مع مغادرة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لبنان "خالي الوفاض" وقبله "الانتهاء العملي" لمهمة اللجنة الخماسية ببيان على قاعدة "قل كلمتك وأمش"، يمكن القول إن اللبنانيين باتوا متروكين عمليا لمصيرهم ولصراع المحاور السياسية المتخاصمة، فيما النتيجة الفعلية لكل ذلك ان لا رئاسة ولا من يحزنون، ممّا دفع لودريان الى تحذير المسؤولين الذين التقاهم "من أنّ وجود لبنان السياسي نفسه بخطر مع استمرار الشرخ في البلاد".


في المقابل، بدأ البعض يعوّل على القمة التي ستجمع  الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس الاميركي جو بايدن في 6 حزيران المقبل في فرنسا لمناسبة الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي ايام الحرب العالمية الثانية.
ومع مغادرة لودريان نشطت الماكينات الاعلامية للاطراف السياسية كافة في نشر "المعلومات والاتهامات". فقد اعتبرت "اوساط معارضة" أن كل  ما انتهت اليه الزيارة كان متوقعاً قبل ان يقصد لودريان بيروت، ذلك انه لم يحمل اي مبادرة مُكتفياً باستقصاء المواقف كأنها الزيارة الاولى له، وقد لا يكون على علم بطريقة توزّع المواقف على تناقضاتها الكبيرة، وفي المقابل لم يكن هناك أي تقدم في المواقف الداخلية فجميع الاطراف ما زالت عند تناقضاتها على  المستويات كافة. 
في المقابل ، افادت مصادر إعلامية بأنّ الرئيس بري مستعدّ للدعوة الى التشاور وفق آليته إذا قررت الكتل الرافضة المشاركة واذا لم تقبل فلا شيء سيتغيّر. وكشف المصدر، بأن "لودريان لم يأت على ذكر الخيار الثالث أمام الرئيس نبيه بري والنائب محمد رعد ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية"، مضيفةً "إنّ لودريان بحث في آلية التشاور فقط متبنياً رؤية رئيس حزب القوات سمير جعجع برفض صيغة الحوار والإصرار على التشاور". 

واشارت اوساط في قوى الثامن من آذار الى"أن لودريان لم ينجح بإقناع قائد "القوات اللبنانية"جعجع بالسير بعقد طاولة "تشاور رئاسية" لأيام برئاسة بري، رغم ضمانته له بأن يدعو رئيس المجلس بعد نهاية التشاور بالدعوة الى جلسات انتخابية متتالية، ما أدّى الى سقوط مقترح لودريان وبطبيعة الحال إجهاض جهود اللجنة الخماسية ما يفتح الباب أمام أزمة رئاسية طويلة الأمد قد تمتد للعام المقبل".
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

اتفاق مصري إيراني على استمرار التشاور للتوصل لحل يحفظ أمن واستقرار المنطقة

عقد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اجتماعًا يوم السبت 21 يونيو، مع عباس عراقجي، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك على هامش مشاركتهما في فعاليات اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الذي تستضيفه اسطنبول.

استعرض الوزير عبد العاطي الاتصالات المكثفة التي أجراها خلال الأيام الأخيرة والتي تدفع نحو خفض التصعيد ووقف إطلاق النار وأهمية اللجوء للمسار الدبلوماسي والسياسي للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني لاحتواء الموقف المتصاعد، وتحييد خطر تأجيج الوضع بالمنطقة.

من جانبه، استعرض وزير الخارجية الإيراني مضمون ونتائج المحادثات التي أجراها في جنيف أمس 20 يونيو مع وزراء خارجية دول الترويكا الأوروبية «بريطانيا، فرنسا، ألمانيا» ومسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بشأن الملف النووي الإيراني.

وقد اتفق الوزيران على مواصلة الاتصالات واستمرار التشاور للتوصل إلى حل للأزمة الراهنة يحفظ أمن واستقرار المنطقة.

اقرأ أيضاًالحوثيون: سنستهدف السفن الأمريكية إذا شاركت واشنطن في هجمات إسرائيل على إيران

مسيّرة إيرانية تصيب مبنى في مدينة بيسان شمال إسرائيل

عاجل | استهداف الحارس الشخصي للأمين العام السابق لحزب الله

مقالات مشابهة

  • مريم البسّام: قالت كلمتها ومشت
  • التربية الفكاهية.. دليل الآباء للتخلي عن الغضب مع الحفاظ على الجدية
  • رشدي المهدي.. «الشيخ عتمان» الذي غادر الحياة وبقي في الذاكرة
  • حملة تفتيشية ترصد مخالفات صحية وبيئية في منشأتين سياحيتين بجنوب الغردقة
  • ليبيا وقرغيزستان تبحثان تعزيز التعاون وتوحيد المواقف بالمحافل الدولية
  • اتفاق مصري إيراني على استمرار التشاور للتوصل لحل يحفظ أمن واستقرار المنطقة
  • غادر منزله في حارة صيدا ولم يعد... قوى الامن تعمم صورة مفقود!
  • تنفيذًا لتوجيهات محافظ قنا.. إزالة كشك عشوائي بمحيط مجمع المواقف ضمن جهود مواجهة التعديات
  • تحركات محدودة في عقود الأسهم الأمريكية مع تأجيل ترمب قرار قصف إيران
  • مبابي يغادر المستشفى ويعود إلى معسكر ريال مدريد