بايدن زعزع الكيان وكشف تلاعب وكذب نتنياهو .. الرئيس الأمريكيّ الأكثر صهيونيّةً أصاب الاحتلال بمقتلٍ - تفاصيل
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
سرايا - صدمةٌ في دولة الاحتلال من خطاب الرئيس الأمريكيّ جو بايدن، لا بلْ صفعة مجلجلة في وجه الإسرائيليين وصُنّاع القرار في "تل أبيب"، الذين عبّروا عن خشيتهم العميقة من أنْ ينتقل بايدن من الأقوال إلى الأفعال خصوصًا وأنّه في خطابه تحدّث عن مقترحٍ إسرائيليٍّ.
وهنا المكان وهذا الزمان للتذكير بأنّه في إحدى المقولات المأثورة المنسوبة للثائر الأمميّ، الشهيد تشي جيفارا، أكّد أنّ “الأقربون طعناتهم أشّد، لأنها تأتي من مسافةٍ قصيرةٍ”، وربّما هذه المقولة تُوجِز الوضع الذي آلت إليه دولة الاحتلال بعد خطاب الرئيس الأمريكيّ، جو بايدن، فالرجل بات كاثوليكيًا أكثر من بابا روما، وصهيونيًا أكثر من هرتسل، ولولا السلاح الفتّاك والدعم غيرُ المسبوق من الناحية الدبلوماسيّة، لكان كيان الاحتلال، اليوم بعد 8 أشهر من بدء العدوان على قطاع غزّة، يلفظ أنفاسه الأخيرة، علمًا أنّ المقاومة الفلسطينيّة تُواصِل التصدّي لجيش الاحتلال، فيما يستمِّر حزب الله على الجبهة الشماليّة بدكّ الشمال الإسرائيليّ بالمُسيّرات والصواريخ، وأمس أعلن الناطق العسكريّ عن وصول مسيّرةٍ من حزب الله إلى مدينة عكّا.
بايدن، الشريك الأكبر والأخطر في حرب الإبادة التي تخوضها "إسرائيل" ضدّ الشعب العربيّ الفلسطينيّ في قطاع غزّة، اضطر من منطلق (مكرهًا أخاك لا بطل)، أنْ يكشِف وبعظمة لسانه الكذب الإسرائيليّ، ويُعرّي رئيس الوزراء الكذّاب ابن الكذّاب، بنيامين نتنياهو، في محاولةٍ لإعادته لحجمه الطبيعيّ، وفقط للتذكير فإنّ “الأزمة” بين الحليفيْن الإستراتيجييْن، واشنطن وتل أبيب وصلت إلى ذروتها بعد أنْ تلقّى نتنياهو دعوةً لإلقاء خطابٍ في الكونغرس الأمريكيّ خلافًا لرأي بايدن، كما أنّه حتى اللحظة، وبعد مرور أكثر من عامٍ ونصف العام من تشكيل حكومته السادسة لم تتّم دعوته للزيارة التقليديّة للبيت الأبض، ليكون بذلك أوّل رئيس وزراءٍ إسرائيليٍّ يُهان بهذه الطريقة الدبلوماسيّة.
علاوة على ما ذُكِر أعلاه، في "إسرائيل" تسود حالة من الزعزعة والصدمة، خطاب بايدن لا يحمل ولا يتحمّل تأويلات أوْ تفسيرات، والأخطر من ذلك، بالنسبة للصهاينة، أنّه أكّد بشكلٍ لا لبس فيه أنّ المقترح لوقف إطلاق النار “صُنِع في "إسرائيل"”، وما على الرسول إلّا البلاغ.
نتنياهو، الذي تمكّن بدهائه الشديد وكذبه المُزمن الإفلات من الضغوطات المستمّرة عليه وعلى كيانه المهزوز والمهزوم بهدف مواصلة حرب الإبادة، وصل إلى طريقٍ مسدودٍ، وأوكل مهمة الإعلان عن ذلك لبايدن، الذي يُنعَت في "إسرائيل" بأنّه الرئيس الأكثر صهيونيّةً في تاريخ الكيان منذ إقامته في فلسطين عام 1948.
وجريًا على عادته، التي تؤكِّد جبنه وضعفه، لجأ نتنياهو إلى وسائل الإعلام العبريّة لتسريب ردٍّ على خطاب الرئيس الأمريكيّ على لسان “مصدرٍ سياسيٍّ إسرائيليٍّ رفيع المُستوى”، وهو نتنياهو نفسه، كما كان قد كشف مراسل الشؤون السياسيّة في القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ، يارون أبراهام. ووصف المسؤول عينه خطابًا للرئيس الأمريكيّ بايدن، مساء الجمعة، ادعى فيه أنّ دولة الاحتلال قدّمت مقترح صفقة جديدًا لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة، بأنّه “ضعيف وانتصار لحركة حماس”، طبقًا لأقواله.
ونقل المراسل السياسيّ في القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ عن المسؤول الإسرائيليّ الرفيع، الذي لم تذكر اسمه، قوله إنّ “خطاب بايدن ضعيف وانتصار لحركة حماس”، مضيفًا في الوقت عينه إنّ “الرئيس الأمريكيّ بايدن لا يفهم الواقع هنا”، على حدّ تعبيره.
وقال المُحلِّل إيتمار آيخنر، من صحيفة (يديعوت أحرونوت) في تحليل نشره على الموقع الالكترونيّ للصحيفة (YNET)، قال إنّ الخطاب جاء في توقيتٍ لافتٍ، أيْ عشية استقالة الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس من منصبه هو وزميله غادي آيزنكوط، وذلك في الثامن من الشهر الجاري، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ خطاب بايدن عكس حالة الإحباط الشديد في الإدارة الأمريكيّة من التصريحات الإسرائيليّة حول تحقيق (النصر المُطلَق)، والذي أجمع الخبراء في الكيان على أنّه لا يتعدى كونه سرابًا ووهمًا، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ بايدن سئم من تصريحات المسؤولين في دولة الاحتلال بضرورة مواصلة الحرب في قطاع غزّة، على ما نقله المُحلِّل عن مصادره السياسيّة في تل أبيب.
جديرٌ بالذكر، أوضح المُحلِّل، أنّ الإدارة الأمريكيّة تخشى من تنامي قوّة المتطرّفين في الحكومة الإسرائيليّة، وهما سموتشريتش وبن غفير، مُشيرًا إلى أنّ "إسرائيل" تستغرب استغرابًا شديدًا أنّ بايدن لم يعرض ضغوطاتٍ على حركة (حماس)، وبشكلٍ تناقضيٍّ طالب "إسرائيل" يتبنّي المُقترح الذي عرضته هي بنفسها، على حدّ تعبيره.
وفي الختام وَجَبَ التأكيد بأنّ خطاب بايدن عرّى "إسرائيل" وكشف كذبها على الملأ بالصوت والصورة، وعمليًا دقّ المسمار الأخير في نعش العدوان الهمجيّ والبربريّ الذي سينتهي دون أنْ تُحقق "إسرائيل" أيّ هدفٍ إستراتيجيٍّ، لا نصر، ولا النصر المُطلق، لا تدمير حماس، ولا القضاء على المقاومة الفلسطينيّة، وتحرير الرهائن الإسرائيليين منوط بقرارٍ من حركة (حماس) وليس غيرها.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : كتائب القسام: فجرنا حقل ألغام بقوة صهيونية في رفحإقرأ أيضاً : خبير عسكري يكشف لسرايا أسرار استهداف الحوثيين لحاملة الطائرات الأمريكية "آيزنهاور" .. تفاصيل صادمةإقرأ أيضاً : السوادن خارج التغطية الإعلامية .. دفن الأحياء وإغراقهم مستمر في السودان على يد "الدعم السريع"
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الرئيس بايدن الوضع الاحتلال الرئيس اليوم الله الله مدينة الشعب رئيس الوزراء الكونغرس رئيس بايدن الرئيس فلسطين الرئيس الاحتلال بايدن بايدن مجلس بايدن بايدن الاحتلال الحكومة بايدن بايدن فلسطين الوضع مدينة مجلس الكونغرس اليوم الحكومة الله بايدن غزة الاحتلال الشعب رئيس الوزراء الرئيس الرئیس الأمریکی دولة الاحتلال خطاب بایدن خطاب ا
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: إسرائيل تمر بـ"لحظة تاريخية"
قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في كلمة مسجلة، أن "الحرب لم تنته بعد"، محذرا من "تحديات أمنية كبيرة" تواجه إسرائيل في المرحلة المقبلة، في ظل ما وصفه بـ"استمرار أعداء الدولة في بناء قدراتهم العسكرية والاستعداد لمهاجمتنا.
وأضاف نتنياهو، في كلمته التي بثتها وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء اليوم، أن بلاده تمر بـ"لحظة تاريخية"، مشيرا إلى أن "هناك من لم يصدق أن هذا اليوم سيأتي".
ووصف الأجواء الراهنة بأنها "أمسية مثيرة"، مؤكدا أن "الكثيرين، ومن بينهم أنا شخصيا، آمنوا بإمكانية تحقيق هذا الإنجاز".
وحذر نتنياهو من استمرار الخلافات الداخلية، قائلا: "لا تزال هناك خلافات بيننا"، لكنه أعرب عن أمله في أن "يكون لدينا في المستقبل القريب كل الأسباب لتجاهلها".
وينظر في إسرائيل إلى هذه التصريحات على أنها محاولة لتعزيز موقف نتنياهو داخليا، خاصة في ظل الانتقادات المتزايدة لأدائه خلال الحرب على غزة، ولإعادة توجيه الرأي العام نحو "العدو الخارجي" كمصدر رئيسي للتحديات التي تواجه إسرائيل.
وفي ظل ما وصفه نتنياهو بـ"الحرب غير المكتملة"، يسود قلق بشأن تحرك عسكري إسرائيلي في المنطقة خلال الفترة المقبلة.
وعلى صعيد آخر، قالت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن الإفراج عن المحتجزين في غزة سيتم فجر الإثنين.
وأضافت: "الجيش تراجع للخط الأصفر وننتظر الإفراج عن المحتجزين دفعة واحدة".
وأكملت: "سنطلق سراح الأسرى الفلسطينيين فور الإفراج عن جميع محتجزينا".
وأردفت قائلةً: "مروان البرغوثي ليس جزءًا من صفقة التبادل، أكملنا الاستعدادات لاستقبال جميع المحتجزين الأحياء والقتلى".
وتابعت: "سيتم إطلاق سراح المحتجزين الـ20 دفعة واحدة، وسيتم إجراء فحص طبي للمحتجزين فور إطلاق سراحهم.
احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عددًا من المزارعين الفلسطينيين ومنعتهم من قطف ثمار الزيتون في أراضيهم ببلدة ترقوميا غرب الخليل.
جاء بالتزامن مع انطلاق الحملة الوطنية لقطف الزيتون في المحافظة دعمًا لصمود المزارعين في مواجهة اعتداءات الاحتلال والمستعمرين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن قوات الاحتلال احتجزت المزارعين ومنعتهم من الوصول إلى أراضيهم القريبة من الشارع الالتفافي ومستعمرتي "ادورا وتيلم"، واستولت على مركباتهم، وهددتهم بعدم العودة إلى أراضيهم تمهيدًا للاستيلاء عليها لصالح التوسع الاستعماري في المنطقة.
وعبّرت الأمم المتحدة عن تقديرها لجهود مصر في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى غزة؟