طلاب العلمي بالثانوية الأزهرية يؤدون امتحان القرآن الكريم
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
يؤدي طلاب القسم العلمي بالثانوية الأزهرية اليوم الإثنين الامتحان في مادة القرآن الكريم في اليوم الثاني من الامتحانات التي انطلقت أول الأسبوع الجاري وتستمر حتى 15 يوليو المقبل تتخلها إجازة عيد الأضحى المبارك.
وتشهد لجان معاهد الإسماعيلية الأزهرية إجراءات أمنية مشددة لتأمين سير العملية الامتحانية. وادى امس الأحد طلاب القسم الادبي الامتحان بمادتي الفقه والانشاء وسط حالة من الهدوء.
وقال الشيخ ممدوح عبدالجواد، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسماعيليّة الأزهرية أنه تم تشكيل غرفة عمليات برئاسته لتلقي أي استفسارات، ولإزالة أى عقبات تعوق العملية الامتحانية للشهادة الثانوية بشكل فوري.
وعقد رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسماعيليّة الأزهرية اجتماعا برؤساء وأعضاء مراكز توزيع أسئلة امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية للعام الدراسي 2024/2023، بحضور الدكتور أحمد بيومي، الوكيل الشرعي، على التجهيزات النهائية لاستقبال امتحانات الشهادة الثانوية، وتنفيذ التعليمات الوارده من قطاع المعاهد الأزهرية، وشدد رئيس منطقة الإسماعيلية الأزهرية، على ضرورة التزام الجميع بمهام عملهم، على أكمل وجه، فيما يخص امتحانات الثانوية الأزهرية، والتي ستبدأ السبت القادم للقسم العلمي، والأحد للقسم الأدبي لجميع المواد الدراسية، وشدد فضيلته على ضرورة مطابقة البيان العددي للطلاب مع العدد المدون على مظاريف أسئلة البوكليت، مطالبًا بضرورة التركيز والدقة والالتزام بالتعليمات المقررة للعملية الامتحانية وخاصة في تسليم مظروف أسئلة البوكليت لرئيس ووكلاء اللجنة دون غيرهما ومن يخالف ذلك سيتم إحالته للمساءلة القانونية.
ويقول الشيخ محمد الضويني، وكيل الأزهر، أن فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يتابع استعدادات الامتحانات، ويوصي بالاهتمام بضرورة توفير كل سبل الراحة للطلاب حتى يتمكنوا من أداء امتحاناتهم فهم مستقبل الأمة بما يحملونه من رسالة الأزهر.
وبعث وكيل الأزهر برسالة اطمئنان إلى الطلاب وأولياء أمورهم أنه لن يضيع بإذن الله جهود الطلاب فهذا وقت حصاد تعبهم، فتعب كل طالب وأسرته لن يضيع، وما اتخذناه من استعدادت ستجعل كل طالب يأخذ حقه غير منقوص.
من جانبه أوضح الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أنه تم الانتهاء من جميع استعدادت الشهادة الثانوية، وتم التشديد على كل رؤساء اللجان باتباع التعليمات الخاصة بالامتحانات دون تفريط أو تكاسل، فتعب ومذاكرة أبنائنا الطلاب متوقفة على جهودكم وانضباطكم، وأنه لن يكون هناك مكان للتقصير.
وأعلن رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أنه تيسيرا لأبنائنا الطلاب في حالة ضياع إثباته الشخصي فقد وفر القطاع من خلال بوابة الأزهر استخراج رقم جلوس بالصورة وهو يعتد به كإثبات للشخصية ويتاح للطلاب الدخول به، وهذا الأمر هو لأول مرة حرصا على أبنائنا الطلاب.
يذكر ان عدد المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية من القسم العلمي بلغ 32319 طالبا، و27927 طالبة، وبلغ عدد المتقدمين من القسم الأدبي 59169 طالبا، و36977 طالبة، بإجمالي عدد طلاب 156392 طالبا وطالبة، مقسمين على 590 لجنة على مستوى الجمهورية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الثانوية الأزهرية المعاهد الأزهرية الأزهر الشريف الثانویة الأزهریة الشهادة الثانویة
إقرأ أيضاً:
من هدي القرآن الكريم:من يدعون إلى السكوت عن مواجهة الأعداء عليهم أن يستحوا ويحذروا
الشهيد القائد/حسين بدرالدين الحوثي
هؤلاء الذين يسكتون، وينطلقون يثبطون الناس عن الكلام، ويثبطون الناس عن العمل، نقول لهم: هل تعتقدون أن السكوت حكمة؟ أي أنه هو العمل الحقيقي في مواجهة أعداء الله، فأوضحوا لنا هذه الخطة، فإذا ما رأيناها إيجابية وعملية فعلاً وبناءة في مواجهة العدو وستضرب العدو، فنحن إنما نبحث عن العمل الذي يكون له أثره على العدو.
من الذي يستطيع أن يجعل سكوته سكوتاً عملياً في مواجهة هذه الأحداث؟ إنما هو مخدوع يخدع نفسه. والإنسان الذي يكون على هذه الحالة هو أيضاً من سيكون قابلاً لأن يُخدع من قبل أعدائه عندما يقول الأمريكيون: نحن إنما نريد من دخولنا اليمن أن نُعِيْنَ الدولة على مكافحة الإرهاب، وأن نحارب الإرهابيين. فهو من سيقتنع سريعاً بهذا الكلام؛ لأن المبدأ عنده هو السكوت والقعود، فهو من سيتشبث بأي كلام دون أن يتحقق ويتأكد من واقعيته، يميل بالناس إلى القعود فيقول: [يا أخي ما دخلوا إلا وهم يريدوا يعينوا دولتنا، بل الله يرضى عليهم، وعاد لهم الجودة، يسلِمونا شر ذولا الإرهابيين الذين يؤذوننا سيكلفوا علينا].
يقبل بسرعة أن ينخدع، والعرب ما ضربهم مع إسرائيل إلا خداع اليهود والنصارى، كان كلما تأهبوا لمواجهة إسرائيل ودخلوا معها في حرب جاء من ينادي بالصلح وهدنة، فترتاح إسرائيل فترة وتعبّئ نفسها، وتُعِدّ نفسها أكثر، ثم تنطلق من جديد، وهؤلاء واثقون بأنها هدنة – وإن شاء الله ستتلطف الأجواء ومن بعد سنصل إلى سلام، وينتهي ويغلق ملف الحرب!. أولئك أعداء قال الله عنهم: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}(البقرة: من الآية217) وسيستطيعون فعلاً إذا لم يقف المؤمنون في مواجهتهم، سيستطيعون فعلاً أن يردوا الناس عن دينهم.
فهو إذاً من سيصبح بوقاً لأعدائه يخدعونه، سيتحدث ويعمل على أن يقنع الآخرين بذلك الخداع فهو يظلم الأمة، أليس هو يظلم الأمة؟ إنك من تعمل على أن تهيئ أمتك للضربة الموجعة وأنت تقعدهم، وأنت من لا ترضى لنفسك أن يكون حديثك مع أولادك هكذا إذا ما كان هناك طرف من أصحابك من أهل قريتك اعتدى على شيء من ممتلكاتك، أليس هو من سينطلق يشجع أولاده؟ أليس هو من سيشتري لهم أسلحة؟ أليس هو من سيعبئ روحيتهم قتالاً ومقاومة؟ يقول لهم: أنتم رجال، يقول له ابنه: يا أبي نحن نريد أن نحاول إذا اصطلحنا. فيقول: أبداً، أنت تريد أن تسكت حتى يأخذوا حقك. أليس هذا ما يقال فعلاً؟ لكن هنا يجعل السكوت – حتى يدوسه الأعداء بأقدامهم – هو الحكمة، ويدعو الآخرين إلى أن يسكتوا، وإلى أن يقعدوا.
يجب عليهم أن يستحيوا من موقف كهذا، يحب عليهم أن يحذروا، إن أولئك أعداء أعداء بما تعنيه الكلمة، وأنه حتى أنت إذا ما رأيت آخرين وإن كانوا كباراً حتى ولو رأيت رئيس الدولة في موقف هو موقف المخدوع بأولئك الأعداء فلا تستسلم أنت؛ لأنك ستكون الضحية، لا تقل إذاً الرئيس قد هو أعرف وأدرى، هو الذي هو عارف وقد هو رئيس الدولة ورئيس كذا.
إنهم يخدعون الرؤساء والمرؤوسين، ويخدعون الصغار والكبار، وهذه المقابلات التلفزيونية التي نراها توحي فعلاً بأنهم قد خدعوا إلى الآن، بأن الكبار هنا في بلدنا قد خدعوا إلى الآن وهناك حملة شديدة ضد اليمن دعائية، وأنهم خدعوا والدليل على أنهم خدعوا أنهم يقولون للناس أن يسكتوا، بينما هؤلاء الأعداء هم من يحركون وسائل الإعلام أن تهاجم اليمن وتهاجم السعودية وإيران وبلدان أخرى، أليس هذا هو الخداع؟ أليس هذا هو الموقف المخزي؟ أن يكون زعماء أعدائنا، زعماء الدول التي هي عدوة لهذه الأمة ولدينها هم من يحركون شعوبهم، هم من يحركون الكُتّاب والصحفيين ووسائل الإعلام لتقوم بحملات ضد هذا البلد أو هذا البلد أو الأمة بكلها، أليسوا هم من يبحثون عن رأي عالمي يؤيد مواقفهم ضد هذه الأمة، فكيف ينطلق هؤلاء الزعماء ليقولوا لشعوبهم اسكتوا، أليس هذا هو الخداع؟ ألم يُخدعوا إذاً؟.
نحن نقول – فيما نعتقد – على ضوء القرآن الكريم ومن منطلق الثقة بالله سبحانه وتعالى وبكتابه وعلى أساس ما نشاهد: لسنا أقل فهماً منكم، ليس ذلك الشخص لكونه قد أصبح رئيس وزراء أو وزير خارجية أو رئيس جمهورية هو بالطبع أصبح أذكى الناس وأفهم الناس، ألم يعرف الناس كلهم أن زعماء الدول العربية هم في موقف مخزي وموقف ضعف؟ حتى الرجل العامي في هذا البلد أو ذاك يعرف هذه، من أين أتى هذا؟ أليس هذا من خداع حصل، ومن نقص في فهمهم أو في إيمانهم أو مرض في قلوبهم أو أي شيء آخر؟.
دروس من هدي القرآن الكريم
بتاريخ: 11 /2 /2002م
اليمن – صعدة