الحياة البدائية تعود إلى غزة بعد نفاد الوقود وغاز الطهي
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
تقوم أم محمد (55 عاما) يوما ومنذ ساعات الصباح الباكر ، بمحاولة جمع أعواد الحطب ، من المناطق التي تعرضت للقصف الإسرائيلي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ، من أجل تحضير وجبتي الإفطار والغذاء لعائلتها المكونة من 11 فراد ، بعد نفاد أسطوانة غاز الطهي التي كانت لديها.
تقول أم محمد لوكالة سوا الإخبارية ، إنها تذهب يوما على عربة حمارها الى مناطق شمال مخيم النصيرات ، وهي مناطق تعرضت لقصف إسرائيلي كثيف وما زالت تتعرض ، من أجل جمع الحطب ، لإشعال النار ، وطهي الطعام لعائلتها ، في ظل نفاد غاز الطهي وكذلك الوقود.
وتوضح أنها تعاني من ضيق تنفس بسبب الساعات الطويلة التي تقضيها أمام النار في سبيل طهي الطعام لعائلتها ، خاصة وأن الوقود وغاز الطهي لم يعد متوفرا في قطاع غزة بسبب إغلاق إسرائيل لمعبري رفح وكرم أبو سالم.
وفي الخامس من شهر مايو الجاري ، أغلقت السلطات الإسرائيلية معبر كرم أبو سالم أقصى جنوب شرق مدينة رفح ، ومنعت إدخال المساعدات الإنسانية والطبية ، وفي السابع من ذات الشهر ، احتلت معبر رفح (الجانب الفلسطيني) ، وأوفقت تدفق المساعدات وشاحنات الوقود وغاز الطهي لقطاع غزة.
انعدام غاز الطهي أجبر كافة العائلات في قطاع غزة ، سواء النازحة أو حتى المتواجدة في منازلها ، الى اللجوء لمواقد الحطب وحرق الملابس البالية والكتب المدرسية ، لتحضير الخبز والطعام.
وتحذر منظمات الصحة من المخاطر الصحية المترتبة على إحراق الملابس والكتب وبعض النفايات، واستخدامها في تحضير الأطعمة في ظل انعدام غاز الطهي والوقود في قطاع غزة.
من جهته طالب إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، لوكالة سوا الإخبارية ، بضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة و فتح كافة المعابر لإدخال المساعدات والسلع والبضائع ، وكذلك إدخال الوقود وغاز الطهي.
وقال الثوابتة :" عدم إدخال الوقود وغاز الطهي ، ينذر بكارثة حقيقة ، واستمرار هذا الوضع ، فإن قطاع غزة سيكون أمام كارثة خطيرة سيروح ضحيتها عشرات آلاف الشهداء.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل إغلاق معبري كرم أبو سالم ورفح للأسبوع الثالث على التوالي ، وذلك في مخالفة واضحة للقانون الدولي ، مشيرا الي أن استمرار إغلاق المعبرين عمل على تأزيم الوضع الكارثي في قطاع غزة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الوقود وغاز الطهی فی قطاع غزة غاز الطهی
إقرأ أيضاً:
كنوز مصرية تعود للوطن.. استعادة 21 قطعة أثرية مهربة من أستراليا
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الأحد، عن استعادة 21 قطعة أثرية نادرة كانت قد خرجت من البلاد بطرق غير شرعية، وذلك بالتعاون مع السلطات الأسترالية في إطار جهود مكثفة لاسترداد التراث المصري المسروق.
وأوضح محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، أن معظم القطع المستردة كانت معروضة في إحدى صالات المزادات الشهيرة بأستراليا، حيث تم الكشف عن عدم وجود مستندات قانونية تثبت ملكيتها، ما دفع إدارة الصالة إلى التعاون مع السفارة المصرية في كانبرا لإعادة القطع إلى مصر.
وشملت القطع المستردة مجموعة متنوعة من القطع الأثرية ذات القيمة التاريخية والثقافية، من بينها تمثال أوشابتي، وجزء من تابوت خشبي مصمم على هيئة يد بشرية، ورأس أفعى مصنوع من الخشب، إلى جانب مسرجة فخارية، ومغازل من العاج، وتميمة على شكل عين الوجات، بالإضافة إلى قطعة من النسيج القبطي.
ورغم إعلان الوزارة عن الاستعادة، لم يتم الكشف عن تفاصيل عملية التهريب أو توقيت خروج هذه القطع من مصر.
وأكدت الوزارة أن العديد من القطع المصرية ظهرت خلال السنوات الماضية في صالات مزادات دولية أو ضمن مجموعات خاصة في دول متعددة، مشيرة إلى نجاح القاهرة في استعادة نحو 30 ألف قطعة أثرية مهربة خلال العقد الماضي، وذلك بفضل التنسيق والتعاون بين وزارة السياحة والآثار ووزارة الخارجية وعدد من الشركاء الدوليين.
وفي سياق متصل، أشار شعبان عبد الجواد، مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، إلى استلام السفارة المصرية في أستراليا قبل ست سنوات الجزء الرابع والأخير من لوحة حجرية تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، اكتشفتها بعثة إيطالية، لكن اختفى جزء منها خلال عملية جرد عام 1995، قبل أن تُعاد ثلاثة أجزاء منها إلى مصر من سويسرا عام 2017.
وتعكس هذه الخطوات المستمرة جهود مصر في حماية تراثها التاريخي وإعادته إلى أرض الوطن، في إطار مكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار والحفاظ على الهوية الثقافية.