قرأت مؤخرًا كتابًا رائعًا بعنوان, “You Need A Budget”، “أنت بحاجة إلى ميزانية”، من تأليف جيسي ميتشام.
الكتاب يقدِّم نهجًا شاملاً لإدارة الأموال، ويمكّن الفرد من إعادة تشّكيل التفكير والسلوك، من خلال إتباع أربع قواعد أساسية، تتواءم مع السلوك والقيّم والتطلّعات، حتى يتمكّن الفرد من تحقيق الأمان المالي وراحة البال، من خلال التحكُّم في الشؤون المالية اليوم، ووضع ميزانية للإحتياجات، يمكن التركيز على ما يجعل حياة الفرد أكثر انتظاماً.
في أول مايو من العام الماضي، كتبتُ مقالاً بعنوان :”أصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب”، شعرت أن هذا الكتاب هادف وأردت مشاركة مبادئه الأساسية حول أهمية وضع الميزانية.
الكثير يعاني من مخاوف مالية على الرغم من وجود دخل ثابت، الكثير يعيش من الراتب ويصرفه بالكامل، وينتظر راتب الشهر التالي، ولا يعرفون أين يختفي الراتب؟ نحن بحاجة ماسة لاستعادة السيطرة على الأمور المالية باستخدام طريقة: “أنت بحاجة إلى ميزانية”، وكيفية تغيير طريقة التفكير في إدارة الأموال.
يتجنّب الكثير من الأشخاص وضع الميزانية بسبب عدم الأمان أو التردّد أو الخوف من مواجهة واقعهم المالي، ومع ذلك، لا داعي للخوف من وضع الميزانية، فالأمر يتعلق بمواءمة التطلُّعات مع عادات الإنفاق.
الخطوة الأولى بسيطة: إمنح كل ريال غرضًا يصرف لأجله، إن تخصيص كل أموالك لأهداف محدّدة للإنفاق والإدخار، سيمنح الفرد الوضوح والتحكُّم في أمواله. يقلّل هذا النهج الإستباقي من ضغوطات اتخاذ القرار ويضمن أن أموالك تخدم مصالحك الأولية.
الحياة لا يمكن التنبؤ بها، ولكن لا يجب أن ينطبق هذا على الميزانية. توقَّع النفقات اليومية، وغير المتوقعة، وتبنَِّ مفهوم “النفقات الفعلية”. يمكن أن يؤدي إدخار الأموال للإلتزامات المالية المستقبلية، إلى تقليل التقلُّبات النقدية والحدّ من التوتر.
القدرة على التكيُّف، أمر ضروري لإدارة الميزانية بفعالية كما هو موضح في الكتاب. إذا ظهرت نفقات غير متوقعة، أو تغيرت الأولويات، فلا تتردّد في مراجعة ميزانيتك وفقًا لذلك. من خلال مواجهة صعوبات الحياة، يمكنك التعامل مع التقلُّبات والمفاجآت دون الإنحراف عن الأهداف المالية.
أخرج من نمط حياة صرف كامل الراتب، وانتظار راتب الشهر التالي، من خلال إنفاق الأموال بطريقة مبتكرة. إن سداد الفواتير والمتطلبات المالية الضرورية بشكل استباقي قبل استحقاقها، أي قبل 30 يوماً على الأقل مقدماً، يشكِّل حاجزاً ضدّ المفاجآت المالية. إعطاء الأولوية للإحتياجات المستقبلية على إشباع الرغبات غير الضرورية، يعزِّز من الإستقرار، والإستقلال المالي.
تعيق الديون التقدُّم نحو الإستقرار المالي، من خلال إعطاء الأولوية لسداد الديون، تستعيد السيطرة المالية، وتضع نصب عينيك المستقبل، مع الوضع في عين الإعتبار أن هناك أولويات في الديون.
jebadr@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
إعلامي: ورقة الإخوان احترقت… وقد نشهد فضائح جديدة وصراعًا على الأموال
أكد الباحث السياسي حسام الغمري، أن ما جاء في حديث جورج كلوني حول دور أمل علم الدين لم يكن على الأرجح "صدفة"، مرجّحًا أن يكون جزءًا من رسالة إلى جماعة الإخوان بأن دورها انتهى بعد فشلها في تنفيذ مهامها الوظيفية خلال العقد الماضي.
وقال “الغمري”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج “الساعة 6”، المُذاع عبر شاشة “الحياة”، إن الجماعة فقدت قدرتها على تحريك الشارع أو صناعة الفوضى، وهو ما جعلها عبئًا على الجهات التي كانت تدعمها، مشيرًا إلى أن القرارات الأخيرة في واشنطن، بينها خطوات من الكونغرس، تعكس تغيّرًا في طريقة التعامل مع الإخوان.
وتوقع الغمري أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التسريبات والفضائح إما من الأطراف الخارجية التي كانت تدير الجماعة، أو من داخلها نتيجة خلافات على "مليارات الدولارات" التي يسعى قادتها لإخفائها بعد مخاوف من تجميدها.
وأضاف أن الإخوان قد يحاولون استغلال ذكرى يناير في تحركات أو حملات دعائية، لكنه أكد أن الشارع المصري بات أكثر وعيًا وغير قابل للتأثر بمحاولاتهم، مشددًا على أن الجماعة ستستمر في البحث عن أي فرصة لإرباك الداخل خدمةً لأجندات خارجية.