أهالي عدن يواجهون جحيماً حقيقياً بسبب الحر وانقطاع الكهرباء والانتقالي يلقي باللوم على الاحتباس الحراري
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكد مصدر مسؤول بكهرباء عدن نفاد كميات الوقود في محطات التوليد في المحافظة، في ظل معاناة المواطنين من الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة ومسارعة المجلس الانتقالي الجنوبي بتحميل المسؤولية للاحتباس الحراري.
ونقلت صحيفة “عدن الغد” عن مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للكهرباء بعدن أن وقود محطات توليد الكهرباء شارف على الانتهاء بدون أي تدخل لرفد المحطات بالوقود.
وأشار المصدر إلى أن الكهرباء ستخرج عن الخدمة بشكل كامل خلال الساعات القليلة القادمة وستستمر لفترة طويلة في حالة عدم التموين، موضحاً أن عموم مديريات عدن مُقبلة على ظلام دامس غير مسبوق نتيجة تأخر وصول الوقود الخاص بالكهرباء.
وأكد أن الأهالي حياتهم ستتحول إلى جحيم في حالة توقف خدمة الكهرباء نتيجةً للارتفاع الشديد في درجة الحرارة ومعدلات الرطوبة.
وشهدت مدينة عدن الأحد الماضي، وفاة شاب في مديرية كريتر، متأثراً بموجة الحر الشديد المترافقة مع غياب خدمة الكهرباء لساعات طويلة.
كما تستقبل أقسام طوارئ المستشفيات في عدن عشرات الحالات يومياً، معظمهم من كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة ومرضى الجهاز التنفسي، وذلك بعد سوء حالتهم الصحية نتيجة ارتفاع الحرارة وانقطاع الكهرباء، بحسب مصادر طبية.
بدوره سخر الناشط ماجد الداعري، في منشور على “فيسبوك”، من اتهام قناة عدن المستقلة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي “للاحتباس الحراري” بمفاقمة معاناة أبناء الجنوب.
وقال الداعري في مقال ساخر معنون بـ“احتباس حراري يخنق عدن بالحر”: “قناة عدن المستقلة تكشف عن سبب ارتفاع درجة الحرارة بشكل غير مسبوق في عدن، وتتهم الاحتباس الحراري بمفاقمة معاناة الشعب الجنوبي فوق انقطاع الكهرباء”.
وأضاف أن القناة التابعة للمجلس الانتقالي، الذي قال إنه الشريك في الحكومة اليمنية ونصف مجلس القيادة الرئاسي الحاكم، قالت إن هناك “مخاوف لدى ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي من أن عدن تشهد احتباساً حرارياً نتيجة اختراق أشعة الشمس للغلاف الجوي”.
وتهكم الداعري من هذا التصريح قائلاً: “هكذا حتى الاحتباس الحراري طلع متآمر علينا معهم”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
عيدروس الزبيدي يلهث لفتح باب التطبيع مع تل أبيب.. المجلس الانتقالي يفتح أبوابه وأحضانه للكيان الإسرائيل؟ صحيفة بريطانية تشرت الغسيل الجنوبي.. عاجل
كشفت صحيفة ذا تايمز البريطانية عن تواصل رفيع جرى بين قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي ومسؤولين إسرائيليين في إطار مساعٍ للاعتراف بإسرائيل مقابل دعم مشروع انفصال جنوب اليمن عن البلاد.
ووفق ما نشرته منصة إيكاد نقلاً عن الصحيفة فإن "المجلس الانتقالي وتل أبيب يشتركان في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران وأن هذا العامل شكّل أرضية مشتركة لهذه الاتصالات".
وأضافت أن ممثلي المجلس شددوا، خلال لقاءات دبلوماسية حديثة مع أعضاء في مجلس الأمن الدولي، على أن "وحدة عام 1990 بين شطري اليمن أصبحت من الماضي"، مؤكدين أن مشروع الانفصال بات "خياراً نهائياً لا رجعة عنه".
وأوضحت ذا تايمز أن المجلس الانتقالي، الذي تأسس عام 2017 بهدف استعادة دولة جنوب اليمن على حدود ما قبل الوحدة، يعمل على حشد اعتراف دولي بمشروعه السياسي، ضمن تحركات دبلوماسية متسارعة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن المجلس يسعى إلى استمالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر التعهد بالاعتراف بإسرائيل في حال إعلان استقلال جنوب اليمن، في سياق محاولاته الاستفادة من توجهات الإدارة الأمريكية الداعمة لتوسيع اتفاقيات أبراهام.
ولفت التقرير إلى أن سيطرة المجلس الانتقالي على مدينة عدن، مقر الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أسهمت في تعميق الغموض بشأن مستقبل البلاد، بعد سنوات من الحرب التي قسمت اليمن بين الحوثيين في الشمال وتحالفات متعددة في الجنوب، معتبرةً أن خبراء يرون في هذه التطورات "نقطة تحول تهدد التوازن القائم".
وأضافت الصحيفة أن منتقدي المجلس يعتقدون أن تقسيم اليمن قد يخدم الحوثيين، في حين يؤكد المجلس عزمه على مواجهتهم، مع إقراره بالحاجة إلى دعم جوي أمريكي أو دولي، في ظل تراجع الزخم العسكري المناهض للجماعة بعد توقف الحملة الجوية الأمريكية في مايو الماضي.