"الصحافة الأدبية ودورها في التنوير".. لقاء بنادي أدب أبو قرقاص بالمنيا
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
نظم نادي أدب قصر ثقافة أبو قرقاص لقاء بعنوان "الصحافة الأدبية ودورها في حركة التنوير"، بنقابة المعلمين بمحافظة المنيا، ضمن فعاليات البرنامج الأدبي للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، والمقدم ضمن برامج وزارة الثقافة.
"الصحافة الأدبية ودورها في حركة التنوير"
استضاف اللقاء الكاتب الصحفي محسن عبد العزيز، وشارك به حامد خيري رئيس مجلس مدينة أبو قرقاص، والشاعر ناصر عاشور رئيس نادي الأدب المركزي، وبحضور ضياء مكاوي رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، ورحاب توفيق مدير عام ثقافة المنيا، ولفيف من الأدباء والمثقفين.
استهلت الفعاليات بحديث الشاعر أسامة أبو النجا رئيس نادي أدب أبو قرقاص، عن السيرة الذاتية للكاتب محسن عبد العزيز ابن محافظة المنيا، وبداية عملة الصحفي بجريدة الأهرام، وأهم مؤلفاته ومنها كتاب "ليل الخلافة العثمانية الطويل.. سيرة القتل المنسية"، "عبد الناصر والسادات.. عواصف الحرب والسلام"، و"رجال حول الوطن"، بالإضافة إلى الروايات والمجموعات القصصية.
وأشار "أبو النجا" أن هذا اللقاء يعد بمثابة فرصة للتعريف بتلك القامة الصحفية التي قدمت ومازالت تقدم الكثير من العطاءات للصحافة المصرية.
من ناحيته تناول حامد خيري دور "عبد العزيز" في إثراء المكتبة العربية بكتبه المتنوعة في المجالات السياسة والأدبية والتاريخية، مشيدًا بدور الصحافة في نشر الوعي والارتقاء بالفكر.
ووجه الشاعر ناصر عاشور دعوة للشباب خلال اللقاء لحضور مثل هذه الفعاليات الثرية التي تقدمها أندية الأدب، مقدمًا التهنئة للفائزين بمسابقة النشر الإقليمي.
مفهوم الصحافة الأدبية
وخلال حديثه تناول الكاتب محسن عبد العزيز، مفهوم الصحافة الأدبية مشيرًا أنها بمثابة المنصة الرئيسية لنشر الوعي الثقافي وتعزيز قيم المواطنة والانتماء وترسيخ الهوية الوطنية لدى الشباب، كما تحدث عن الدور الريادي لمصر في نقل التراث ونشر العلم والثقافة عبر الأجيال.
وقدم نبذة عن تاريخ عمله الصحفي وتغطياته لأهم الأحداث السياسية بالدول العربية، بجانب عقده لندوات عدة داخل مصر وخارجها.
واختتم حديثه بتوجيه الشكر لهيئة قصور الثقافة لدعمها المستمر للحركة الأدبية والمبدعين في المجالات كافة.
من جهته أكد ضياء مكاوي رئيس الإقليم أن الثقافة هي نبض وشريان الفكر المستنير لما لها من دور كبير في التوعية المجتمعية، مشيدًا بدور الكاتب محسن عبد العزيز في هذا الصدد ومثنيًا على نشاط نادي الأدب، واختتم حديثه بتقديم التهنئة للفائزين بمسابقة النشر الإقليمي لهذا العام.
وتوجهت رحاب توفيق مدير عام الفرع بالشكر لنادي الأدب لتنظيم مثل هذه اللقاءات الثرية بالتعاون مع نادي الأدب المركزي لدعم الحركة الثقافية في المحافظة.
واختتم اللقاء بتكريم "عبد العزيز" بإهدائه درع هيئة قصور الثقافة، وأعقب ذلك إلقاء مجموعة من القصائد الشعرية ذات الطابع الوطني والتي تنوعت ما بين الفصحى والعامية لعدد من مواهب الأدبية الشابة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نقابة المعلمين وزارة الثقافة السيرة الذاتية ابو قرقاص قصر ثقافة أبو قرقاص محسن عبد العزیز نادی الأدب أبو قرقاص
إقرأ أيضاً:
عائشة الغيص: الأدب الشعبي مرآة للذاكرة الجماعية
هزاع أبوالريش
«نبتة من أرض جلفار، من منطقة المعيريض تحديداً، حيث يلتقي البحر بالحيّ، وتتعانق الذاكرة مع الموج، هناك، بين صوت البحر وأحاديث السمر في المجالس القديمة، تفتّحت ذاكرتي الأولى على الحكاية والشعر، وتشرّبت أذني إيقاع الموروث ودفء الكلمات من بين الحكايات. في تلك البيئة المجبولة بالبساطة والعمق، بدأت علاقتي بالكلمة، همساً أولاً، ثم بوحاً، ثم نصاً أدبياً يعبّر عن الأرض والناس والمكان. ومن جلفار، التي علّمتني أن البحر لا يبوح إلا لمن يصغي إليه، حملت حبي للتراث ولجماليات القول، لأمضي في رحلة الكتابة بحثاً عن الأصالة في وجه الحداثة، وعن الجمال في ظلال الذاكرة».
بهذه الكلمات المعبّرة تبدأ الكاتبة والأديبة الدكتورة عائشة الغيص حديثها لـ«الاتحاد» مشيرة إلى الشغف الذي لوّن بداياتها الأولى، ومهد لطريقها الإبداعي، وحين تعود بالذاكرة إلى تلك البدايات ترصد الإضاءات الأولى فتقول: «بدأ الشغف لديّ بالكلمة منذ طفولتي، حين كنت أستمتع بالجلوس حول جدي وجدتي وسماع الحكايات، فتتسلسّل إلى خيالي صور البحر والرمل والنخيل، ومع مرور السنوات، تحوّل هذا الشغف إلى مسيرة أدبية متفرّدة، جمعت بين التعليم والبحث والكتابة الإبداعية».
وتتابع الغيص: «تنوعت إصداراتي الكتابية بين مجالاتٍ متعددة، جمعت فيها بين الإبداع والتوثيق، فقد أثريت المشهد الثقافي الإماراتي بمجموعة من الدراسات الأدبية والنقدية، كما أعدت كتابة الحكاية الشعبية بلغة تتناسب مع الطفولة، فضلاً عن المعاجم والتوثيقات اللغوية والثقافية التي سعيت من خلالها إلى حفظ الموروث الإماراتي وتقديمه للأجيال القادمة بلغةٍ راقية وأسلوبٍ علمي رصين. ومن بين إصداراتي الأدبية، تظل بعض الأعمال أقرب إلى القلب ومنها قصة «وللنخلة حكاية» التي فازت بجائزة وزارة الثقافة، كما أن هناك مجموعة قصصية بعنوان «نسخة لا تشبهني» التي تعد من الأعمال القريبة للقلب لأنها حملت ملامح تشبهني تماماً».
وتضيف الغيص:«من بين أعمالي، تبقى الأقرب إلى نفسي الكتب التي منحتني شعور الاكتشاف والإنجاز في آنٍ واحد ككتاب «براعة الاستهلال في الشعر النبطي»، حيث سعيت إلى تحليل الجماليات الكامنة في مطالع القصائد الشعبية، وفي «صورة المرأة في ثقافة المثل الإماراتي» فتحتُ نافذة على حكمة المرأة ومكانتها في الموروث الشعبي، وقد شكّل فوزي بجائزة كنز الجيل الأولى لحظة اعتزاز خاصة، لأنها أكدت أن العمل البحثي حين ينبع من الأصالة يصل إلى القلوب والعقول معاً. كما أن هذان العملان عبّرا عن شغفي بالبحث والتوثيق، وكان فوزي بجائزة كنز الجيل في دورتها الأولى تتويجاً لرحلةٍ آمنتُ فيها بأن المعرفة شكل من أشكال الوفاء للهوية».
أعمال ودراسات قادمة
بالنسبة للأعمال الجديدة والنشاطات الأدبية القادمة، بيّنت الغيص، أن الجديد في أعمالها يتجه نحو مزيد من الدراسات الأدبية والنقدية «إذ أواصل رحلتي في قراءة الشعر الشعبي بعينٍ تحليلية تجمع بين الذائقة الجمالية والدراسة المنهجية. كما أنني أعمل حالياً على دراسات مثل «شعرية الشعر في شعر كميدش بن نعمان»، و«السخرية في شعر راشد بن طناف»، و«الفكاهة في شعر ربيع بن ياقوت»، وهي محاولات للكشف عن الأبعاد الفنية والجمالية في النص الشعبي الإماراتي، وعن روح التجريب والوعي التي تسكن القصيدة الحديثة، وإلى جانب هذه الدراسات، أمضي في إصدار مؤلفات تُوثّق الفنون الأدائية الشعبية، بوصفها مرآة للذاكرة الجماعية وصوتاً حياً لتراثنا الإماراتي الأصيل».