ارتفع عدد شهداء سوء التغذية والجفاف في غزة اليوم السبت إلى 37 بعد استشهاد الطفل عبد القادر السرحي داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، في ظل حرب متواصلة وحصار مطبق يفرضه الاحتلال على دخول المساعدات والحاجيات الأساسية للسكان.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن عدد الشهداء في صفوف طواقمه في غزة ارتفع إلى 33 شهيدا، منهم 19 استشهدوا أثناء أدائهم واجبهم الإنساني.

كما تداولت منصات محلية فلسطينية اليوم صورا تظهر تلف كميات كبيرة من المساعدات الغذائية المتوقفة على الجانب المصري من معبر رفح جنوبي القطاع، بسبب طول مدة الانتظار وارتفاع درجات الحرارة، في وقت تتفاقم فيه المجاعة في القطاع.

”تحول إلى هيكل عظمي”.. استشهاد الطفل عبد القادر السرحي بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج#الجزيرة_مباشر | #غزة pic.twitter.com/uxFhV587BW

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 1, 2024

استهداف الخدمات

من ناحية أخرى، قال يحيى السراج، رئيس بلدية غزة، إن العمليات العسكرية لقوات الاحتلال استهدفت بشكل ممنهج الخدمات البلدية والمرافق في قطاع غزة.

وأشار السراج -في مقابلة مع الجزيرة- إلى أن الخدمات التي تقدمها البلدية لم تعد تفي بالحاجة المطلوبة وتلبي شكاوى السكان، مؤكدا أن البلدية تواجه تحديات كبيرة، أهمها توفير المياه وخدمات الصرف الصحي والتخلص من النفايات وشح الوقود.

كما قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة -في بيان صحفي اليوم السبت- إنه "لا بديل عن فتح كافة معابر القطاع وإدخال 1000 شاحنة مساعدات يوميا على الأقل".

وأضاف أن "قوات الاحتلال ارتكبت فظائع في جباليا وطواقم الإسعاف تواصل انتشال جثامين الشهداء"، مشيرا إلى أن "الواقع الإنساني بشمال غزة يزداد سوءا والسكان في العراء بعد استهداف مراكز الإيواء".

ولفت إلى أن هناك "مجاعة حقيقية في مناطق شمال قطاع غزة والسكان لا يجدون ما يسد رمقهم".

كما أوضح أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار لا يتضمن فتح كافة معابر القطاع منقوص وسيفاقم مأساة السكان.

استهداف الأونروا

على صعيد آخر، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن أكثر من 170 منشأة تابعة للوكالة تضررت أو دمرت بالكامل في مختلف أنحاء القطاع.

وأشارت الوكالة إلى إنه لا يوجد مكان آمن في غزة، حيث تستمر العائلات النازحة في التحرك بحثا عن ملاذ آمن من الحرب، لكن الخطر والخوف لا يتوقفان أبدا، وفق بيان للوكالة.

يشار إلى أن سكان غزة يواجهون مجاعة وأزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة، وفق ما تؤكد تقارير دولية وأممية، وذلك بسبب تواصل الحرب الإسرائيلية المدمرة للشهر الثامن على التوالي، في ظل عدم اكتراث رسمي إسرائيلي بالمطالبات الدولية ومن محكمة العدل الدولية بوقف العدوان وإدخال المساعدات للقطاع المحاصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

12 شهيدًا وعشرات المصابين بمجزرة إسرائيلية بحق طالبي المساعدات وسط القطاع

غزة - متابعة صفا

استشهد 12 مواطنًا وأصيب العشرات صباح يوم الخميس، بمجزرة إسرائيلية بحق طالبي المساعدات وسط قطاع غزة.

وأفاد مستشفى العودة بالنصيرات بوصول المشفى 12 شهيدًا و65 إصابة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشنّ الاحتلال حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة، وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 203 ألاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

 

مقالات مشابهة

  • الإعلامي الحكومي: 73 شاحنة مساعدات دخلت غزة الجمعة ونهبت أغلبها
  • الإعلام الحكومي: 73 شاحنة فقط دخلت غزة أمس ونطالب بإدخال كافٍ للغذاء
  • عاجل.. 35 شهيدًا جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات في محور زيكيم شمال غزة
  • عاجل.. إدخال 93 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
  • داخلية غزة: نحمل الاحتلال مسؤولية نشر الفوضى ورعاية شبكات اللصوص للسيطرة على المساعدات
  • الداخلية بغزة: الاحتلال ينتهج سياسة لهندسة تجويع شعبنا
  • صحة غزة: ارتفاع عدد ضحايا المجاعة في القطاع لـ 159 شهيدًا خلال 24 ساعة
  • "الصحة بغزة": حالتا وفاة جديدتان جراء المجاعة ترفعان الحصيلة إلى 159 شهيدًا
  • 12 شهيدًا وعشرات المصابين بمجزرة إسرائيلية بحق طالبي المساعدات وسط القطاع
  • 12 شهيدًا وعشرات المصابين بمجزرة بحق طالبي المساعدات وسط القطاع