حمدوك يرد على استفسارات جهات دولية بشأن قبوله العودة لمنصب سيادي
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
أديس أبابا – تاق برس – قال رئيس وزراء السودان السابق، عبد الله حمدوك، رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية،”تقدم” انه غير مهتم بالعودة لمنصب سيادي سواء في الوقت الحالي أو بعد وقف الحرب.
ونبه الى أن اهتمامه الرئيسي هو حل الأزمة السودانية الحالية.
جاء ذلك خلال لقاء حمدوك، مجموعة من الإعلاميين والمبدعين والمفكرين في أعمال المؤتمر التأسيسي لـ(تقدم) المنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مساء الثلاثاء.
وكشف حمدوك عن تلقيه استفسارات من جهات دولية بشأن قبوله العودة لمنصب سيادي، وكان رده أنه غير مهتم بذلك، واشار إلى وجود أشخاص آخرين مؤهلين لقيادة البلاد.
ودعا السودانيين إلى شحذ الهمم والتكاتف لبناء جبهة مدنية عريضة تُجبر طرفي الحرب على إيقافها والتوصل إلى اتفاق على قيادة الشباب للمرحلة المقبلة.
وأكد رئيس الوزراء السابق أن السودان يمر بأزمة وجودية يجب تداركها فوراً، محذراً من أن التأخير قد يؤدي إلى فناء البلاد، مشيراً إلى أن الأجيال المتعاقبة تتحمل مسؤولية تخريب الوطن.
وأشار حمدوك إلى رغبة “تقدم” في توسيع التحالف ليشمل جبهة عريضة لوقف الحرب، مؤكداً على الدور الكبير المنتظر من المبدعين والإعلاميين في المساهمة في معالجة التحديات التي تواجه السودان.
ووصف هذا الدور بأنه كبير ورائد ويجب العمل معاً لمعالجة هذه التحديات.
واعتبر حمدوك إلى المقاطعات التي حدثت يوم الاثنين لممثل المزارعين،والخلاف في الاجتماع وما تم تصويره من قوى متربصة شيئاً إيجابياً وامتحاناً لقدرة أعضاء التحالف على قبول الآخر.
ووصف حمدوك الوضع الحالي بالاستثنائي، واشار إلى أنه لم يحدث في تاريخ السودان أن اجتمع أكثر من 600 شخص خارج البلاد.
واعتبر أن السودانيين قادرون على مواجهة الخطر الوجودي الذي يهدد بلادهم.
واضاف “لدينا القدرة على الخروج من هذا الخطر، والمجهود الأكبر يقع علينا ولن يساعدنا أحد”.
تقدمحمدوكمنصب سياديالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: حمدوك تقدم حمدوك
إقرأ أيضاً:
نتنياهو تحت النار: انتقادات داخلية وضغوط دولية مع تصاعد حرب غزة
صراحة نيوز ـ تواجه الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو موجة متصاعدة من الانتقادات الحادة في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، حيث حذرت تقارير إسرائيلية من أن سلوك نتنياهو السياسي والعسكري يدفع البلاد نحو عزلة دولية متزايدة وانقسام داخلي عميق، بينما يواصل تجاهل الضغوط الأميركية والدعوات إلى وقف القتال.
وسائل إعلام إسرائيلية أبرزت اتصالًا هاتفيًا بين وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونتنياهو، أعرب خلاله المسؤول الأميركي عن قلق واشنطن من تدهور الوضع الإنساني في غزة، داعيًا إلى تسريع دخول المساعدات، في إطار مشروع أميركي لإنشاء صندوق إنساني خاص بالقطاع يبدأ العمل به قريبًا. وأشارت المراسلة غيلي كوهين إلى أن هذا التوجه يمثل تحولًا في موقف واشنطن، رغم أن روبيو يُعرف بمواقفه الداعمة لإسرائيل.
في الداخل الإسرائيلي، قال باراك سري، المستشار السابق لوزير الدفاع، إن نتنياهو غير قادر على اتخاذ قرار بإنهاء الحرب بسبب قيود حزبية، معتبرًا أن التردد المستمر يعرّض إسرائيل لخطر الاستنزاف ويُهدد علاقاتها مع الولايات المتحدة، التي قد تقرر التخلي عن دعمها وترك إسرائيل “تغرق في طين غزة”.
وفي السياق ذاته، رأت الصحفية سريت أفيتان كوهين أن الخطر الحقيقي يكمن في بقاء حركة حماس في غزة بعد الحرب، معتبرة أن ذلك قد يُعيد سيناريو السابع من أكتوبر في مناطق أخرى أيضًا، إلا أن باراك سري رد على هذا الطرح مشيرًا إلى أن استمرار الحرب لا يرتبط باعتبارات أمنية بل بدوافع سياسية داخلية.
كما حذرت عضوة الكنيست ميراف كوهين من التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، مشيرة إلى اتفاقيات وصفقات تسليح متقدمة بين دول الخليج والولايات المتحدة، قد تعيد تشكيل ميزان القوى الإقليمي، بينما تظل إسرائيل غائبة عن طاولة التفاوض وتبدو كأنها الطرف المستهدف لا الشريك في التسويات.
رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك وجّه انتقادات لاذعة لنتنياهو، واصفًا إياه بأنه “قائد التيتانيك” و”سائق الحافلة القاتلة” و”جراح الموت”، معتبرًا أن هذه التوصيفات ليست استعارات بل تعكس واقعًا خطيرًا، وداعيًا قادة المعارضة إلى عدم الالتحاق مجددًا بحكومة يقودها نتنياهو، الذي اتهمه بالتضحية بالجنود والمختطفين من أجل حلفائه في التيار الديني المتطرف.
من جهتها، شددت وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني على أن استمرار الحرب لم يعد مبررًا بذريعة “عدم وجود بديل”، معتبرة أن الحكومة تسعى إلى احتلال غزة لأهداف سياسية، لا إلى نصر عسكري فعلي. وربطت ذلك بمساعي بعض الوزراء لنقل مستوطنين إلى القطاع.
ورأى المحلل السياسي ميخائيل فليغيفرت أن صورة إسرائيل في العالم تتدهور بشكل متسارع، مشيرًا إلى أن أوروبا باتت ترى إسرائيل كطرف يعرقل الحلول ويمارس القوة المفرطة، ما قد ينعكس على ملفات كبرى مثل اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي التي ستُناقش قريبًا.
وأكد أن النظرة الدولية لإسرائيل تتجه نحو تصويرها كـ”الولد السيئ”، ما يزيد من الضغوط الخارجية ويُفاقم الأزمة السياسية الداخلية.