تقرير: تراجع مستوى المعيشة في بريطانيا تحت حكم المحافظين
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
أفاد تقرير بتراجع وتيرة التحسن في مستوى المعيشة ببريطانيا منذ تولي حزب المحافظين مقاليد الحكم في البلاد عام 2010، وهي فترة تأثرت فيها الأحوال المالية للأسر بسلسلة من الأزمات المحلية والدولية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وقدر معهد الدراسات المالية أن الدخل الحقيقي المتاح للأسر نما بواقع 5.9% فقط خلال الفترة 2010- 2023، وهذا أقل بكثير من النمو بواقع 30% الذي كان متوقعا حال استمرار الاتجاهات التي شهدها نصف القرن السابق على ذلك، بحسب ما نقلت الوكالة عن بلومبيرغ.
وبشكل منفصل، وجد المعهد الوطني للأبحاث الاقتصادية والاجتماعية أن التراجع بواقع 7% في مستوى المعيشة خلال الدورة البرلمانية الحالية كان هو الأسوأ منذ بدء التسجيل، حسب المصدر نفسه.
وشهدت دول العالم المتقدمة خلال فترة ما بعد الأزمة المالية ركودا في مستوى المعيشة، ومع ذلك عانت بريطانيا من أحد أسوأ ارتفاعات التضخم وتأثرت بالعديد من الأزمات بما في ذلك خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي (بريكست) وخطط الميزانية "الكارثية" خلال ولاية رئيسة الوزراء ليز تراس التي شغلت المنصب لفترة قصيرة.
ويشير تحليل المعهد إلى أن المملكة المتحدة شهدت تراجعا في المكاسب المتعلقة بمستوى المعيشة مقارنة بما عليه الوضع في الدول الكبرى الأخرى.
ارتفاع أسعار العقاراتفي الأثناء، كشفت بيانات اقتصادية ارتفاع أسعار العقارات في بريطانيا خلال شهر مايو/أيار المنصرم، وذلك للمرة الأولى خلال 3 أشهر، في مؤشر على استقرار الأسواق في مواجهة ارتفاع تكاليف الرهن العقاري.
وذكرت جمعية البناء البريطانية -أمس الجمعة- أن متوسط تكلفة شراء العقار ارتفع الشهر الماضي بـ0.4% بعد تراجع بالنسبة ذاتها في الشهر السابق عليه.
وشهدت سوق العقارات في بريطانيا تباطؤا العام الماضي عندما رفع بنك إنجلترا (البنك المركزي) أسعار الفائدة إلى أعلى معدلاتها خلال 16 عاما في محاولة لكبح جماح التضخم.
ولكن عاد المشترون بحذر إلى الأسواق في ظل التوقعات بانتهاء التشديد النقدي، وترقب البدء -مجددا- في إجراءات خفض الفائدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مستوى المعیشة
إقرأ أيضاً:
تقرير برنامج جودة الحياة لعام 2024: 99.58% مستوى الثقة بالخدمات الأمنية
كشف تقرير برنامج جودة الحياة لعام 2024 -أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030- عن إنجازات نوعية في ستة قطاعات محورية أسهمت في تحسين أنماط الحياة، وتعزيز المشهد الحضري، وتوسيع الخيارات الثقافية والترفيهية والرياضية، وتمكين المجتمعات.
وعلى الصعيد الرياضي، ارتفعت نسبة ممارسة النشاط البدني لفئة البالغين إلى (58.5%)، واكتُشفت (1100) موهبة رياضية، أما قطاع الهوايات، فقد شهد تأسيس (1832) نادي هواة، مما يرسخ مكانة الهوايات ركيزة أساسية في معادلة جودة الحياة، وتُوِّج ذلك كله بإنجازات قطاع الأمن، ومنها بلوغ مستوى الثقة في الخدمات الأمنية (99.58%)، ما يعكس ثقة المجتمع في كفاءة الأداء وسرعة الاستجابة، كما يرتبط هذا المستوى المرتفع بتوسع استخدام التقنيات الحديثة وتطوير البنية التحتية في مختلف المناطق.
وجاء إصدار التقرير السنوي تحت عنوان "حياة رفيعة لكل إنسان"، ليقدّم قراءة تحليلية شاملة لجملة من التحولات الملموسة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولعرض ما تحقق من تطور على صعيد مبادرات البرنامج ومؤشرات أدائه الـ 42، إذ حققت 7 مؤشرات نسبة إنجاز كاملة (100%)، وتجاوز 23 مؤشرًا مستهدفاته المخططة، فيما شكّلت المؤشرات المتبقية فرصًا واعدة للتحسين والتطوير المستقبلي.
وفي تعليقه على نتائج التقرير، أكد الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة، خالد بن عبدالله البكر، أن الإنسان هو محور البرنامج وغايتُه، مشيرًا إلى أن التقرير يترجم التزام البرنامج بتحقيق الأثر الملموس في حياة الناس، من خلال مشاريع ومبادرات تجاوزت مرحلة التأسيس نحو التمكين والاستدامة.
وأكد أن رؤية المملكة 2030 تواصل البناء على ما تحقق بروح تكاملية، وتمضي نحو عام 2030 بثقة، لتصبح مدن المملكة أكثر جاذبية للحياة، وأكثر جاهزية للفرص الاستثمارية، وأكثر احتضانًا للمواهب والهوايات والطموحات، مؤكدا أن البرنامج يعمل بالشراكة مع الجهات التنفيذية نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، بما في ذلك تطوير المدن، وتحفيز الاستثمارات وتنمية الخيارات الثقافية والترفيهية والرياضية.
وفي التقرير سجّل قطاع الثقافة تنظيم (3327) فعالية، وتوظيف أكثر من (234) ألف شخص في الصناعات الثقافية، في حين تحوّلت المملكة في قطاع السياحة إلى وجهة عالمية استقطبت أكثر من (115.9) مليون سائح، مع مساهمة في الناتج المحلي بلغت (4.4%)، إلى جانب ذلك، شهد قطاع التصميم الحضري، إنجازات لافتة، إذ استحدثت (149) حديقة جديدة في الأحياء السكنية، وارتفع رضا السكان عن الخدمات البلدية إلى (81%)، فيما واصل قطاع الترفيه نموه من خلال افتتاح (739) موقعًا جديدًا والقيام بـ (40) فعالية عالمية فريدة.
اقتصاديًا، أسهم البرنامج في رفع مساهمة القطاعات المشمولة إلى (74.5) مليار ريال في الناتج المحلي، محققًا نسبة إنجاز بلغت (102%) من المستهدف، كما بلغت الإيرادات غير النفطية (17.8) مليار ريال بزيادة تقارب الضعف عن المستهدف، بينما وصل الاستثمار غير الحكومي إلى (21.6) مليار ريال محققًا الهدف بالكامل. ومن حيث فرص العمل، وفّر البرنامج (368.9) ألف وظيفة جديدة، بنسبة إنجاز قاربت (93%).
ويعكس التقرير استعداد البرنامج للمرحلة المقبلة من رؤية المملكة 2030، من خلال التركيز على تحقيق مزيد من التكامل مع الجهات التنفيذية، وتوسيع قاعدة المستفيدين، وتحفيز القطاع الخاص.
يُشار إلى أن التقرير السنوي لبرنامج جودة الحياة لعام 2024 متاح بنسخته الكاملة عبر الموقع الرسمي لرؤية المملكة 2030 في الصفحة الخاصة ببرنامج جودة الحياة.
المملكةأخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.