التعاون الإسلامي يدين محاولات إسرائيل تصنيف الأونروا منظمة إرهابية
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
أدانت منظمة التعاون الإسلامي، الأحد، محاولات إسرائيل تصنيف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "منظمة إرهابية"، فيما حذرت سلطنة عمان من "توابع محاولات تقويضها".
وفي 29 أيار/ مايو الماضي، صادق الكنيست الإسرائيلي بقراءة تمهيدية على مشروع قانون يصنف "الأونروا" "منظمة إرهابية" ويلغي الحصانة والامتيازات الممنوحة لها.
ولا يزال يتعين التصويت بـ3 قراءات إضافية لصالح مشروع القانون ليصبح نافذا، وذلك ضمن ما تقول جهات فلسطينية وأممية ودولية إنها حملة إسرائيلية لتفكيك "الأونروا" وتصفية قضية اللاجئين.
وقالت منظمة التعاون الإسلامي (57 دولة)، في بيان، إنها تدين "بشدة إجراءات إسرائيل غير القانونية لتقويض مكانة ودور "الأونروا" من خلال محاولات تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتجريدها من الحصانات والامتيازات الممنوحة لموظفيها".
وأضافت أن هذا يأتي"بالتزامن مع تصاعد الهجمات المباشرة على منشآت الوكالة (في قطاع غزة)؛ ما أدى إلى استشهاد 192 من موظفيها".
ويتعاظم احتياج الفلسطينيين لخدمات "الأونروا" في ظل حرب تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وخلفت أكثر من 118 ألف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.
وشددت أن ذلك "يشكل امتدادا للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة لميثاق الأمم المتحدة، واتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصانتها، واتفاقية جنيف الرابعة، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
المنظمة (مقرها بجدة) جددت "التأكيد على الولاية الممنوحة لوكالة الأونروا من الأمم المتحدة، وضرورة استمرار دورها ومسؤولياتها التي تمثل أولوية قصوى من الناحية السياسية والإنسانية والإغاثية".
وتابعت أن مسؤولياتها "تشكل عنصر استقرار في المنطقة، وشاهدا على الالتزام الدولي الجماعي تجاه حقوق لاجئي فلسطين وإبقاء قضيتهم حيّة في الذاكرة الجماعية وعلى أجندة المجتمع الدولي".
ودعت المجتمع الدولي إلى "زيادة الدعم المقدم للأونروا لضمان قدرتها على الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة والخانقة في قطاع غزة".
ومقابل تمسك الأمم المتحدة باستمرار "الأونروا"، دعت "إسرائيل" في الأشهر الماضية إلى أن تحل مؤسسات أخرى محلها، وأقنعت دولا، في مقدمتها الولايات المتحدة، بوقف تمويل الوكالة؛ ما أصابها بعجز مالي شديد.
عمان وقطر تدينان
كما أدانت الخارجية العمانية، عبر بيان الأحد، "محاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لإقصاء الأونروا من خلال محاولة تصنيفها منظمة "إرهابية".
وحذرت الوزارة من "توابع محاولات تقويض الأونروا"، وأكدت أهمية "دورها في رعاية أكثر من مليوني (نازح) فلسطيني ضاقت بهم سبل الحياة".
وللعام الـ18، تحاصر "إسرائيل" قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.
وقالت سلطنة عمان، عضو بمنظمة التعاون، إنها "تثمن الجهود المبذولة من قبل الوكالة في سبيل إغاثة الشعب الفلسطيني، وتجدد المطالبة بتطبيق القرارات الأممية الداعية لإدخال المساعدات الإنسانية الملحة إلى قطاع غزة دون أي عراقيل".
كما أدانت قطر، الأحد، محاولة "إسرائيل" تصنيف "الأونروا" منظمة إرهابية".
وقالت وزارة الخارجية في بينان إن الدوحة تعتبر هذه المحاولة امتدادا لحملة الاستهداف الممنهجة الهادفة إلى تفكيك الوكالة في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى خدماتها الإنسانية جراء التداعيات الكارثية للحرب المستمرة في قطاع غزة.
وجددت الوزارة دعوة دولة قطر إلى وقوف المجتمع الدولي بحزم في مواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية لتصفية الوكالة وحرمان ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان من خدماتها الضرورية.
كما أكدت دعم دولة قطر الكامل لوكالة "الأونروا"، انطلاقا من موقفها الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس.
وفي 30 أيار/ مايو الماضي، طلبت "إسرائيل" من "الأونروا"، إخلاء مقرها الرئيس في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة خلال شهر بداعي "استخدام الأرض دون موافقة دائرة أراضي إسرائيل".
وتتهم "إسرائيل" "الأونروا" بدعم حركة حماس وما تعتبره "إرهابا وكراهية"، وهو ما نفت الوكالة صحته، وأكدت أنها تلتزم الحياد وتركز حصرا على دعم اللاجئين.
وفي 1949، أُسست "الأونروا" بقرار من الأمم المتحدة، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين بمناطق عملياتها الخمس: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل لحل عادل لقضيتهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التعاون الإسلامي الأونروا غزة الاحتلال غزة الاحتلال أونروا التعاون الإسلامي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة منظمة إرهابیة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني توقيع ترامب مرسوما بشأن دراسة تصنيف فروع للإخوان المسلمين منظمات إرهابية؟
#سواليف
أعاد الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب طرح ملف تصنيف #جماعة_الإخوان_المسلمين #منظمة_إرهابية إلى واجهة المشهد السياسي الأمريكي والدولي، بعد توقيعه أمرا تنفيذيا جديدا يُلزم المؤسسات الأمريكية بإعداد تقارير خلال 30 يوما، تليها فترة 45 يوما للشروع في تنفيذ إجراءات عملية قد تُفضي إلى إدراج فروع محددة للجماعة في دول مثل #مصر و #ليبيا و #الأردن على #قائمة_الإرهاب.
ويمثل القرار خطوة هي الأكثر تقدما منذ النقاش الذي دار خلال ولاية ترامب الأولى، والذي لم يصل حينها إلى مرحلة الإجراءات التنفيذية الرسمية، وسط تعقيدات سياسية وقانونية داخل الولايات المتحدة.
وقال البيت الأبيض في بيان رسمي إن ترامب أوعز لوزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت ببدء الإجراءات القانونية اللازمة لاتخاذ قرار نهائي بشأن التصنيف، على أن تقدّم الوزارتان تقريرا مشتركا خلال 30 يوما يتضمن تقييمات استخبارية وقانونية حول فروع الجماعة المستهدفة.
مقالات ذات صلةوأشار بيان الرئاسة الأمريكية إلى أن القرار يهدف إلى “حماية المصالح القومية للولايات المتحدة، ومنع أي تهديد قد يشكله دعم الجماعة لأعمال عنف أو زعزعة استقرار في المنطقة”.
وبحسب نص المرسوم التنفيذي، تستند الخطوة إلى معلومات تقول واشنطن إنها حصلت عليها خلال العامين الماضيين، وتشير إلى انخراط فروع للجماعة، خصوصا في لبنان، فيما تعتبره واشنطن “أنشطة مسلحة” ترافقت مع أحداث طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وجاء في المرسوم أن “الجناح العسكري لفرع الإخوان المسلمين في لبنان” شارك في إطلاق هجمات صاروخية باتجاه أهداف داخل إسرائيل بالتنسيق مع حركة حماس وحزب الله اللبناني، وهو ما تعتبره الإدارة الأمريكية تهديدا مباشرا لأمن مواطنيها وشركائها في المنطقة.
كما أشار القرار إلى تصريحات نُسبت إلى قياديين داخل الجماعة في مصر والأردن عقب أحداث 7 أكتوبر، وصفها البيت الأبيض بأنها “تحريض على العنف ضد شركاء الولايات المتحدة”، في حين أشار المرسوم إلى تقديم دعم مالي ولوجستي لحركة حماس من شخصيات مرتبطة بالجماعة في الأردن.
خلفية تاريخية
وتعد جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست عام 1928 في مصر على يد حسن البنا إحدى أوسع الحركات الإسلامية انتشارا، إذ تمتلك فروعا أو تأثيرا في نحو 90 دولة.
وشكلت الجماعة محور جدل إقليمي ودولي واسع خلال السنوات الماضية، بين دول تصنفها “منظمة إرهابية”، وأخرى ترى فيها جزءا من البنية السياسية والاجتماعية.
وبموجب المرسوم الجديد، ستبدأ الولايات المتحدة إجراءات تشمل فرض عقوبات اقتصادية وتجميد أصول، ومنع أي تعامل مالي أو تجاري مع الفروع التي ستدرج رسميا لاحقا على القوائم الأمريكية. وينص القرار على مهلة إضافية تمتد 45 يوما تبدأ بعد تسليم التقرير، يشرع خلالها وزير الخارجية أو الخزانة، وفق الاختصاص، في اتخاذ الخطوات النهائية للتصنيف وفق قانون الهجرة والجنسية وقانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة.
ومن المتوقع أن يثير القرار جدلا واسعا داخل الولايات المتحدة وخارجها، وسط توقعات بردود متباينة بين حكومات ترحب بالخطوة وتعتبرها “دعما لمواجهة التطرف”، وأخرى ترى أنها قد تزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.
كما يتوقع أن تواجه الإدارة الأمريكية انتقادات من منظمات حقوقية وجمعيات تمثل الجاليات المسلمة، التي تخشى من انعكاسات القرار على المنظمات الإسلامية في الغرب، خصوصا ذات الطابع المدني أو الحقوقي المرتبط بالجماعة أو المتأثر بها.
ويعكس المسار الجديد انتقال إدارة ترامب الحالية من مرحلة النقاش النظري أو السياسي إلى مرحلة تنفيذية قابلة للتطبيق، تضع القرار داخل إطار زمني واضح وتفتح الباب أمام إجراءات مالية وقانونية واسعة في حال صدور التصنيف النهائي.