بتهمة تدنيس القرآن.. مسلمون ثاروا غضبا واعتدوا على مسيحي وأحرقوا منزله في باكستان
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
أفاد مسؤولون أن المئات من المسلمين في شرق باكستان، ثاروا غضباً إثر مزاعم تفيد أن رجلاً مسيحياً دنس صفحات من القرآن، وقاموا بضربه ونهب منزله واحراقه، قبل أن يتدخل ضباط الشرطة لاتقاذ الرجل ووالده.
وقال رئيس شرطة المنطقة إيجاز مالهي، إن الحادث وقع، السبت، في منطقة "مجاهد كولوني" السكنية في مدينة "سارجودا" بمقاطعة البنجاب، وإن الشرطة استجابت بسرعة وأنقذت حياة الرجلين، وأكد أن الوضع تحت السيطرة ويجري الضباط تحقيقاً في هذه المزاعم.
واضاف أن الشرطة طلبت المساعدة من علماء الدين لنزع فتيل التوتر، بينما أدانت حكومة البنجاب الهجوم.
وأعادت هذه الحادثة ذكريات أحد أسوأ الهجمات على المسيحيين في باكستان في آب/ أغسطس 2023، عندما أحرقت حشود غاضبة الكنائس وهاجمت العشرات في "جارانوالا"، وهي منطقة في مقاطعة البنجاب، حيث ادعى السكان المسلمون أنهم رأوا مسيحياً وصديقه يمزقان صفحات من القرآن ويرمونها على الأرض، دون سقوط قتلى في هذا الحادث.
وقُتل في عام 2009، ستة مسيحيين وأُحرق حوالي 60 منزلاً في منطقة "جوجرا" في البنجاب بعد مزاعم بإساءة الإسلام.
وبموجب قوانين التجديف في البلاد، يمكن الحكم على أي شخص مذنب بإهانة الإسلام أو الشخصيات الدينية الإسلامية بالإعدام، بينما لم يتم إعدام أي شخص بتهمة التجديف، إلا أن مجرد اتهام في كثير من الأحيان يمكن أن يؤدي إلى أعمال شغب والتحريض على العنف والإعدام خارج نطاق القانون والقتل.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: طلعة قتالية لطائرة روسية من نوع سوخوي 25 في سماء أوكرانيا قصف غير مسبوق على غزة ومحكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بوقف هجومها العسكري على رفح إسرائيل ترفض في بيان قرار محكمة العدل وتصف اتهامات جنوب إفريقيا بـ"الكاذبة والشائنة والبغيضة" المسلمون باكستان المسيحية القرآن الكريم أعمال شغب عنفالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة إسرائيل فرنسا بنيامين نتنياهو حركة حماس غزة إسرائيل فرنسا بنيامين نتنياهو حركة حماس المسلمون باكستان المسيحية القرآن الكريم أعمال شغب عنف غزة إسرائيل فرنسا حركة حماس فلسطين بنيامين نتنياهو طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا رفح معبر رفح تطرف السياسة الأوروبية العدل الدولیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
معركة بحرية.. ظهور السفينة مادلين في ميناء تابع للاحتلال يُشعل غضبا دوليا
ظهرت سفينة المساعدات الإنسانية "مادلين" اليوم الاثنين، في ميناء أشدود الخاضع لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، بعد ساعات من إعلان مصادر عبرية عن سيطرة القوات البحرية على السفينة واقتيادها قسرًا من عرض البحر، واحتجاز طاقمها المكوّن من نشطاء من جنسيات متعددة.
السفينة، التي أبحرت من ميناء كاتانيا الإيطالي مطلع يونيو، كانت جزءًا من "أسطول الحرية" الذي يهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عامًا، حاملةً كميات محدودة من المساعدات الطبية والغذائية الرمزية، من بينها حليب أطفال، وأدوات طبية، ولوازم إسعاف أولي.
متحدث حركة فتح: اعتقال طاقم السفينة مادلين انتهاك للقانون الدولي
صحة غزة: 47 شهيدًا خلال الساعات الـ24 الماضية.. وفرنسا تطلب حماية “مادلين”
ووفقًا لمصادر إعلامية، فإن وحدة كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية نفذت عملية السيطرة على السفينة في المياه الدولية، على بُعد نحو 185 كيلومترًا من سواحل غزة، وقامت باقتيادها إلى ميناء أشدود تحت حراسة مشددة.
يضم طاقم السفينة عددًا من الشخصيات البارزة، بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، وناشطون من عدة دول أوروبية وعربية، إضافة إلى صحفيين كانوا يوثقون الرحلة الإنسانية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد أي محاولات لكسر الحصار البحري، الذي تقول سلطات الاحتلال إنه "إجراء أمني ضروري"، بينما تؤكد منظمات حقوق الإنسان أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي ويمثل شكلًا من أشكال العقاب الجماعي.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن النشطاء "سيخضعون للتحقيق"، وأشارت إلى نية ترحيلهم بعد الانتهاء من الإجراءات الأمنية، بينما ذكرت تقارير عبرية أن السلطات تعتزم عرض مقاطع من هجمات 7 أكتوبر أمام النشطاء أثناء احتجازهم، في خطوة وُصفت بأنها "ذات طابع دعائي واستعراضي".
ومن جهتها، نددت منظمات حقوقية دولية، من بينها منظمة العفو الدولية ومركز "عدالة" الإسرائيلي، بالعملية، ووصفتها بأنها "قرصنة بحرية" وانتهاك للحق في الملاحة السلمية، مطالبة بالإفراج الفوري عن الطاقم والسماح بوصول المساعدات إلى غزة دون عوائق.
ولم تتاخر ردود الفعل الدولية، إذ أعربت عدد من العواصم، منها باريس وروما وموسكو وأنقرة، عن استيائها من الحادثة، واعتبرتها تصعيدًا غير مبرر ضد عمل إنساني مشروع، في ظل الوضع الكارثي الذي يعيشه أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.
ورغم أن الاحتلال تعهد بإيصال الشحنة إلى غزة عبر "القنوات الرسمية"، إلا أن الحادثة تعيد إلى الواجهة مجددًا قضية الحصار البحري والقيود الصارمة المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الأممية من كارثة إنسانية في القطاع.