استعرض مكتب والي العوابي خلال لقاء تعريفي مشروع الأحياء السكنية المتكاملة (حي اللبان) الذي يعد أحد مشاريع الأحياء السكنية بمحافظة جنوب الباطنة، بحضور سعادة الشيخ الدكتور حمود بن علي المرشودي والي العوابي.

وقدم محمد بن حميد الجحافي مدير مساعد إدارة التراث والسياحة بالمحافظة ورقة عمل تطرق فيها إلى أنواع المنشآت الفندقية والسياحية، والأراضي السياحية بالمحافظة المنتفع بها بالإضافة إلى المعالم ذات الجذب السياحي والإجراءات المتبعة لإنجاز المعاملات للحصول على الترخيص السياحي.

فيما قدم طارق بن ناصر الحراصي مدير إدارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ورقة عمل تناولت دور الوزارة في تسهيل بيئة الأعمال في سلطنة عمان والمنصات الرقمية المختلفة التابعة للوزارة ودورها في تسهيل الاستثمار، واللوائح المنظمة، وتطرقت الورقة إلى المميزات التي تتميز بها محافظة جنوب الباطنة مما يجعلها من المحافظات الواعدة للاستثمار كونها تمتلك العديد من المميزات المختلفة والمدن الصناعية كمدينة«خزائن».

وأشارت ورقة العمل إلى منصة «استثمر في عمان» ودور هذه المنصة في تسهيل بيئة الأعمال وتسهيل استخراج التراخيص من الجهات الحكومية المختلفة حيث أصبح بإمكان المستثمر استخراج جميع التراخيص من المبنى نفسه وبسرعة عالية، كما استعرضت مجموعة المشاريع الاستثمارية التي تقام في المحافظة مثل «رمال بارك» و«الواحة مول» وأيضا الواجهات البحرية التي بدأ فيها العمل الفعلي خلال هذه الفترة.

أما ناصر بن عبيد البادي المدير العام لمجموعة البادي للاستثمار فقد أوضح في ورقة عمل أخرى «أن مشروع «حي اللبان» يقع على بعد 4 كم فقط من جسر حلبان على طريق مسقط السريع، ويعد المشروع امتدادا لمنطقة المعبيلة الجنوبية، ويبعد مسافة 25 دقيقة من مطار مسقط، ويتضمن 1442 وحدة سكنية بمساحات وتخطيطات مختلفة، ومنطقة تجارية إلى جانب المرافق والخدمات والمساحات الخضراء الجميلة».

وأكد البادي أن المخطط الرئيسي لحي اللبان بولاية نخل يتكون من ثلاثة مجمعات تقع حول حديقة خضراء مركزية، مما يعزز التواصل بين المجتمع والطبيعة، وتسمى هذه المجمعات مجمع الحوجري، ومجمع النجدي، ومجمع الحاسكي، وتوفر للمقيمين الفرصة للتعامل مع كل من الناس والبيئة الطبيعية، ويهدف هذا الحي إلى غرس شعور بالانتماء للمجتمع مع توفير الوصول إلى المساحات الخضراء وعدد من المرافق ويضم المشروع أيضا مجموعة واسعة من وسائل الراحة، مما يوفر مجتمعا سكنيا متكاملا يلبي سعي السكان لتحسين نوعية المعيشة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بذرة فنان

حينما يحاول الإنسان التعبير عن شعور أو إحساس أو موقف، فإنه قد يلجأ إلى المنطق والبيان في التعبير عن ذلك مستخدما اللغة المنطوقة أو المكتوبة أو الفعل أو حتى الإشارة، فإذا كان الشعور فياضا والإحساس مرهفا والموقف يحمل رؤية معينة يكون الحماس لها قويا؛ فليس أمام المرء سوى أن يختار لونا من الآداب أو الفنون يعبر من خلاله عن شعوره أو إحساسه أو موقفه.
ومع اختلاف الثقافات والحضارات عرفت الأمم المختلفة ألوانا عديدة من الآداب والفنون، وكان من الطبيعي أن تزدهر بعض هذه الآداب والفنون في كل أمة، بينما لا يزدهر بعضها في أمم أخرى؛ فالحضارة الأوروبية ـ على سبيل المثال ـ عدّت اللوحة والتمثال والعمارة ومختلف الفنون التشكيلية فنها الراقي، بينما الحضارة اليابانية وجدت فنها الراقي في تصميم الحدائق.
وقد تطورت الفنون والآداب المختلفة بتطور الحياة الإنسانية ذاتها، كما أن هذا التطور أدى إلى ظهور فنون جديدة لم تكن معروفة من قبل؛ ففن النحت الذي عرفه الإنسان البدائي تطور كثيرا إلى أن صار على ما هو اليوم كفن له أصوله ومدارسه الفنية المختلفة، وفنون المسرح التي عرفها الإنسان في العصر اليوناني القديم، بعد إرهاصات سابقة لهذا العصر، تطورت كثيرا وأفادت من مستحدثات التكنولوجيا والفكر الإنساني إلى أن وصلت هذه الفنون إلى ما هي عليه اليوم. وفي الوقت ذاته فإن التطور التكنولوجي والفكري للإنسان أدى إلى ظهور فنون جديدة في العصر الحديث لم تكن معروفة من قبل؛ مثل فنون الراديو والسينما والتليفزيون، وقد تبلورت هذه الفنون بعد تطورها المستمر إلى أن أصبحت فنونا مستقلة قائمة بذاتها. 
إن تطور الفنون المختلفة وارتباط ذلك بتطور الإنسان ذاته يؤكد، بوضوح، ارتباط الفنون المختلفة بحياة الإنسان وبمفردات هذه الحياة، ومن ثَّم بالمجتمع الإنساني وبالبيئة الحضارية بوجه عام. وبالتالي فإن الفنان يرتبط بمجتمع ما وببيئة حضارية معينة بصورة أو بأخرى، وهذا الارتباط يمثل علاقة الفنان بمجاله في الحياة والتجارب التي يتولد عنها الشعور والإحساس والموقف الذي يعبر عنه بفنه؛ إذ لا يمكن أن ينفصل العمل الفني عن مجاله وإلا أصبح بلا معنى.
وفي النهاية، فبذرة الفنان لا يمكن أن تنفصل عن مجتمعه بقيمه وعاداته وتقاليده؛ إذ يُعد، هو في حد ذاته، نتاجا لهذه القيم والعادات والتقاليد ومتأثرا بها بصورة أو بأخرى، كما أن العمل الفني قد يعكس صورا من حياة الفنان، ولكن هذا لا يعني أنه تعبير عن حياته؛ لأن شخصيته وتجاربه في الحياة ليست هي التي تحدد العمل الفني وتعطيه كيانه، وإنما الذي يحدد ذلك العمل هو عقله وتجاربه الفنية، وعلى قدر نضوج هذا العقل وتمكّن الفنان من فنه تكون قيمة العمل الفني.
أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب - جامعة المنصورة
[email protected]

مقالات مشابهة

  • بذرة فنان
  • طلب إحاطة عاجل لتغيير اسم «عيادة الكلاب بالتبين» وإبعادها عن المناطق السكنية
  • فرص عمل وإعفاءات مالية.. مزايا عديدة في بطاقة الخدمات المتكاملة لذوي الهمم
  • عون رداً على الكلام عن وجود ورقة موقعة منه حول التزامه لـحزب الله بموضوع الاستراتيجية الدفاعية: فلينشروها اذا كانت موجودة
  • رابط الاستعلام عن كارت الخدمات المتكاملة 2025 بالرقم القومي والفئات المستحقة
  • لحظة الإدلاء بصوته| محافظ الجيزة: تواجد ميداني لرؤساء الأحياء لمتابعة انتخابات النواب
  • د. أبوبكر القاضي: تسهيل إجراءات تراخيص العيادات والمراكز الطبية ضرورة
  • محافظ بابل يعفي مديري المجاري والبلديات بسبب غرق الأحياء السكنية بمياه الأمطار
  • العملية لا تزال متواصلة.. إخماد حريق بمصنع تيزي وزو
  • لبنان يستكمل تصحيح علاقته مع سوريا بتعيين سفير في دمشق والنازحون ورقة ضغط