أكدت وكالة أنباء «أسوشيتيد برس» الأمريكية، اليوم الأحد، أن الانقسامات باتت تتعمق بشكل كبير داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن كيفية تعامل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته مع الحرب في قطاع غزة المنكوب من جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أشهر.

واستشهدت الوكالة على طرحها في هذا الشأن بالاشتباكات الأخيرة التي اندلعت، أمس السبت، بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يطالبون بإعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، ودعوا إلى استقالة نتنياهو وإجراء انتخابات جديدة.

وأوضحت الوكالة في سياق تقرير، أنه في أثناء ذلك، جرفت الأمواج سفينة عسكرية أمريكية صغيرة وما يبدو أنه جزء من الرصيف المؤقت في منطقة بالقرب من مدينة أشدود بجنوب إسرائيل، على مسافة ليست بعيدة عن الرصيف الذي شيدته الولايات المتحدة وقال الجيش الإسرائيلي إن المساعدات الإنسانية تتحرك عليه إلى داخل الأراضي الفلسطينية.

وكذلك وردت أنباء، أمس السبت، عن قصف إسرائيلي جديد على شمال ووسط غزة.

وحمل بعض المتظاهرين في تل أبيب صورا للمجندات اللاتي ظهرن في مقطع فيديو في وقت سابق من الأسبوع بعد وقت قصير من اختطافهن خلال هجمات 7 أكتوبر، وحمل البعض لافتات كتب عليها «أوقفوا الحرب» و«أغيثونا»، وطالبوا الحكومة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح عشرات المحتجزين الذين ما زالوا محتجزين.

وقالت هيليت ساجي من مجموعة «نساء يحتجون من أجل عودة جميع الرهائن» في تصريح للوكالة الأمريكية، لقد شاهدنا جميعا الفيديو، لم نتمكن من البقاء في المنزل بعد أن تخلت الحكومة عن كل هؤلاء الأشخاص.

وأضافت: في الأساس، إنهم لا يفعلون ما يكفي من أجل عودة المحتجزين، سواء بالقوة العسكرية، أو من خلال الصفقة والتفاوض، وقال سنير دهان، عم الرهينة كرمل جات، الذي لا يزال محتجزا في غزة: لم يتم فعل أي شيء.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس الأول عن انتشال جثث ثلاثة رهائن قُتلوا في قطاع غزة، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، وقال إنهم قُتلوا يوم 7 أكتوبر بينما نُقلت جثثهم إلى غزة، وجاء هذا الإعلان بعد أقل من أسبوع من إعلان الجيش أنه عثر على جثث ثلاثة إسرائيليين آخرين قتلوا في 7 أكتوبر الماضي.

وأوضحت «أسوشيتيد برس» أن حكومة نتنياهو واجهت ضغوطا متزايدة، سواء في الداخل أو الخارج، لوقف الحرب والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يسكنه 2.3 مليون فلسطيني، نزح منهم ما يقرب من 80% فيما أعلنت ثلاث دول أوروبية قبل أيام عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال بحق القادة الإسرائيليين، إلى جانب مسئولي حماس.

كما أمرت محكمة العدل الدولية أمس الأول إسرائيل بإنهاء هجومها العسكري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة وفتح المعبر الحدودي القريب أمام المساعدات الإنسانية الحيوية وقالت أيضًا إنه يتعين على إسرائيل أن تسمح للمحققين في جرائم الحرب بدخول غزة.

وفي الأسبوعين الماضيين، فر أكثر من مليون فلسطيني من رفح مع توغل القوات الإسرائيلية في عمق المدينة وتقول الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة إن سيطرة إسرائيل هذا الشهر على معبر رفح الحدودي، وهو نقطة عبور رئيسية للوقود والإمدادات لغزة، ساهم في جعل عمليات الإغاثة على وشك الانهيار.

اقرأ أيضاًإعلام عبري: مسؤولون بمجلس الحرب انتقدوا قرار بحث صفقة التبادل غدا بدلا من الليلة

التوتر سيد الموقف.. تصاعد حدة الخلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي (فيديو)

«القاهرة الإخبارية»: تسريبات بموافقة مجلس الحرب الإسرائيلي على المقترح المصري وعرقلها نتنياهو

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل حكومة نتنياهو غزة فلسطين مدينة رفح معبر رفح الحدودي نتنياهو وسط غزة

إقرأ أيضاً:

المحكمة العليا الإسرائيلية تجمد التحقيق بشأن عمل الجيش الإسرائيلي والشاباك في 7 أكتوبر

قررت المحكمة العليا في إسرائيل يوم الأحد تجميد إجراءات التدقيق التي أجراها مراقب الدولة بشأن عمل الجيش الإسرائيلي والشاباك في 7 أكتوبر حتى جلسة الاستماع للالتماس الشهر المقبل.

وكان موقع "واي نت" العبري قد كشف إجراءات التدقيق التي أجراها مراقب الدولة بشأن عمل الجيش الإسرائيلي والشاباك.

إقرأ المزيد المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض طلب الجيش تأجيل التحقيق في هجوم 7 أكتوبر

وكتبت قاضية المحكمة العليا في إسرائيل جيلا كنافي شتاينتس في قرارها أنها قبلت القرار بعد "إعطاء وزن كبير للآراء السرية لمسؤولي الأمن".

وأوضحت القاضية: "في هذه المرحلة وحتى سماع الالتماس في ضوء الواقع الأمني ​​المعقد، والنطاق المخطط للتدقيق والذي سيتعامل من بين أمور أخرى مع نظام الدعم القتالي والقضايا العملياتية الأساسية والتحضير المطلوب للرد عليه في الوقت الحالي ومع إعطاء وزن كبير للآراء السرية لقوى الأمن التي قدمت للمراجعة، فإنني أصدرت أمرا بتعليق إجراءات التدقيق في كل ما يتعلق بالجيش الإسرائيلي والشاباك".

وكان مراقب الدولة متانياهو إنغلمان قد أعرب عن معارضته لتعليق التحقيق الذي يجريه بشأن أحداث 7 أكتوبر.

وأكد إنغلمان في رده إلى المحكمة العليا الأسبوع الماضي أن الملتمسين يسعون إلى السماح للحكومة بإسكات تدقيق الدولة.

إقرأ المزيد مراقب الدولة في إسرائيل يبدأ تحقيقا عسكريا بهزيمة الجيش أمام "القسام" في 7 أكتوبر

وأوضح أن هناك حاجة ملحة لإجراء التدقيق في هذه المرحلة على جميع المستويات المدنية والسياسية والعسكرية.

وأشار مراقب الدولة إلى أن تدقيق مراقب الدولة سيكون قادرا على المساعدة في تحديد أوجه القصور بسرعة، مؤكدا أن منع التدقيق في هذه المرحلة أمر إشكالي نظرا لاحتمال وقوع حوادث أمنية إضافية في أي وقت.

وشدد على أهمية استخلاص الدروس بسرعة وتنفيذ توصيات ديوان الرقابة المالية في هذا الوقت الحساس.

من جهته، أشار الجيش الإسرائيلي في مذكرة رفعها إلى المحكمة العليا إلى أن بدء التدقيق وفق الخطوط العريضة التي تظهر في رسالة المدقق سيضر بالقدرة القتالية ويؤدي إلى تشتيت انتباه القادة.

إقرأ المزيد من مقبرة عسكرية.. رئيس "الشاباك" يشعر بالخسارة ويتوعد كل من ساهم في ذلك "اليوم الرهيب"

وأفاد الجيش بأن التدقيق في هذه المرحلة سيؤدي إلى عواقب سلبية على الأداء الوظيفي للجهات الأمنية.

والشهر الماضي قدم الجيش الإسرائيلي والشاباك من خلال مكتب المدعي العام، إشعارا إضافيا إلى المحكمة العليا كجزء من الالتماسات المقدمة من حركة جودة الحكومة وOMC التي طالب فيها بوقف عملية التدقيق التي بدأها مراقب الدولة في خضم الحرب.

وأكد الجيش في إشعاره أن التدقيق الحالي قد يؤدي إلى تشتيت الانتباه عن العمليات القتالية الجارية.

ويتوقع أن تنظر المحكمة في الالتماس الشهر المقبل حيث ستناقش الحاجة إلى تشكيل لجنة تحقيق حكومية في الأحداث وتحديد ما إذا كان ينبغي استمرار تدقيق مراقب الدولة.

المصدر: "i24 News"

مقالات مشابهة

  • حيلة نتنياهو للتخلص من صداع بن غفير.. لماذا حل مجلس الحرب الإسرائيلي؟
  • نجل نتنياهو يُلمح لـ «مؤامرة وخيانة» في 7 أكتوبر
  • صحة غزة: ارتفاع عدد شهداء الحرب إلى 37 ألفا و337 منذ 7 أكتوبر
  • المحكمة العليا الإسرائيلية تجمد التحقيق بشأن عمل الجيش الإسرائيلي والشاباك في 7 أكتوبر
  • القضاء الإسرائيلي يوقف التحقيق مع جيش الاحتلال بشأن هجوم حماس في 7 أكتوبر
  • قائد سابق بجيش الاحتلال: إسرائيل بحاجة إلى إنهاء الحرب في غزة وإعادة المحتجزين
  • العليا الإسرائيليّة تعلّق فحص مراقب الدولة بشأن إخفاقات 7 أكتوبر
  • تظاهرات ضخمة في إسرائيل للمطالبة بوقف الحرب ورحيل نتنياهو
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 37 ألفا و296 شهيدا منذ بدء الحرب
  • الضفة الغربية.. تحذير دولي من "كارثة صحية" تطرق الأبواب