مجلس الأمن يسحب البعثة الأممية من العراق بحلول نهاية 2025
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
بناء على طلب بغداد، قرر مجلس الأمن الدولي، الجمعة، سحب البعثة الأممية من العراق الموجودة في البلاد منذ أكثر من 20 عاما، بحلول نهاية 2025.
في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي مطلع مايو، تحدث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن "تطورات ايجابية ونجاحات"، طالبا إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الموجودة منذ 2003.
وأشار إلى أنه في هذه الظروف و"بعد 20 عاما من التحول الديموقراطي والتغلب على التحديات المختلفة، لم تعد أسباب وجود بعثة سياسية في العراق قائمة".
وخلال لقائه الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت الأحد، أوضح السوداني أن "الطلب بإنهاء عمل بعثة يونامي يأتي بناءً على ما يشهده العراق من استقرار سياسي وأمني، وما حققه من تقدم في مجالات عدة".
في حين أن بعثات الأمم المتحدة تحتاج الى موافقة الدولة المضيفة، فإن القرار الذي اعتمده مجلس الأمن الخميس بالإجماع أخذ علما بهذا الطلب و"قرر تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لفترة أخيرة مدتها 19 شهرا حتى 31 ديسمبر 2025" وبعد هذا التاريخ "ستوقف عملها وعملياتها".
تم إنشاء البعثة في عام 2003 بعد التدخل العسكري الأميركي البريطاني وسقوط نظام صدام حسين.
وتضمنت ولايتها التي تم تعزيزها في 2007 وتجديدها سنويا، دعم الحكومة لإجراء حوار سياسي شامل ومصالحة وطنية وتنظيم الانتخابات أو إصلاح قطاع الأمن.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات يونامي العراق يونامي بعثة يونامي يونامي مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
سفير سوريا لدى الأمم المتحدة: انتهاك السيادة لا يمكن السكوت عليه
جدد السفير السوري لدى الأمم المتحدة إبراهيم العلبي تأكيد بلاده أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة تمثل تجاوزا خطيرا لسيادة دولة عضو في المنظمة الدولية، مشددا على أن هذا النوع من الانتهاكات لا يمكن للمجتمع الدولي تجاهله أو تمريره بوصفه أمرا عابرا.
وفي تصعيد هو الأول من نوعه، قُتل 13 سوريا بقصف مدفعي وصاروخي إسرائيلي استهدف فجر الجمعة "بيت جن" في ريف دمشق بعد أن حاصر سكان البلدة جنودا إسرائيليين توغلوا لتنفيذ عملية اعتقال، مما أدى لإصابة 6 ضباط وجنود إسرائيليين.
وأوضح العلبي -في حديثه للجزيرة- أن خطورة الاعتداءات الإسرائيلية لا تقتصر على الساحة السورية، بل تمس منظومة الأمن الدولي التي تقوم على احترام سيادة الدول، مضيفا أن صمت العالم عن انتهاك سيادة أي دولة يفتح الباب أمام المزيد من الفوضى والاضطراب الإقليمي.
وأشار إلى أن الجهود الدبلوماسية السورية خلال الأشهر الماضية أثمرت مواقف واضحة داخل مجلس الأمن، حيث دان معظم الأعضاء الممارسات الإسرائيلية، حتى أن بعض الوفود عدّلت كلماتها فور تجول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الجنوب السوري.
ونوّه السفير السوري إلى أن بلاده تبذل جهودا واسعة لعزل إسرائيل دوليا عبر تحركات منظمة مع العواصم المؤثرة، موضحا أن هذه التحركات تمتد من البيت الأبيض إلى الكرملين، ومن بكين إلى لندن وباريس، في إطار مسار سريع لتعزيز الحضور السوري إقليميا ودوليا.
اختلاق ذرائع أمنيةوبيّن العلبي أن الهدف من هذا التحرك هو الضغط على الجهات الإسرائيلية التي تسعى لإيجاد توترات غير مبررة ومنع أي مسار تفاهم، مؤكدا أن بعض الأطراف في حكومة نتنياهو تعمل على اختلاق ذرائع أمنية لإعاقة أي اتفاق محتمل مع سوريا.
وأفاد السفير بأن الساحة الداخلية في إسرائيل تشهد تناقضا بين متطرفين يرفضون أي تهدئة لأسباب سياسية، وبين شخصيات أكثر براغماتية تدرك أن استمرار التصعيد يضر بمصالح إسرائيل وعلاقاتها، خاصة بعد التراجع الذي أصاب صورتها في أعقاب حرب غزة.
إعلانولفت إلى أن سوريا تعتمد ما وصفه بـ"الصبر الإستراتيجي" إذ تؤكد تمسكها باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 ورفضها الانجرار إلى مواجهة عسكرية مفتوحة، وهو ما يحرم الأطراف المتشددة داخل إسرائيل من إيجاد ذرائع للتصعيد.
وأوضح العلبي أن التطورات الإيجابية التي تشهدها سوريا سياسيا واقتصاديا وإقليميا تعزز موقفها التفاوضي وتحرج الأطراف الإسرائيلية المتشددة، مشيرا إلى أن مسار التعافي الداخلي يسير بالتوازي مع التحرك الدبلوماسي الخارجي.
وأكد أن دمشق تبني خطواتها على شبكة علاقات متنامية مع دول كبرى، بدءا من موسكو وواشنطن ووصولا إلى باريس ولندن، موضحا أن المصالح المشتركة بين سوريا وتلك الدول -سواء في ملف اللاجئين أو مكافحة الإرهاب أو قضايا الطاقة- تشكل رافعة حقيقية للضغط على إسرائيل.
رسالة بمجلس الأمنوكشف السفير السوري عزم دمشق تعميم رسالة رسمية على أعضاء مجلس الأمن وكافة الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، لتوثيق الاعتداء الأخير وشرح تبعاته القانونية والسياسية، باعتبار هذه الرسائل أداة أساسية للدول الفاعلة على الساحة الدولية.
وأشار إلى أن دولا كبرى مثل الصين تستخدم الأسلوب ذاته لتثبيت مواقفها من قضايا حساسة، لافتا إلى أن اتباع سوريا للمنهج نفسه يعكس عودتها التدريجية إلى المشهد الدولي كطرف قادر على توضيح مواقفه وفرض روايته عبر القنوات الأممية.
ولا يعد الهجوم -الذي نفذه جيش الاحتلال في "بيت جن" فجر الجمعة- الأول من نوعه، ففي 12 يونيو/حزيران الماضي نفّذت قوات إسرائيلية مداهمة ليلية للبلدة، أسفرت حينها عن مقتل مدني واعتقال 7 آخرين.
وفي 11 أغسطس/آب، شنت قوة مؤلفة من نحو 100 جندي إسرائيلي توغلا في "بيت جن" وما حولها.
وتأتي تلك التوغلات الإسرائيلية في إطار أوسع من الانتهاكات في مناطق عدة، شملت اعتقال سوريين من القنيطرة (جنوبي سوريا) ومنع السكان من الوصول إلى أراضيهم.
وبحسب تقديرات غير رسمية، اختطف الجيش الإسرائيلي نحو 45 شخصا من سوريا خلال توغلاته العام الماضي، ولا يعرف مصيرهم حتى الآن.