صدمة بإسرائيل .. أغلبية الضباط لا يريدون مواصلة الخدمة بعد انتهاء حرب غزة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
سرايا - قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن استطلاعا داخليا في الجيش الإسرائيلي أظهر أن 42% فقط من الضباط في الخدمة العسكرية الدائمة يريدون الاستمرار في الخدمة بعد انتهاء الحرب على قطاع غزة مقابل نسبة 49% سُجلت أغسطس/آب العام الماضي.
ووصفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية هذه المعطيات بأنها مقلقة ومثيرة للاهتمام، وأنها أذهلت قيادة الجيش الإسرائيلي واعتبرتها انخفاضا مقلقا في استعداد الضباط الدائمين لمواصلة خدمتهم العسكرية.
في الوقت نفسه، أشارت الصحيفة إلى زيادة في طلبات الضباط للتقاعد من الجيش في أثناء الحرب.
وعزت الصحيفة أسباب استياء الضباط إلى طول أمد الحرب، وتضرر الحياة الأسرية للضباط، والتعويض غير المناسب، إلى جانب الضغط والمسؤولية التي تنطوي عليها بعض الوظائف.
وأضافت يديعوت أحرونوت أنه "ليس من المستغرب أن تكون هناك فجوة بين النظام العسكري والقطاع الخاص، ولكن الفجوة المزدوجة تمثل الغضب والاستياء بين أولئك الذين يخدمون في الجيش".
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي -لم تسمه- قوله: "يشعر الضباط الدائمون بالمسؤولية عن العواقب القاسية للحرب، الشعور بالفشل يطارد الضباط ولا يريدون الخدمة في جهاز فاشل".
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة مخلفة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان: ما يحدث في غزة إبادة جماعية
وصف الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها إبادة جماعية، في مقابلة نشرت اليوم الجمعة في صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية.
وقال غروسمان "رفضت لسنوات استخدام هذا المصطلح… لكن الآن لم أعد أستطيع منع نفسي من استخدامه، بعد ما قرأته في الصحف والصور التي رأيتها، فضلا عن حديثي مع أشخاص كانوا هناك".
وأضاف غروسمان الذي تُرجمت أعماله إلى لغات عدة منها الفرنسية والإنجليزية والإيطالية "بألم بالغ وقلب محطم، أضطر الآن للاعتراف بما يحدث أمام عيني.. إبادة جماعية".
وأكد تمسكه "بشدة" بحل الدولتين، لعدم وجود بديل عنه، مشيدا في هذا السياق بنية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 147 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.