قدم باحثون في برنامج تطوير وسائل منع الحمل التابع لمعاهد الصحة الوطنية في الولايات المتحدة "NIH"، الأحد، نتائج واعدة للمرحلة الثانية من تجارب "جل" (مادة هلامية) لمنع الحمل للرجال، في مؤتمر جمعية الغدد الصماء في بوسطن، حسب شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية.

وأظهرت النتائج الأولية أن جل منع الحمل للرجال يعمل بشكل أسرع من المتوقع، وفقا لرئيسة برنامج تطوير وسائل منع الحمل في المعاهد الوطنية للصحة، ديانا بليث.

وحسب الشبكة، شملت التجارب 222 رجلا، تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 50 عاما، حيث قاموا باستخدام 5 ملليلتر من الجل (حوالي ملعقة صغيرة) على كل من لوحي الكتف مرة واحدة يوميا.

وبعد حوالي 12 أسبوعا من استخدام الجل يوميا، نجح 86 بالمئة من المشاركين في التجربة في تثبيط الحيوانات المنوية، مما يعني أن لديهم ما يصل إلى مليون حيوان منوي فقط كل مليلتر من السائل المنوي، وهي الكمية التي اعتبرها الباحثون فعالة لمنع الحمل.

وبالمقارنة، فإن عدد الحيوانات المنوية الطبيعي دون وسائل منع الحمل يمكن أن يتراوح من 15 مليونا إلى 200 مليون لكل ملليلتر.

لأول مرة.. أميركا تسمح ببيع حبوب لمنع الحمل بدون وصفة طبية سمحت الولايات المتحدة الخميس ببيع حبوب لمنع الحمل بدون وصفة طبية للمرة الأولى في البلاد على أمل تسهيل الحصول عليها بشكل واسع النطاق.

وقالت بليث في بيان صحفي حول النتائج الجديدة، إن "التوقيت الأسرع من المتوقع لقمع الحيوانات المنوية يعد علامة مشجعة، خاصة أن المحاولات السابقة استغرقت وقتا أطول للوصول إلى مستويات الحيوانات المنوية هذه".

وأضافت: "لأن الجل يحتوي على كل من هرمون التستوستيرون والنيستورون، فإنه يعمل بسرعة أكبر ويتطلب كمية أقل من هرمون التستوستيرون"، وذلك بالمقارنة مع الجهود السابقة التي كانت تستخدم هرمون التستوستيرون وحده بجرعات عالية، مما قد يسبب آثارا جانبية.

والنيستورون هو نوع من الهرمونات الاصطناعية يسمى البروجستين، الذي يستخدم بالفعل في وسائل منع الحمل الحلقية المهبلية لدى النساء، وفق "إن بي سي نيوز"، التي تقول إن "الجمع بين النيستورون وهرمون التستوستيرون في الجل الجديد يهدف إلى منع الرجال من إنتاج الحيوانات المنوية دون التأثير على الدافع الجنسي أو التسبب في آثار جانبية أخرى".

وحتى الآن، أظهر الرجال في التجربة السريرية للجل، انخفاضا كافيا في مستويات هرمون التستوستيرون في الدم للحفاظ على وظائفهم الجنسية الطبيعية.

فيما لا تزال المرحلة الثانية من التجربة المكونة من جزأين جارية، حيث يقوم الباحثون الآن بتتبع مدى فعالية الجل في منع الحمل.

وبسبب مخاطر الحمل، يُطلب من المشاركين الذكور أن يكونوا في علاقات ملتزمة وأحادية، وأيضا الحصول على موافقة شركائهم الإناث حول استخدام الجل، باعتباره وسيلة منع الحمل الوحيدة، مع ممارسة الجنس مرة واحدة على الأقل شهريا لمدة عام.

وحتى الآن لا توجد أدوية لمنع الحمل للرجال معتمدة من قبل إدارة الدواء والغذاء الأميركية، بعد عقود من المحاولات والفشل في مراحل التجارب المبكرة. كما لم يتقدم سوى عدد قليل إلى التجارب البشرية، وفقا للشبكة.

أمراض "أكثر شدة" على الرجال من النساء.. تعرّف عليها رغم سعي العديد من المجتعمات المتحضرة إلى تحقيق أقصى نسبة من التساوي في الحقوق والواجبات بين النساء والرجال، فإن هناك حقائق طبية تؤكد وجود اختلافات في الأعراض لذات بعض الأمراض التي يصاب بها الجنسان، بحسب صحيفة "تليغراف" البريطانية.

ويقول الباحثون إن "السبب ليس لأن هذه الأساليب لم تظهر إمكانات، لكن لأنه لم يكن هناك ما يكفي من التمويل أو الاستثمار المالي لإكمال التجارب البشرية المتقدمة باهظة الثمن".

وحسب رئيس فرع أبحاث منع الحمل بالمعهد الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية بالولايات المتحدة، دانييل جونستون، فإنه "منذ 50 عاما، كانت هناك استثمارات من أجل وسائل منع حمل هرمونية للرجال، لكن ليس هناك ما يكفي من المال المتاح لدفع شيء ما خلال تجربة المرحلة الثالثة الكبيرة جدا".

ويعتقد جونستون أنه "إذا حصل أحد أدوية تحديد النسل للذكور على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية، فإن شركات الأدوية والمستثمرين في الصناعة سيضعون المزيد من الموارد من أجل أدوية أو منتجات أخرى".

فيما يقول طبيب أمراض النساء، بريان نغوين، وهو أحد الباحثين المشاركين في التجارب، إن الدراسات الاستقصائية الأميركية والعالمية "وجدت أن الرجال على استعداد لاستخدام وسائل منع الحمل".

ووفقا لدراسة استقصائية أجريت عام 2023 ونشرت في مجلة "Contraception" الأكاديمية، قال أغلب الذكور المشاركين البالغ عددهم 2066، إنهم على استعداد لاستخدام وسائل منع الحمل الجديدة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: هرمون التستوستیرون الحیوانات المنویة منع الحمل للرجال وسائل منع الحمل لمنع الحمل

إقرأ أيضاً:

قائمة جديدة للقطع الأثرية المنهوبة تكشف حجم الاستنزاف الثقافي لليمن

يمانيون../
كشفت الهيئة العامة للآثار والمتاحف، اليوم، عن إصدار قائمتها الخامسة والعشرين التي توثق مجموعة جديدة من الآثار اليمنية المنهوبة، والتي باتت تُعرض على الملأ في مزادات دولية ومنصات إلكترونية لتجارة الآثار، في انتهاك سافر للقوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بحماية التراث الثقافي.

وفي بيان رسمي، أوضحت الهيئة أن القائمة الجديدة تتضمن قطعًا أثرية نادرة ومتنوعة تشمل رؤوسًا وتماثيل آدمية، ونقوشًا حجرية، وتماثيل لحيوانات، وأواني ذهبية وخزفية، تم تهريبها من مواقع أثرية يمنية، وهي الآن معروضة للبيع في مزادات عالمية دون أي مراعاة للحقوق التاريخية والثقافية للشعب اليمني.

الهيئة أكدت أن هذه القائمة تأتي ضمن جهود فريق التتبع والرصد المختص بالآثار اليمنية المنهوبة، والذي يواصل عمله في كشف المسروقات وتوثيقها، رغم ما يواجهه من تحديات لوجستية وقانونية. وقد دعت الهيئة، في بيانها، المنظمات الدولية المعنية، وعلى رأسها اليونسكو، إلى اتخاذ موقف عاجل لوقف هذه المزادات التي تشرعن سرقة ذاكرة الشعوب، وتتنافى مع المواثيق الدولية التي تجرّم الاتجار بالآثار المسروقة.

كما ناشدت الهيئة العامة للآثار والمتاحف كل من يمتلك معلومات حول مواقع أو قطع أثرية يمنية مهربة أو مفقودة، بأن يبادر بالتواصل معها عبر صفحاتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، في إطار حملة وطنية تهدف إلى استعادة ما يمكن من الإرث الحضاري اليمني المنهوب.

روابط الهيئة الرسمية:

تويتر (X): x.com/goam_ye

فيسبوك: facebook.com/YEMENGOAM

تيليغرام: t.me/Goam_ye

يوتيوب: youtube.com/@Goam_ye

يُذكر أن اليمن يعد من أغنى بلدان الجزيرة العربية بالكنوز الأثرية، التي تمثل شواهد حية على حضارات ضاربة في جذور التاريخ، كحضارة سبأ ومعين وحِمْير. ومع استمرار العدوان والحصار، تفاقم حجم التهريب المنظّم للآثار، في ظل صمت دولي مريب، وتحول كثير من المزادات إلى واجهات مكشوفة لتبييض سرقة التراث الإنساني.

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي يحسم الجدل: لا طباعة جديدة للعملة وتمويل العجز ببدائل آمنة
  • اللجنة المنظمة تكشف آخر الاستعدادات وجوائز نهائي كأس الأمير
  • مع اقتراب عيد الأضحى.. تجارب طعام مميزة في "موسم"
  • لائحة جديدة.. إعادة نشر نتائج الانتخابات البلدية في قضاء زحلة
  • لمنع المكالمات الإزعاجية.. «تنظيم الاتصالات» يطلق حزمة إجراءات جديدة
  • مسؤول بتجمع الطائف الصحي: جاهزون لاستقبال حجاج بيت الله بخطط محكمة
  • مخرجة «إن غاب القط» تكشف عن صور جديدة من الفيلم
  • تحذير.. هذا المشروب يسبب السرطان.. دراسة جديدة تكشف التفاصيل
  • قائمة جديدة للقطع الأثرية المنهوبة تكشف حجم الاستنزاف الثقافي لليمن
  • نتائج الانتخابات البلدية في بيروت والبقاع تبرز تحالفات جديدة ونسب اقتراع مفاجئة