لبنان ٢٤:
2025-08-03@04:33:51 GMT

هل يمكن اعادة المسيحيين الى ما قبل العام 2005؟

تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT

هل يمكن اعادة المسيحيين الى ما قبل العام 2005؟

معظم القوى السياسية الداخلية اضافة الى القوى الخارجية تنتظر التسوية، على اعتبار ان حجم الحدث الذي يحصل اليوم في المنطقة لا يمكن ان ينتهي الا بتوازنات جديدة ومستوى مختلف من التسويات، هذا اذا لم يؤخذ بعين الإعتبار إمكان توسع المعركة الحالية في الجنوب.
وعليه فإن شكل الحل الذي سيتم الاتفاق عليه في المرحلة المقبلة سيحدد حضور القوى السياسية اللبنانية ونفوذها وربما وجودها السياسي للسنوات العشر المقبلة، ومن هنا تأتي أهمية ما يحصل في الميدان وفي المفاوضات الديبلوماسية.



احدى المخاوف الاساسية التي بدأت تظهر، تتركز داخل المجتمع السياسي المسيحي، الذي يشعر بأن التقارب السنّي- الشيعي قد يجعل من تأثيره على الواقع والتوازنات السياسية محدودا، خصوصاً في ظل الخلاف الحاصل بين "التيار الوطني الحرّ" و"حزب الله" وبين "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل" وسائر القوى السنيّة، وهذا يعني أن الأحزاب ذات الغالبية المسيحية لم تعد متحالفة مع قوى اسلامية وازنة وفي الوقت نفسه لم تتحالف في ما بينها من أجل تحسين شروطها في المفاوضات.

كما ان المخاوف المسيحية تشمل عدم قدرة أي من الاحزاب المعنية أو عدم رغبتها بالدخول بالتسوية لاسباب مصلحية او مبدئية او بسبب توازنات القوى، وهذا الامر، سيؤدي، وفق بعض التحليلات، إلى عودة المسيحيين سياسياً إلى مرحلة ما قبل العام 2005، اي قبل عودة النشاط السياسي الفعلي لغالبية الاحزاب الممثلة شعبياً، مثل "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية"، وعودة التمثيل النيابي والوزاري المسيحي ليذهب بغالبيته أو بجزء أساسي منه لشخصيات مسيحية مقربة من أحزاب من طوائف أخرى.

هذه النظرية تنفيها نظرية أخرى تؤكد أن التحول الذي حصل بعد إغتيال الرئيس رفيق الحريري وعودة القوى المسيحية إلى المشهد السياسي بقوة ، لا يمكن تجاوزه بسهولة، خصوصا ان ما حصل طوى صفحة التوازنات التي سادت بعد الحرب الاهلية وإتفاق الطائف وبات المسيحيون قوة موجودة في المؤسسات ولا يمكن تجاوزها، ولم يعد حضورها محصوراً بفكرة المشاركة في السلطة أو عدمها، لذلك فإن عدم موافقة الاحزاب المسيحية الاساسية على التسوية المقبلة لن يؤدي الى انهاء الحضور السياسي المسيحي.

فالوجود السياسي للمسيحيين اليوم، ولاحزابهم السياسية وعبرها، لا يمكن ان يكون بهذه الهشاشة، بل ان القدرة الكبيرة في الحفاظ على وزن داخل المجلس النيابي باتت مرتفعة ولا يمكن المسّ بها، اذ يصعب تعديل قانون الانتخاب الحالي من دون وجود اكثرية نيابية بمعنى اخر من دون موافقة الكتل المسيحية، وهذا يثبت حضور المسيحيين ويحفظ المكتسبات السياسية التي حصلوها في السنوات السابقة.

اضافة الى كل ما تقدم، يصعب على القوى الاسلامية طرح فكرة تعديل النظام السياسي ليصبح مناسبا اكثر لهم، على اعتبار ان الحضور المسيحي يشكل ضمانة سياسية في لبنان، لا بل ان التفاهم السنّ- الشيعي لا يزال ضعيفا ولم يتجذر، من هنا لن يكون مطروحا، الا في حال تفلت الوضع الامني بشكل استثنائي، اضعاف المسيحيين من الناحية الدستورية او لجهة الممارسة العملية للسياسة، ولن يكون سهلا القيام بذلك ، حتى ولو اراد الطرف الاخر ذلك. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لا یمکن

إقرأ أيضاً:

عون يناشد الأحزاب اللبنانية التعجيل بتسليم أسلحتها

دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون الأحزاب السياسية في بلاده إلى التعجيل بتسليم أسلحتها، مؤكدا أن الجيش "بسط سلطته على (منطقة) جنوب الليطاني غير المحتلة وجمع السلاح ودمر ما لا يمكن استخدامه منه".

وفي كلمته التي ألقاها اليوم الخميس في وزارة الدفاع بمناسبة عيد الجيش، قال عون "نؤكد على حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية، وحرصي على حصرية السلاح نابع من حرصي عن سيادة لبنان وحدوده وعلى تحرير أراضينا المحتلة وبناء دولة تتسع لجميع أبنائها".

وأضاف "على الأحزاب السياسية اللبنانية اغتنام الفرصة وتسليم أسلحتها عاجلاً وليس آجلاً" وذكر أن بلاده ستسعى "للحصول على مليار دولار سنوياً لمدة 10 سنوات لدعم الجيش وقوات الأمن في لبنان".

كما أشار إلى أن الجيش اللبناني "تمكّن من بسط سلطته على (منطقة) جنوب الليطاني غير المحتلة وجمع السلاح وتدمير ما لا يمكن استخدامه منه".

واعتبر عون أن أبرز مطالب لبنان الوقف الفوري للأعمال العدائية الإسرائيلية في الجو والبحر والبر بما في ذلك الاغتيالات "وعلينا أن نوقف الموت والدمار على أرضنا خصوصاً حين تصبح الحروب عبثية ومجانية".

حزب الله يحذر

من جهته اعتبر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن كل من يطالب حزبه في الوقت الراهن بتسليم سلاحه إنما "يخدم المشروع الإسرائيلي" متهما الموفد الأميركي توم براك بـ "التهويل" على لبنان.

وفي كلمة ألقاها أمس بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي بالحزب فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، قال قاسم "كل من يطالب اليوم بتسليم السلاح، داخليا أو خارجيا أو عربيا أو دوليا، هو يخدم المشروع الإسرائيلي".

كما اتهم براك الذي زار لبنان الأسبوع الماضي بـ"التهويل والتهديد" بهدف "مساعدة إسرائيل" معتبرا أن الولايات المتحدة "لا تساعدنا" بل "تدمر بلدنا من أجل أن تساعد إسرائيل".

واعتبر قاسم أن "الخطر الداهم هو العدوان الإسرائيلي.. هذا العدوان يجب أن يتوقف. كل الخطاب السياسي في البلد يجب أن يكون لإيقاف العدوان، وليس لتسليم السلاح لإسرائيل" مضيفا أن بقاء اسرائيل في النقاط الخمس "مقدمة للتوسع، وليست نقاطا من أجل المساومة ولا التفاوض عليها".

إعلان

وتشدّد إسرائيل على أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد" ضدها، ولن تسمح لحزب الله بإعادة ترميم قدراته بعد الحرب التي تلقى خلالها خسائر كبيرة على صعيد البنية العسكرية والقيادية. وتوعّدت إسرائيل بمواصلة شنّ ضربات ما لم تنزع السلطات اللبنانية سلاح الحزب.

وأفاد مسؤول لبناني بأن "السلطات اللبنانية اليوم تحت ضغوط دولية وإقليمية، مع مطالبتها بأن تلتزم رسميا في جلسة حكومية بنزع سلاح حزب الله".

وقد اصطدم اشتراط لبنان بانسحاب اسرائيل -قبل تبني نزع سلاح حزب الله- برفض أميركي، وفق مصدر لبناني.

مقالات مشابهة

  • رئيس احد الأحزاب اللبنانية: حزب الله أعاد لبنان فعلياً إلى الوراء مئة سنة!
  • كتاب «أسرار الصراع السياسي في السودان».. رؤية تحليلية لجذور الأزمة السياسية السودانية
  • ساعر يدافع عن فكرة احتلال غزة ويعتبر انسحاب 2005 خطأ تاريخيا
  • ماذا يمكن أن يفعل المرشح الذي عينه ترامب في بنك الاحتياطي الفيدرالي؟
  • جولة غارات إسرائيلية على وقع الحمى السياسية اللبنانية
  • ملف حصر السلاح يضع حزب الله والدولة اللبنانية على مفترق طرق
  • الطاشناق يختار قيادة جديدة ويشدد على الحوار مع مختلف القوى اللبنانية
  • وزارة المالية: باشرنا إجراءات تحويل الرواتب لأهلنا والأخوة العاملين بالقطاع العام في محافظة السويداء، إلا أننا تفاجأنا بتعرض بعض هذه الأموال للسطو المسلح من قبل مجموعات خارجة عن القانون، ومنها السطو على فرع المصرف التجاري السوري في مدينة شهبا، الأمر الذي
  • باسيل عن موضوع اعادة هيكلة المصارف: هناك كارثة
  • عون يناشد الأحزاب اللبنانية التعجيل بتسليم أسلحتها