ناشطون يحوّلون نافورة باريس إلى حمام دم تنديدًا بمجازر غزة
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
قام ناشطون فرنسيون بصبغ نافورة في باريس باللون الأحمر، الأربعاء، رمزا لما أسموه "حمام الدم" للفلسطينيين في غزة، وفق ما أوردت صحف فرنسية.
وسكب ناشطون من منظمتي أوكسفام والعفو الدولية الصبغة في النافورة تعبيرًا عن صرخات الأبرياء في غزة، وذلك من قلب العاصمة الفرنسية باريس، بينما رفع آخرون لافتات كتب عليها "وقف إطلاق النار" و"غزة: أوقفوا حمام الدم".
وقال الناشطون، ومن بينهم الفرع الفرنسي لمنظمة السلام الأخضر، في بيان مشترك: "تهدف هذه العملية إلى إدانة الاستجابة البطيئة من جانب فرنسا لحالة الطوارئ الإنسانية المطلقة التي يواجهها شعب غزة اليوم".
وقالت الوزيرة السابقة سيسيل دوفلوت، المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام فرنسا "لا يمكن لفرنسا أن تقتصر على الإدانات اللفظية فحسب".
نددت كليمنس لاجواردات، التي ساعدت في تنسيق الاستجابة الإنسانية لمنظمة أوكسفام في غزة، بالحصار الإسرائيلي للقطاع المحاصر.
وأضافت أن "الناس في غزة يحتاجون إلى كل شيء، إنها مسألة بقاء".
وأسفر الهجوم الإسرائيلي الذي شنته إسرائيل على غزة لاستشهاد 54084 شخصا على الأقل في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة التي تعتبر موثوقة من قبل الأمم المتحدة.
إبادة جماعيةوقال جان فرانسوا جوليارد، رئيس منظمة السلام الأخضر في فرنسا: "إن هناك إبادة جماعية مستمرة، وأن التقاعس السياسي أصبح بمثابة نوع من التواطؤ في هذه الإبادة الجماعية ونحن ندعو (الرئيس) إيمانويل ماكرون إلى التصرف بشجاعة ووضوح وتصميم لوضع حد لإراقة الدماء هذه".
وحث الناشطون الدول "التي لديها نفوذ على إسرائيل" على الضغط من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وفرض حظر على الأسلحة إلى إسرائيل، ومراجعة اتفاقية التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وغيرها من التدابير.
واتهم ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسلوك "غير مقبول" و"مخز" في منع المساعدات للفلسطينيين في غزة.
ورد نتنياهو على ذلك باتهام ماكرون بالانحياز إلى "منظمة [متطرفة]".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسطين باريس باللون الأحمر حالة الطوارئ الإنسانية شعب غزة الحصار الإسرائيلي حمام دم غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
اعتبارا من تموز المقبل ..فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال
مايو 30, 2025آخر تحديث: مايو 30, 2025
المستقلة/-أعلنت فرنسا حظر التدخين في الأماكن العامة الخارجية التي يتواجد فيها الأطفال، مثل الحدائق والشواطئ والمدارس، بدءًا من 1 تموز/يوليو. تهدف المبادرة إلى حماية صحة الأطفال وبناء جيل خالٍ من التدخين، مع غرامات مالية على المخالفين.
وقالت كاثرين فوترين، وزيرة العمل والصحة والتضامن والأسرة في فرنسا، أن حظر التدخين في الأماكن العامة الخارجية التي يتواجد فيها الأطفال بشكل متكرر سيدخل حيز التنفيذ بدءًا من الثلاثاء الموافق 1 تموز/يوليو.
وأكدت الوزيرة أن “جيلًا خالٍ من التدخين ممكن، ويبدأ الآن”.
وقالت فوترين خلال مقابلة مع صحيفة “أويست-فرانس” نُشرت الخميس: “أينما كان هناك أطفال، يجب أن يختفي التدخين. لذا لا مزيد من السجائر على الشواطئ، وفي المتنزهات العامة والحدائق، والمرافق الرياضية، وملاجئ الحافلات، ومحيط المدارس”. كما سيشمل الحظر المدارس الثانوية أيضًا، بهدف منع التلاميذ من التدخين أمام مدرستهم.
وترى الوزيرة أن حرية التدخين “تنتهي حيث يبدأ حق الأطفال في استنشاق هواء نظيف”، مشيرةً إلى أن مخالفة هذا القانون ستؤدي إلى غرامة من الدرجة الرابعة قيمتها 135 يورو.
وسيتم تحديد نطاق الحظر بدقة عبر مرسوم تنفيذي قادم. وأضافت فوترين: “نحن بصدد العمل على ذلك مع مجلس الدولة، وسنعتمد على المنتخبين المحليين لتطبيقه بشكل عملي”.
مع ذلك، لا يشمل الحظر الحالي شرفات المقاهي والحانات. وقالت الوزيرة: “ولكني لن أتوقف عند أي شيء في المستقبل”
ورغم السماح بالسجائر الإلكترونية في هذه الأماكن حتى الآن، أعربت الوزيرة عن رغبتها في خفض محتوى النيكوتين المسموح به في هذه المنتجات وتقليل عدد النكهات المتاحة، وذلك بحلول نهاية النصف الأول من عام 2026. وأوضحت أنها ستعمل على وضع التفاصيل بعد استشارة خبراء علميين وتقنيين.
إجراء يحظى بدعم شعبي واسع
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الرامية إلى تقليل الوفيات المرتبطة بالتدخين، والتي تمثل سببًا في وفاة واحدة من كل عشر وفيات في فرنسا، أي ما يقارب 75 ألف حالة وفاة سنويًا، وفق تصريحات الوزيرة.
ويشكل هذا الإجراء جزءًا من البرنامج الوطني لمكافحة التبغ 2023–2027، الذي أطلقه آنذاك وزير الصحة أوريليان روسو في 28 نوفمبر 2023. ويضم البرنامج 26 إجراءً من بينها رفع أسعار التبغ، وإدخال التغليف العادي، وحظر بيع منتجات التبغ الإلكتروني.
وبحسب استطلاع أجرته رابطة مكافحة السرطان، يدعم حوالي 8 من كل 10 مشاركين في الاستطلاع هذا القرار، فيما طالب 83% منهم بتشريع مماثل يشمل السجائر الإلكترونية.
وبهذه الخطوة، تنضم فرنسا إلى دول أخرى مثل إسبانيا، حيث تعمل الحكومة على تشريع جديد يفرض حظرًا صارمًا على التدخين في أماكن أوسع، بما في ذلك شرفات المطاعم والمقاهي والحرم الجامعي والمركبات المستخدمة في العمل والأحداث الرياضية في الهواء الطلق.
المصدر: يورونيوز