اليابان ترصد سفنا صينية بالقرب من جزر سينكاكو المتنازع عليها لليوم 158 على التوالي
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت اليابان، رصد سفن صينية لليوم 158 على التوالي، بالقرب من جزر سينكاكو التي تسيطر عليها اليابان في بحر الصين الشرقي وتدعي بكين أحقيتها فيها، مسجلة بذلك رقما قياسيا جديدا منذ أن وضعت الحكومة اليابانية الجزر تحت سيطرة الدولة في عام 2012.
وذكرت قوات خفر السواحل اليابانية في بيان (نقلته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية الرسمية)، اليوم /الاثنين/ - أن سفينة تابعة لخفر السواحل الياباني عثرت على أربع سفن تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر خارج المياه الإقليمية لليابان، وكانت إحدى السفن الأربع مجهزة بما يُعتقد أنه مدفع.
وبحسب "كيودو"، أبرز الوجود المستمر للسفن الصينية حول الجزر غير المأهولة، التي تطالب بها بكين وتطلق عليها اسم دياويو، التوترات المستمرة بين الجارتين الآسيويتين بشأن هذه القضايا.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيماسا هاياشي، في مؤتمر صحفي إن الوضع "خطير للغاية". وأضاف "سنكون يقظين في مراقبة السفن الصينية عن كثب وسنرد على الصين بطريقة هادئة وحازمة".
واكتشف خفر السواحل اليابانية السفن الصينية الأربع بعد يوم من عقد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أول اجتماع ثنائي رسمي له مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج.
ودعا كيشيدا إلى ضرورة إزالة العوامة التي قامت الصين بتركيبها داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان بالقرب من جزر سينكاكو خلال المحادثات التي جرت على هامش قمة ثلاثية مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في سول.
ودخلت السفن الصينية بشكل متكرر إلى المياه الإقليمية اليابانية حول الجزر غير المأهولة منذ أن اشترت الحكومة اليابانية الجزر من مالك خاص ووضعتها تحت سيطرة الدولة حيث تصر اليابان على أن جزر سينكاكو هي أراضيها المتأصلة وأن مطالبتها لها أساس واضح تاريخيًا وفي القانون الدولي بينما بدأت الصين في المطالبة بالجزر في أوائل السبعينيات من القرن الماضي.
وقال مسؤول حكومي ياباني، إن السفن الصينية التي تبحر حول الجزر أصبحت أكبر حجمًا، والتغير في الحجم يسمح لها بالملاحة حتى في ظل الظروف الجوية القاسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليابان سفن صينية جزر سينكاكو بحر الصين الشرقي السفن الصینیة جزر سینکاکو
إقرأ أيضاً:
للمرة الثانية.. فشل مهمة ريزيلينس اليابانية في الهبوط على القمر
أعلنت شركة "آي سبيس" اليابانية، والتي تعمل في مجال استكشاف القمر، عن فشل هبوط مركبتها "ريزيلينس" على سطح القمر، بسبب عطل في أداة توجيه بالليزر.
هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الشركة مشكلة، إذ تحطمت مركبتها الأولى عام 2023 بسبب خطأ في البرمجيات.
حاولت المركبة الهبوط في منطقة "بحر البرودة" على سطح القمر، لكن أثناء الهبوط، كانت المركبة تستخدم أداة ملاحة بالليزر تُسمى "محدد المدى بالليزر" لقياس المسافة بين المركبة وسطح القمر.
وبحسب بيان رسمي من الشركة، حدث خلل في هذه الأداة، حيث كانت بطيئة في العمل ولم تقم بقياس المسافة بشكل صحيح، وبسبب هذا الخلل، استمرت المركبة في النزول بسرعة عالية بلغت نحو 42 مترًا في الثانية، فارتطمت بسطح القمر وفقد الاتصال بالمركبة قبل 5 ثوانٍ من التصادم.
وتأكد التحطم عبر صور من القمر أرسلتها مركبة ناسا المدارية، حيث ظهر أنها تحطمت وتبعثرت على سطح القمر
حملت "ريزيلينس" على متنها 5 أدوات علمية على متنها تخص عملاء مختلفين، منها معدات التحليل الكهربائي للماء، من شركة تاكاساغو للهندسة الحرارية، وتجربة إنتاج الغذاء، وهي وحدة مستقلة من شركة يوجلينا، وكلتاهما يابانيتان.
كما حملت المهمة على متنها مسبار إشعاع الفضاء العميق، من تطوير قسم علوم وهندسة الفضاء، في الجامعة الوطنية المركزية بتايوان، مع لوحة سبيكة تذكارية من تطوير معهد بانداي نامكو للأبحاث اليابانية، وهي مصممة على غرار "ميثاق القرن العالمي" من فيلم الرسوم المتحركة "موبايل سوت جاندام يو سي".
وإلى جانب ذلك، حملت "ريزيلينس" مركبة "تيناسيوس" الجوالة الصغيرة، من تطوير شركة "آي سبيس-أوروبا" والتي ستستكشف موقع الهبوط وتجمع تربة القمر، وتنقل البيانات إلى المركبة، وستكون مزودة بمجرفة، وكاميرا عالية الدقة مثبتة في الأمام.
ومن بين 7 محاولات هبوط على القمر من قبل شركات خاصة في السنوات الأخيرة، نجحت محاولة واحدة فقط بشكل كامل، وهي شركة "فايرفلاي إيروسبيس"، وهي شركة طيران وفضاء خاصة مقرها تكساس، التي هبطت مركبتها بلوجوست بنجاح في مارس/آذار 2025.
إعلانوكانت شركة "إنتويتيف ماشينز" التي تتخذ من هيوستن مقرا لها، قد هبطت بمركبة "أوديسيوس" على سطح القمر، ولكن كان الهبوط مصحوبا ببعض التحديات، مما جعله نجاحا جزئيا.
وكانت بلو جوست وريزيلينس قد انطلقتا معا في 15 يناير/كانون الثاني على متن أحد صواريخ شركة سبيس إكس، والذي قطع مسافة هائلة تجاوزت 3.5 ملايين كيلومتر قبل دخول المركبتين مدار القمر في 13 فبراير/شباط.
وتعتزم "آي سبيس" إجراء محاولة هبوط ثالثة في عام 2027 بالتعاون مع وكالة ناسا، بالإضافة إلى مهمة رابعة مخطط لها.
وخلال تلك الفترة ستضيف الشركة اختبارات وتحسينات إضافية بتكلفة تزيد عن 10 ملايين دولار لتحسين أداء المركبة،
كما سيشارك خبراء خارجيون في مراجعة الحادث، وستتعاون الشركة بشكل أوثق مع وكالة الفضاء اليابانية في الجوانب التقنية.
مستقبل السفر للفضاءتلعب الشركات الخاصة دورا متزايدا في استكشاف الفضاء، وهو المجال الذي تهيمن عليه الوكالات الحكومية تقليديا.
وغالبا ما تقدم الشركات الخاصة نهجا مبتكرا وحلولا فعالة من حيث التكلفة لمهام الفضاء المعقدة، لأن طبيعتها التنافسية تدفع التقدم التكنولوجي والكفاءة التشغيلية.
أضف إلى ذلك أن سوق المهام الفضائية يتوسع بشكل كبير، بداية من نشر الأقمار الصناعية -وهو نطاق تهتم به كل دول العالم حاليا- وصولا إلى السياحة الفضائية، وهو نطاق واعد مستقبلا.
كما أن الشراكات بين الشركات الخاصة والوكالات الحكومية -مثل برنامج "كليبس" التابع لوكالة ناسا- تمكن من تقاسم الموارد والخبرات وتسريع الجداول الزمنية للمهمة وتوسيع البحث العلمي.