سرايا - اقتحم وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، مساء الأحد، حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، وسط حراسة مشددة.

وتزامن اقتحام بن غفير، مع اقتحام مئات المستوطنين للحي، لغرض الاحتفال بما يسمى "عيد الشعلة" اليهودي، الذي يتعمدون إحياءه داخل ومحيط مغارة يدّعون أن بداخلها قبر "شمعون الصديق".



وأفاد أهالي الحي، بأنه منذ مساء السبت، يستفز المستوطنون المقتحمون للشيخ جراح الأهالي، على وقع أغان صاخبة استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل.

وقالت لجنة الحي، إن الشيخ جراح يشهد إغلاقا كاملا من صباح الأحد ويمنع التنقل داخل شوارعه، لتسهيل حركة المستوطنين بعد الاستيلاء على الأرض المفتوحة فيه وتجريفها تمهيدا لإقامة الاحتفال الاستيطاني التهويدي.

وأوضحت أن الأهالي يشعرون بخوف شديد، خاصة أنهم مسجونون داخل منازلهم وسط تواجد المئات من عناصر شرطة الاحتلال، وتعرضهم لاستفزازات المستوطنين واعتداءاتهم، والخشية على منازلهم من المستوطنين القادمين للحي، خاصة أنهم يحملون أسلحة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

استطلاع.. 61% من المستوطنين يتوقعون مهاجمتهم إذا سافروا لأوروبا

كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، في استطلاع رأي جديد، عن مؤشرات قالت إنها مثيرة للقلق، بشأن تراجع الثقة الشعبية بحكومة الاحتلال، وتصاعد المخاوف من تداعيات الحرب على غزة على صورة إسرائيل في الخارج، لا سيما في القارة الأوروبية.

ووفق نتائج الاستطلاع، أقرّ 61 بالمئة من المستوطنين، بأنهم يخشون التعرض لاعتداءات إذا سافروا إلى أوروبا، في انعكاس مباشر لما وصفه مراقبون بـ"الانهيار المتسارع لصورة إسرائيل عالميًا"، وسط تزايد الانتقادات الدولية لحرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من عشرين شهر.

وفي ما يتعلق بالرأي العام الإسرائيلي تجاه الوضع الإنساني في غزة، أظهر الاستطلاع أن 47 بالمئة من المشاركين يعتقدون أن الحديث عن مجاعة في القطاع هو "دعاية من تنظيم حماس"، بينما أقرّ 41% بوجود أزمة إنسانية فعلية، إلا أن 18% من هؤلاء أبدوا لامبالاة واضحة، مؤكدين أنهم غير معنيين بها، فيما قال 12% إنهم غير متأكدين من وجود أزمة أصلًا.

تأتي هذه الآراء في وقت تتكثف فيه الضغوط الدولية على الاحتلال لفتح المجال أمام تدفق المساعدات الإنسانية. فقد أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الظروف الحالية لإيصال الإغاثة إلى غزة "بعيدة تمامًا عن تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الماسة".

حذّرت الأمم المتحدة من تفاقم المجاعة في قطاع غزة، مؤكدة أن الطرق التي يُفترض أن تكون آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية ليست آمنة في الواقع. 

وبينما تواصل تل أبيب الإعلان عن "هدن تكتيكية" في مناطق محددة، ترى المنظمات الإنسانية أن الواقع يقترب من المجاعة الجماعية، وسط غياب أي التزامات فعلية لضمان حماية المدنيين أو إيصال المساعدات بشكل مستدام.

تحذيرات أوروبية
وفي موقف لافت من دولة تُعد من أقرب الحلفاء التقليديين للاحتلال الإسرائيلي، حذّر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول من أن "الكارثة الإنسانية في غزة باتت تفوق التصوّر"، مشددا على أن الاحتلال "ملزمة قانونيا وأخلاقيا" بإيصال مساعدات كافية بشكل عاجل وآمن لتجنب وفاة المدنيين بسبب المجاعة.

وأشار الوزير الألماني إلى أن عددا متزايدا من الدول الأوروبية بات يقترب من الاعتراف بدولة فلسطينية دون الحاجة لمفاوضات مسبقة، في إشارة واضحة إلى تآكل مكانة إسرائيل الدبلوماسية، وتحولها المتسارع إلى ما وصفه فاديفول بـ"أقلية معزولة دوليا".

كما سلّط الاستطلاع ذاته الضوء أيضا على التدهور الحاد في شعبية رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم. فبحسب الأرقام، سيحصل معسكر نتنياهو على 49 مقعدًا فقط في الكنيست، مقابل 61 مقعدًا للمعارضة، ما يعني أن الأخيرة باتت قادرة نظريا على تشكيل حكومة بديلة في حال أجريت انتخابات جديدة.

ورغم عدم وجود انتخابات وشيكة في الأفق، نتيجة تمسك نتنياهو بالبقاء في السلطة خلال فترة الحرب، فإن نتائج الاستطلاع تعكس حالة مزاجية داخلية متأزمة، يغذيها فشل الحكومة في تحقيق الأهداف المعلنة من الحرب، والخسائر الاقتصادية المتزايدة، واستدعاء أعداد غير مسبوقة من قوات الاحتياط.


دعم دولي يتآكل... ورأي عام غربي ينتفض
في سياق متصل، أظهرت نتائج دراسة حديثة أعدتها مؤسسة YouGov في حزيران/يونيو الماضي، أن التأييد الشعبي للاحتلال الإسرائيلي بلغ أدنى مستوياته منذ عام 2016 في عدد من الدول الأوروبية الغربية الكبرى، على رأسها بريطانيا وألمانيا وفرنسا والدنمارك وإيطاليا وإسبانيا.

ووفق الدراسة، تراجع صافي التأييد للاحتلال إلى -44 في ألمانيا، -48 في فرنسا، و-54 في الدنمارك، بينما بلغ -52 في إيطاليا، و-55 في إسبانيا. وتُظهر هذه الأرقام أن الرأي العام الأوروبي بات يرى بشكل متزايد أن الاحتلال الإسرائيلي "تجاوز الحدود" في عمليتها العسكرية ضد غزة.

وأجريت هذه الدراسة على 8 الاف و625 شخصا بين تشرين الثاني/نوفمبر 2016 وأيار/مايو الماضي٬ ما يمنحها مصداقية عالية وفق مراقبين. وهي تؤكد أن صورة الاحتلال الإسرائيلي تتعرض لتآكل كبير، حتى في أكثر البيئات السياسية دعمًا لها تقليديًا.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يقتحم عبوين شمال رام الله ويستولي على المركبات
  • حملة رقابية مشددة في الشيخ عثمان.. إغلاق محال تجارية ومحاسبة المخالفين للأسعار الرسمية
  • الاحتلال يقتحم مدينة الخليل ويُفتش عدة منازل
  • الاحتلال يقتحم مدينة الخليل ومستوطنوه يقتحمون بلدة السموع
  • وفاة مأساوية لجراح سوداني وزوجته داخل سيارتهما بالسعودية.. والسبب زر في التكييف
  • الرصاص الحي يتطاير في مروي.. والجيش السوداني يحذّر
  • استطلاع.. 61% من المستوطنين يتوقعون مهاجمتهم إذا سافروا لأوروبا
  • الاحتلال يقتحم مخيم الفوار جنوبي الخليل
  • بجولات استفزازية.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى