 2022.
ولم يتمكن أي زعيم سياسي في تاريخ كولومبيا الحديث من ممارسة نفس القدر من النفوذ الذي تمتع به أوريبي الذي لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة في البلاد.
وتلاحقه مزاعم عن وجود علاقات مع عصابات المخدرات والقوات شبه العسكرية منذ أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، عندما اتهمت وكالة الطيران المدني التي كان يرأسها آنذاك بمنح تراخيص جوية لتجار المخدرات.
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
هذا ما قاله طالب فلسطيني بعد تسلم شهادته من جامعة كولومبيا (شاهد)
تسلّم الطالب الفلسطيني محسن مهداوي، الذي اعتُقل في الولايات المتحدة بسبب نشاطه المؤيد لفلسطين، شهادة تخرجه رسميًا من جامعة كولومبيا في نيويورك، خلال حفل أقيم أمس الاثنين داخل حرم الجامعة.
ووسط هتافات الدعم من زملائه، صعد مهداوي إلى منصة التخرج مرتديًا الكوفية الفلسطينية على كتفه، في مشهد تضامني شارك فيه عدد من الخريجين الذين ارتدوا الكوفية أيضًا، تعبيرًا عن دعمهم للقضية الفلسطينية.
Mohsen Mahdawi, the Palestinian refugee and green-card holder who was detained by ICE agents in April, just graduated from Columbia University. He was released after two weeks on April 30, and remains out of custody while a legal challenge to his detention proceeds pic.twitter.com/2Wbi7yAq7J — Meghan Murphy (罗梅) (@meghanvmurphy_) May 19, 2025 Love to See This - So Happy He is Free
Palestinian activist Mohsen Mahdawi walks across the graduation stage at Columbia University today pic.twitter.com/W3cBCGRb8C — Ryan Rozbiani (@RyanRozbiani) May 19, 2025
وفي تصريح لوكالة "أسوشيتد برس"، قال مهداوي: "كانت إدارة ترامب تريد سرقة هذه اللحظة مني. أرادوا أن أبقى في السجن بملابس السجناء، محرومًا من التعليم، ومن الفرح، ومن الاحتفال".
وأضاف أن إدارة الجامعة "باعت روح المؤسسة لإدارة ترامب"، إلا أنه عبّر عن امتنانه للدعم الكبير الذي تلقّاه من زملائه في كولومبيا.
VIDEO: Mohsen Mahdawi speaks at a protest right outside Columbia for the first time since he was released from detention, says the university has failed Mahmoud Khalil and him. Watch his speech here.
Mahdawi graduated earlier today. Khalil is still in detention. @DropSiteNews pic.twitter.com/ytFwGfgCei — Meghnad Bose (@MeghnadBose93) May 19, 2025
وكان القضاء الأمريكي قد أصدر قرارًا بالإفراج عن مهداوي في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد اعتقاله في 14 نيسان/أبريل الماضي على خلفية نشاطه السياسي المؤيد لفلسطين.
وقد تم توقيفه من قِبل جهاز الهجرة أثناء حضوره مقابلة مع سلطات الجنسية في ولاية فيرمونت، استنادًا إلى مزاعم وردت في مذكرة داخلية أعدّها وزير الخارجية الأمريكي السابق، ماركو روبيو، تفيد بأن أنشطته "قد تُقوّض عملية السلام في الشرق الأوسط وتُسهم في تعميق معاداة السامية".
ويبلغ مهداوي من العمر 34 عامًا، وقد نشأ في أحد مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية، حيث شهد مقتل صديقه المقرّب على يد جندي إسرائيلي. إلا أنه، وبعد انتقاله إلى الولايات المتحدة عام 2014، كرّس جهوده للدعوة إلى الحوار مُلقيًا أكثر من 100 محاضرة في جامعات وكنائس ومعابد يهودية، مؤكدًا أن "الإنسان ليس عدوًا"، وأن "العدو الحقيقي هو الخوف والفصل العنصري والجهل"، على حد تعبيره، موضحًا التزامه بالفكر البوذي.
ويُشار إلى أن جامعة كولومبيا كانت مركز انطلاق موجة احتجاجات واسعة مؤيدة لفلسطين خلال نيسان/أبريل 2024، امتدت لاحقًا إلى أكثر من 50 جامعة أمريكية، وشهدت اعتقال أكثر من 3 الاف و100 شخص، بينهم طلاب وأعضاء هيئة تدريس.
وتأتي هذه التحركات في سياق الغضب المتصاعد من الدعم الأمريكي المطلق للاحتلال الإسرائيلي، التي تُتهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 172 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وسط دمار شامل للبنية التحتية المدنية في القطاع.