اختلافات بين أدمغة الرجال والنساء أبرزها اتخاذ القرار
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
هل أدمغة الذكور تختلف حقًا عن أدمغة النساء؟ إذا شغلك يوم ما هذا التساؤل، فإليك الإجابة الوافية، حيث خلصت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة ستانفورد الأميركية إلى وجود اختلافات بين أدمغة الذكور والإناث في المناطق المسؤولة عن أحلام اليقظة والذاكرة واتخاذ القرار.
ومنذ فترة طويلة، وجد الباحثون أنه لا توجد في الواقع اختلافات في متوسط الذكاء بين الرجال والنساء ولكن النساء كن أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالقلق والاكتئاب، وعلى العكس من ذلك، فإن الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بالتوحد والفصام.
وكانت تثار تساؤلات: هل هذه الاختلافات بين الذكور والإناث نتيجة الاختلافات الاجتماعية أم أنها تعكس بعض الاختلافات الأساسية في التشريح العصبي؟
لكن الباحثين في جامعة ستانفورد استخدموا أساليب الذكاء الاصطناعي لفحص نشاط الدماغ لدى ما يقرب من 1500 شاب بالغ تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عاماً.
وكان علماء الأعصاب توصلوا منذ سنوات عديدة إلى أن كل دماغ بشري يتميز بـ”بصمة” نشاط الدماغ في أثناء الراحة.
واستخدم علماء الأعصاب في جامعة ستانفورد تقنيات الذكاء الاصطناعي للبيانات الضخمة لتحديد بصمة كل واحد من هؤلاء الشباب البالغ عددهم 1500 شاب، ثم قارنوا الإناث بالذكور لمعرفة هل تختلف الإناث عن الذكور، أو هل كان هناك تداخل، وكانت النتائج مذهلة، حسب ما جاء في موقع “سيكولوجي توداي”.
وبحسب الدراسة، كانت بصمات الإناث لنشاط الدماغ مختلفة تماماً عن بصمات الذكور في أثناء الراحة، ما يشير إلى أن ما يحدث في دماغ المرأة يختلف بشكل كبير عما يحدث في دماغ الرجل، حيث كانت هناك اختلافات في المناطق المسؤولة عن أحلام اليقظة والذاكرة واتخاذ القرار.
“التوحد” للرجال و”الاكتئاب” للسيدات
وقال كبير مؤلفي الدراسة فينود مينون، أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة ستانفورد، إن الدافع الرئيسي لهذه الدراسة هو أن الجنس يلعب دوراً حاسماً في نمو الدماغ البشري، وفي الشيخوخة، وفي ظهور الاضطرابات النفسية والعصبية، فعلى سبيل المثال، يعد مرض التوحد أكثر شيوعاً عند الرجال، في حين أن الاكتئاب أكثر شيوعاً عند النساء.
وخلص الباحثون إلى أن فشل الدراسات السابقة في إثبات هذه التأثيرات الضخمة يرجع إلى الخوارزميات الأضعف المستخدمة في الأبحاث السابقة. وخلصوا إلى أن النتائج التي توصلوا إليها تعد الأكثر إقناعاً وتقدم أدلة قابلة للتعميم حتى الآن، ما يظهر بقوة الاختلافات بين الجنسين في التنظيم الوظيفي للدماغ البشري.
المختلف لا يعني الأفضل
وقال الموقع إن معظم وسائل الإعلام الرئيسية حذرة من أي شيء له علاقة بالاختلافات القائمة على الدماغ بين النساء والرجال، حيث يشعر كثير منا بالقلق من أن أي ادعاء بالاختلاف سيؤدي إلى ادعاءات تتعلق بالقدرة، لأنه إذا كانت أدمغة الرجال مختلفة عن أدمغة النساء، فهل يعني ذلك أن الرجال سيكونون أفضل في بعض الأشياء والنساء سيكنّ أفضل في أشياء أخرى؟
ولعدم إغضاب أي من الجنسين، لفت الموقع إلى أن المختلف لا يعني بالضرورة الأفضل، حيث إن التفاح والبرتقال مختلفان، فهذا لا يعني أن التفاح أفضل من البرتقال.. لقد أصبح الرجال والنساء مختلفين، وهذا لا يعني أن المرأة أفضل من الرجل، أو العكس لكن إذا تجاهلنا الاختلافات، فقد نلحق الضرر بكل من النساء والرجال.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی جامعة ستانفورد اختلافات بین لا یعنی إلى أن
إقرأ أيضاً:
سوار ميتا الذكي.. تحكم بالأجهزة دون لمس!
#سواليف
#خطوة_جديدة أعلنتها #ميتا تعكس تطور #الذكاء_الاصطناعي وتقنيات #التفاعل_البشري مع #الأجهزة.
وكشفت عملاق التكنولوجيا “ميتا” عن تطوير #سوار_ذكي يُرتدى في المعصم، يتيح للمستخدمين إرسال أوامر إلى الحاسوب من دون لمس أي شاشة أو سطح. السوار، الذي أطلق عليه اسم “السوار العصبي الحركي” (Neuromotor Wristband)، يعتمد على قراءة النبضات الكهربائية الدقيقة التي ترسلها عضلات الساعد حتى عند أدنى حركة.
ويهدف هذا الابتكار إلى تحويل النية الحركية إلى أوامر رقمية، حيث يمكن للسوار أن يترجم إشارات عضلات اليد والساعد إلى تعليمات مفهومة للحاسوب، مما يفتح آفاقًا جديدة للتحكم في الأجهزة دون الحاجة إلى لوحات مفاتيح أو شاشات لمس.
مقالات ذات صلةوفي عرض توضيحي بالفيديو، ظهر أحد المستخدمين يكتب عبارة “Hello World” في الهواء، لتظهر الكلمات فورًا على الشاشة دون أن يلمس شيئًا. كما تم عرض استخدام السوار في تحريك المؤشر على الشاشة ولعب الألعاب من خلال مجرد نقرات خفيفة أو تحريك بسيط لليد.
قراءة الإشارات العصبية
ويختلف هذا الجهاز عن واجهات الدماغ-الآلة الأخرى التي تتطلب تدخلًا جراحيًا وزرع أقطاب داخل الدماغ. فبدلًا من ذلك، يلتقط سوار “ميتا” الإشارات الكهربائية التي تصدرها عضلات الساعد عندما يرسل الدماغ أوامره إليها، دون الحاجة إلى أي تدخل داخل الجسم.
ويقول توماس ريردون، نائب رئيس قسم الأبحاث في “Meta Reality Labs”: “قررنا اتباع نهج مختلف، يعتمد على قراءة المخرجات الطبيعية للدماغ من خارج الجسم، دون الحاجة إلى التوغل داخليًا. يمكننا التقاط تلك الإشارات من جانب المعصم”.
ويضيف أن العضلات في اليد والساعد غنية بالإشارات العصبية، وتوفر بيئة مثالية لتفسير الحركات، مشيرًا إلى أن الجهاز يعالج هذه الإشارات لحظيًا، ويرسلها إلى الحاسوب عبر اتصال بلوتوث.
ذكاء اصطناعي للجميع
ومن أجل تطوير نموذج دقيق وفعّال، جمعت “ميتا” بيانات من أكثر من 300 مشارك، بما في ذلك أكثر من 100 ساعة من إشارات العضلات، لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على أنماط حركة متنوعة. ويؤكد الفريق أن السوار مصمم ليعمل بكفاءة مع الجميع، بغض النظر عن اختلافات الأسلوب أو الحركة.
ويقول ريردون: “سعينا لبناء جهاز يعمل مباشرة من العلبة مع ثمانية مليارات شخص.. لقد اكتشفنا قوانين خفية تتيح لنا تصميم نموذج عام يمكنه التفاعل مع الحضارة بأكملها”.
ويأمل باحثو “ميتا” أن يكون هذا الابتكار بداية لانطلاق واجهات عصبية جديدة في عالم التكنولوجيا. ويقول باتريك كايفوش، مدير أبحاث العلوم في “Reality Labs”: “ما نراه هو أن فعالية هذه التقنية تتحسن كلما زاد عدد المستخدمين والبيانات، وهذا يعني أن المستقبل يحمل إمكانيات أوسع”.
وتسعى “ميتا” إلى تشجيع المجتمع العلمي على المساهمة في تطوير هذه التكنولوجيا، حيث نشرت مؤخرًا مجموعات بياناتها للجمهور، في خطوة تهدف إلى تحفيز المزيد من الأبحاث في مجال واجهات الدماغ والآلة. الابتكار لا يخدم فقط المستخدمين العاديين، بل يحمل وعودًا مهمة للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية، ممن قد يجدون فيه وسيلة تواصل وتحكم جديدة كليًا.
وبهذا السوار، تقترب “ميتا” خطوة أخرى نحو مستقبل يتحكم فيه العقل مباشرة بالتكنولوجيا.