الدفاع عن الحضارة المصرية اصبح ضرورة ملحة وواجب على كل مصري وطني خاصة نخب المثقفين من المفكرين والباحثين ودارسي التاريخ،  من اجل حماية تاريخ مصر العظيم من الهجمات الشرسة وحملات الأكاذيب التي يشنها أعداء الوطن من الخارج والداخل لتشويه وطمس تاريخ مصر، والعمد إلى سرقته ونسب عظمته إلى وجهات أخرى لمحو الهوية المصرية.

وفي هذا الإطار يعقد غداً صالون السبت الثقافي بنقابة الصحفيين ندوة هامة للدكتور عبد الرحيم ريحان ، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية ، عضو لجنة التاريخ والآثار المجلس الأعلى للثقافة ، مدير المكتب الإعلامي لمجلس الآثاريين العرب ليدير معه كل من الكاتب الصحفي والفنان محمود الشيخ والكاتب الصحفي سعيد جمال الدين سرحان حواراً ساخناً حول الحفاظ على الهوية والحضارة  المصرية من محاولات التهميش والاندثار والغزو الفكري الخارجي .

وتدور محاور الحوار حول: 

        الهوية وذاكرة المكان والزمان، والإطار المعرفي للهوية 

 التاريخ المصري مصدر من مصادر الهوية بكل مفرداته منذ عصور ما قبل التاريخ مرورًا بعصر مصر القديمة إلى البطلمي، الروماني إلى المسيحي ثم الإسلامي حتى التاريخ الحديث والمعاصر.

        المسارات الدينية، مسار نبي الله موسى ومسار العائلة المقدسة ومسار آل البيت، الاحتفاليات الدينية المسيحية والإسلامية والموالد والترانيم والأعياد، المنتجات التراثية المتنوعة لتواصل الحضاري في اللغة والعادات والتقاليد، وأخيراً كيف يمكن للمصريين تعزيز الهوية.

تعقد الندوة الساعة الرابعة بقاعة طه حسين بنقابة الصحفيين. 

وأكد الدكتور عبد الرحيم ريحان ، أن الدستور المصري في نص مادته رقم 50 قد أكد على التأكيد على الهوية المصرية والعمل على تعزيزها وذلك وفقاً للنص التالي "التزام الدولة بالحفاظ علي الهوية الثقافية المصرية بروافدها الحضارية المتنوعة ونصها "تراث مصر الحضاري والثقافي، المادي منه والمعنوي  بجميع تنوعاته ومراحله الكبرى، المصرية القديمة والقبطية والإسلامية ثروة قومية وإنسانية  تلتزم الدولة بالحفاظ عليه وصيانته، وكذلك الرصيد الثقافي المعاصر المعماري والأدبي والفني بمختلف تنوعاته، والاعتداء علي أي من ذلك جريمة يعاقب عليها القانون وتولي الدولة اهتمامًا خاصًا بالحفاظ علي مكونات التعددية الثقافية في مصر.

ويعد الدكتور عبد الرحيم ريحان واحد من أهم المفكرين والخبراء الذين يحملون على  عاتقهم محاولات إنقاذ الآثار المصرية وتوثيقها وتسجيلها ،حيث  قام بأعمال مسح أثرى بمعظم مناطق سيناء وأشرف على ترميم النقطة العسكرية المتقدمة في نويبع وقام بتسجيل تل المشربة بدهب ضمن الآثار الإسلامية متحديًا التهديدات والإغراءات من أهل المنطقة حيث بلغ سعر الأرض الأثرية وقت تسجيلها عام 2007 عشرون مليون جنيه، ورفض رشوة مليون جنيه في مقابل عدم تسجيل الأرض في عداد الآثار.

كما قام بعمل قاعدة معلومات موثقة علميًا لآثار سيناء والوجه البحري وتسجيل 43 أيقونة من أيقونات دير سانت كاترين كرئيس للجنة تسجيل مقتنيات دير سانت كاترين ومراجعة علمية وتوثيق لعدد 1000 أيقونة ومقتنى من مقتنيات دير سانت كاترين. 

تقدم رسميًا بمذكرات علمية قانونية بشأن طلب استرداد مخطوطات دير سانت كاترين ومنها أقدم مخطوط للتوراة في العالم وهى التوراة اليونانية الذى يعود إلى القرن الرابع الميلادي من المتحف البريطاني وجامعة ليبزج بألمانيا وكذلك العهدة النبوية الخاصة بدير سانت كاترين الموجودة بتركيا والتقدم بمشروع علمي متكامل لتطوير المواقع الأثرية بطور سيناء وتل المشربة بدهب.

تأتي ندوة الغد في إطار هدف صالون السبت في الحفاظ على الهوية المصرية من الغزو الخارجي ، حيث يواصل الصالون استضافة العديد من الخبراء والمتخصصين في الرد على الحملات الشرسة التي تهدف إلى تهميش الهوية والحضارة  المصرية واندثارها.

 

الدكتور عبد الرحيم ريحاندعوة الندوة

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهوية الثقافية تاريخ مصر الكاتبة فكرية أحمد نويبع العائلة آثار الإسلامية القبطية سعيد جمال محمود دیر سانت کاترین

إقرأ أيضاً:

«الشارقة الثقافية» ترصد سؤال الهوية في الرواية العربية

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة %4.9 نمو عدد الأعضاء بغرفة أبوظبي متجاوزة 158 ألف شركة «إتش إس بي سي»: المستثمرون الأثرياء في الإمارات يقودون التحول العالمي خلال 2025

صدر أخيراً العدد (106)، أغسطس (2025م)، من مجلة (الشارقة الثقافية)، وقد تضمن مجموعة من الموضوعات والمقالات والحوارات، في الأدب والفن والفكر والسينما والتشكيل والمسرح.
وجاءت الافتتاحية بعنوان (الترجمة والنهوض الحضاري)، مؤكدة أن الترجمة تحولت من الحرفة إلى الصناعة، ومن النشاط الفردي إلى العمل المؤسّسي، ما ساهم في تعزيز الصناعات الإبداعية، وإيجاد سياقات اقتصادية جديدة، حيث تمكنت اللغات من التطوير والتحول من لغات قبلية ومحلية إلى لغات عالمية.
أما مدير التحرير نواف يونس، فكتب عن (الموسيقى.. ثقافة ولغة عالمية).
ومن بين موضوعات العدد،  ما كتبه د. أكرم قنبس حول أحد أعلام الأدب العربي، هو بدوي الجبل شاعر العربية، كما سلّط د. محمد أحمد عنب الضوء على حياة المستشرق السويسري ماكس فان برشم، والتي كرّسها لدراسة النقوش والكتابات الإسلامية.
ورصدت اعتدال عثمان التحولات الكبيرة في مكونات الهوية، في عدد من أهم المشروعات الروائية العربية.  
وتضمّن العدد مجموعة من المقالات والقصص والترجمات.

مقالات مشابهة

  • متقصدش .. تامر أمين يدافع عن سوزي الأردنية
  • العثور على جثة شخص مجهول الهوية فى العاشر من رمضان
  • «الشارقة الثقافية» ترصد سؤال الهوية في الرواية العربية
  • العثور على جثة شاب مجهول الهوية داخل مصرف بسمالوط في المنيا
  • ماكسيمان يقترب من كلوب أمريكا
  • ساعر يدافع عن فكرة احتلال غزة ويعتبر انسحاب 2005 خطأ تاريخيا
  • جدى توفى يوم نتيجتي وكان نفسه أكون دكتور.. محمد أيمن السابع على الجمهورية في الثانوية الأزهرية بالشرقية يروى سر تفوقه
  • ضبط طبيب بيطري يمارس الطب التجميلي داخل صالون نسائي غير مرخّص
  • الكويت: ضبط «طبيب بيطري» يزاول مهنة الطب التجميلي داخل صالون نسائي غير مرخص
  • لاعب ليفربول يحترف «جولف القدم»!