تقدم النائب يوسف عامر، رئيس اللجنة الدينية في مجلس الشيوخ، طلب مناقشة عامة، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن حفظ مال الوقف وتنميته، وقال رئيس اللجنة الدينية خلال استعراضه المذكرة الإيضاحية: «الوقف صدقة جارية، والأصل فيه حبس الموقوف على الموقوف عليه، ومعنى الحبس المنع، فالواقف لا يملك العين التي أراد أن يوقفها لأحد من الناس أي يمنع ذلك، ويجعل ما تدره من دخل على الموقوف عليه الفقراء أو طلبة العلم أو بعض الحيوانات والطيور أو أي وجه من وجوه الخير».

ما المقصود بالوقف الخيري؟

وأضاف: «الوقف قربة مندوبة يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة؛ إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» [مسلم]، والصدقة الجارية هي الوقف، فالوقف ثوابه باقي بعد وفاة صاحبه، وهذا حض على الوقف لأنه نفع باقي للناس.

شروط الواقف ملزمة ويجب اتباعها

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أنّ الشرط الذي يشترطه الواقف يجب اتباعه، وقد قال العلماء: «شرط الواقف كنص الشارع، أي: شرطه في وجوب العمل به كنص مبين أحكام الشريعة. وقد نص السادة العلماء على أنه تنبغي عمارة الوقف وتعهده بالحفظ والصيانة وعمل ما يحقق الانتفاع به على الدوام، حتى ولو كان صالحا للانتفاع به الآن وليس به خلل. وقالوا: ويبدأ من علة الوقف بعمارته قبل الصرف إلى المستحقين، وقد ذهب الحنفية والمالكية والشافعية إلى أن عمارة الوقف مقدمة على جميع المصارف الأخرى، سواء شرط الواقف ذلك أو لم يشرط. وقد أجاز العلماء إذا تعطل الموقوف وصار بحالة لا ينتفع بها أن يُباع وأن يستبدل بمثله، أي يجعل ثمنه في مثله ليدوم النفع.

وتابع: «وبهذا أخذت دار الإفتاء المصرية فذهبت في المعتمد لديها إلى أنه يجوز شرعا استبدال الوقف إذا خرب أو قلت منفعته بحيث لا يقوم بما وقف لأجله أو كان ذلك لمصلحة حقيقية راجحة غير متوهمة عائدة على الموقوف عليه؛ بمراعاة أن يكون التبديل إلى ما هو أكثر نفعا وأجلب ربعا وأنفس ثمنا، والذي يحكم بذلك هو القاضي المختص بالوقف، أو من يقيمه ولي الأمر في هذا المقام.

واختتم حديثه: «الوقف عظيم الفوائد منها على سبيل المثال لا الحصر تنمية المجتمع وتماسكه واستقراره، مما يستوجب حفظ مال الوقف، وتنميته، وتحقيق شرط الواقف، واستحداث آليات تعظم استمرار النفع به باسم الواقف حال استبدال الوقف أو بيعه»

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس الشيوخ الشيوخ الأوقاف الوقف

إقرأ أيضاً:

المطران جان ماري شامي يشهد حفل عيد الميلاد المجيد للتربية الدينية بكنيسة العذراء الطاهرة بمصر الجديدة

شهد المطران جان ماري شامي، النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك بمصر، حفل عيد الميلاد المجيد، الذي نظمته خدمة التربية الدينية، بكنيسة العذراء الطاهرة، بمصر الجديدة.

جاء ذلك بمشاركة الأب نبيل إشعياء، راعي الكنيسة، حيث ألقى المطران تأملًا روحيًا للحاضرين، كما تضمن الاحتفال أيضًا عددًا من الفقرات المتنوعة.

رسامة شمامسة جدد لكنيسة "العذراء والملاك غبريال والقديس بشنونة" بالمنشيةكورال سان جوزيف ينظم حفل الترانيم الميلادي السنوي بمشاركة مطارنة الكنيسة الكاثوليكيةرئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يزور بابا الفاتيكان | صورالأنبا بولا يترأس قداس المناولة الاحتفالية بكنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالعاشر

وفي سياق آخر ، ترأس صباح اليوم، نيافة الأنبا باسيليوس فوزي، مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، صلاة القداس الإلهي، بكنيسة القديسة ريتا، بطوه. 

جاء ذلك بمشاركة الأب رافائيل فوزي، راعي الكنيسة، حيث ألقى صاحب النيافة عظة الذبيحة الإلهية بعنوان "كان كلاهما بار". 

طباعة شارك عيد الميلاد المجيد الكنيسة العذراء عيد الميلاد التربية الدينية الكاثوليك

مقالات مشابهة

  • «التعليم العالي» تعرّف بالمنصة الوطنية للتدريب العملي للطلبة
  • المطران جان ماري شامي يشهد حفل عيد الميلاد المجيد للتربية الدينية بكنيسة العذراء الطاهرة بمصر الجديدة
  • إفتتاح مركز خدمات تحصيل عائدات ومستحقات الأوقاف في بني مطر
  • نزوى الخيري يكرّم الفائزين بجائزة نزوى للقرآن الكريم
  • بنك الملابس الخيري يوزع مساعدات عينية بمناسبة عيد الميلاد المجيد
  • الوقاية الدينية والصحية.. حماية المجتمع تبدأ من الداخل
  • إصابة 5 أشخاص في حادث انقلاب تروسيكل داخل ترعة بقنا
  • إصابة 5 عمال إثر انقلاب تروسيكل في ترعة بمركز الوقف شمال قنا
  • محمد أحمد فؤاد أمين يبدي رغبته في إعلان تأسيس “صندوق أحمد فؤاد أمين الخيري” برعاية المحافظة لدعم التعليم والعلاج في الجلاوية
  • الوسطية بين الحلال والحرام.. وضوابط الاستفادة من الحياة دون تجاوز