صحفي تشيكي: الغرب مع استسلام أوكرانيا ويدفعها لمفاوضات سلام بشروط روسيا
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
اعتبر الصحفي آدم هاجيك في مقال لصحيفة iDNES.cz التشيكية أن الدول الغربية توافق تدريجيا على استسلام أوكرانيا وإجراء مفاوضات سلام بشروط روسيا.
وأشار الصحفي إلى أن رؤساء القوى العظمى مثل روسيا والصين والولايات المتحدة لن يحضروا قمة "حل النزاع" في سويسرا، والتي ستعقد في يونيو. ومن أبرز القادة المشاركين فيها المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأضاف: "بالنسبة للأوكرانيين، هذه إشارة مثيرة للقلق. والهدف الرئيسي لخطة السلام الخاصة بهم هو منع الحلفاء الغربيين من التحدث بصوت عال عن الهدنة. وتخشى كييف أن يؤدي ذلك إلى ما يسمى السيناريو الكوري ويعترف الغرب بحكم الأمر الواقع بالسيطرة الروسية على الأراضي الجديدة.
ونوه بأن التصريحات الحذرة حول ضرورة إجراء مفاوضات مع روسيا تُسمع بشكل رئيسي من الغرب. حيث تم الإعلان عن تسوية دبلوماسية من قبل مسؤولين رفيعي المستوى مثل وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو والرئيس التشيكي بيتر بافيل والمرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب. وبحسب المحللة الأوكرانية ألينا غيتمانشوك، فإن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن لديه الموقف نفسه.
وأكد أن "معسكر الدول الذي تتبع مبدأ "السلام بأي ثمن" لا يستسلم ويتجاهل حقيقة أنه في ظل الظروف الحالية من المرجح أن تشبه المفاوضات مناقشة شروط الاستسلام الأوكراني".
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا مستعدة لمواصلة المفاوضات مع أوكرانيا، لكن من الممكن العودة إليها على أساس الاتفاقات التي تم التوصل إليها مسبقا.
المصدر: "نوفوستي"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر أم بوادر سلام.. محادثات إسطنبول تفتح نافذة أمل في قلب النزاع الأوكراني
شهدت الساعات الماضية تطورات دبلوماسية مهمة، حيث أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، ناقشا خلاله نتائج المحادثات التي جرت بين وفدي روسيا وأوكرانيا في إسطنبول يوم الاثنين، وسط أجواء من التفاؤل بحصول تقدم ملموس نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وأكد فيدان في اتصال هاتفي مع روبيو أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على جولة جديدة من المفاوضات، مع ترقب انعقاد اجتماع مباشر بين الوفدين قريبًا، ما يفتح نافذة أمل جديدة أمام وقف نزيف الدماء.
وقال مصدر في وزارة الخارجية التركية لوكالة “سبوتنيك” إن المحادثات التي استمرت لأكثر من ساعة في قصر سيراغان باسطنبول، برئاسة مساعد الرئيس الروسي فلاديمير ميدينسكي، شهدت تركيزًا واضحًا على النتائج وأرست قواعد جولة المفاوضات القادمة.
وفي المقابل، في بودابست، أبدى وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو تفاؤله بالجهود الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب لحل الأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أن أوروبا الغربية تحاول عرقلة هذه المساعي، لكنه أثنى على التزام واشنطن بإيقاف الحرب رغم الضغوط. كما أكد على أهمية إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الولايات المتحدة وروسيا لتحقيق السلام.
بينما شهد الملف العسكري مفاجأة بعد إعلان غياب وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث عن اجتماع المجموعة الدولية لتنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا، في وقت تحاول واشنطن حشد دعم أكبر للجيش الأوكراني.
في الوقت ذاته، عبرت الصين عن موقف حازم يؤكد أن الحوار والمفاوضات هي السبيل الوحيد لتسوية النزاع، داعية جميع الأطراف للتهدئة وضبط النفس، عقب سلسلة الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية الروسية التي اعتبرتها موسكو هجمات إرهابية.
وفي خطوة سياسية مثيرة، حذر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من مخاطر انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرًا أن ذلك سيؤدي إلى استنزاف أموال أوروبا ودفع الأزمة إلى مزيد من التعقيد، مؤكدًا أن المجر لن تسمح بمثل هذا السيناريو.
وعلى الصعيد العسكري الأوكراني، أعلن الرئيس زيلينسكي تعيين قيادات جديدة لقواته المشتركة وقوات الهجوم الجوي وقوات الأنظمة المسيّرة، في محاولة لتقوية الجبهة العسكرية وسط تصعيد مستمر.
وتبقى الأنظار مشدودة نحو جولات المفاوضات القادمة، وسط تساؤلات عن إمكانية تحقيق اختراق حقيقي في النزاع الذي قلب موازين القوى الإقليمية والدولية، وهل ستنجح الدبلوماسية في إنقاذ المنطقة من دوامة الحرب؟ الأيام القادمة تحمل الإجابة.