خلقنا الله بمميّزات ،ووهبنا هبات عظيمة كالعقل و التحكُّم و الإرادة والقوة العقلية الهائلة ،واستثمار هذه المميزات ،يجعلنا متقدمين في مجتمعاتنا و متميزين في محيطاتنا بلا شك ،بسبب ما نقدمه من إنجازات و نجاحات كبيرة ممّا يجعل من مجتمعاتنا تنهض بين أقرانها .
و في الحقيقة ،تعود أسباب النجاح إلى عامل الحركة و التقدم ،و يجب أن لا يخفى علينا أنه ثمة فرق بين الحركة و التقدم حيث أن الحركة المستمرة دون تحديد الاأهداف و قياس مستوى الأداء و تحقيق النجاح، فهي إنما حركة فقط و لا يمكن أن يقع التقدم في هذه الحالة، و لذا ،فإن الحركة المستمرة ،لها تكنيك خاص بها،
و يستحيل أن يحقق الفرد تقدمًا بلا حركة، فإن الحركة هي التي تدفع الفرد إلى التغيير و تبديل الخطط و استمرار المحاولة و عدم الاستسلام مع وجود خطة عمل محددة و خطط اخرى بديلة في حالات الفشل، فإن الخطط البديلة تحدّ من قوة سطوة الفشل و تدفع الفرد إلى الاستمرار نحو الأفضل مع الاستزادة من العقبات.
ويكمن التقدم في عملية تطوير الموهبة و تنميتها حتى لا تواجه هذه الموهبة اندثارًا بسبب تجاهلها ،فإنها الموهبة بحدّ ذاتها تعددّ أحد أعظم نقاط القوة للفرد ، و التي بإستثمارها ،تصعد بالفرد إلى مستوى عال جدا من النجاح والتفوق والحركة ،هي الاستمرارية ،هي وقود الوصول إلى المُراد.
إن امتلاك الموهبة ،لا يجعل الفرد ناجحًا أو متميزًا، إنما إظهارها و توظيفها في موقعها المناسب ،هو ما يجعلها لامعة بشكل كبير، و لذا على الفرد أن يطبّق قانون الحركة على ذاته، فإن الجسم الساكن ،يبقى ساكناً مالم تؤثر فيه قوة خارجية، كما هو حال المواهب ،تحتاج إلى حركة تقدم يصقلها ،ويصل بصاحبها إلى أعلى المستويات ،والتي من خلالها يتم تحقيق الرضا الذاتي.
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
10 نصائح لتحقيق النجاح على منصات التواصل الاجتماعي
دبي: «الخليج»
نظم مقر المؤثرين، أول مقر للمؤثرين في الإمارات والشرق الأوسط، خلال فعالياته لشهر مايو، ورشة عمل، بعنوان «أسرار عمر فاروق غير المعلنة لتحقيق النجاح» قدم خلالها صانع المحتوى عمر فاروق، رؤاه ونصائحه عن تجربته الشخصية في صناعة المحتوى، بحضور 100 مشارك.
وتمت مناقشة كيفية بناء مسيرة مهنية ناجحة في عالم الإعلام الرقمي، واستعراض استراتيجيات التغلب على التحديات، و10 نصائح لصناع المحتوى الجدد لمساعدتهم على تحقيق النجاح والاستمرار.
واستهل عمر فاروق ورشة العمل بالحديث عن بداياته، ابتداء من تصوير الأفلام القصيرة، وصولاً إلى سلسلة فيديوهات «عمر يجرّب» التي لاقت رواجاً كبيراً، وبلغ عدد متابعيه أكثر من مليوني متابع على يوتيوب في عام 2017، ليحترف بعدها العمل على مواقع التواصل الاجتماعي، ويثبت تفوقه، ويعد اليوم، أحد أكثر المؤثرين مشاهدة في المنطقة، حيث يتابعه أكثر من 18 مليون شخص على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وتعرض مقاطع الفيديو التي يقدمها على قائمة أكثر الفيديوهات رواجاً في منطقة الخليج.
وقدم فاروق 10 نصائح يمكن لأي صانع محتوى مبتدئ أن يتبعها لتحقيق النجاح، وقال: «نصيحتي الأولى (ابدأ من حيث انتهى الآخرون)، فيجب أن تلعب بذكاء، لأن مجال التواصل الاجتماعي يحتاج إلى المرونة، ويتطلب التواضع، والنصيحة الثانية (لا تتصادم فتخسر المستقبل)، فقد تحصد بعض النتائج الآنية من خلال التصادم، لكن على المدى البعيد سوف تفقد متابعيك وتخسر ثقتهم.
أما نصيحته الثالثة فهي (المعلن الوفي هو المعلن الغني)، بحيث يجب أن تتمسك بالمعلن الوفي الذي استثمر معك منذ البداية، والرابعة (سخر طاقتك للإبداع وليس للإدارة)، وفر طاقتك وجهدك للإبداع، ولا تهدرهما في ملاحقة الأمور الإدارية البسيطة».
وقال في نصيحته الخامسة: «(الانتقاد لا يجب أن يكسرك)، أي لا تسمح لـ 1 % من النقد السلبي أن يشتت أفكارك ويثنيك عن متابعة الرحلة، وبشأن النصيحة السادسة (لا تكرر نفسك فتحترق) قال إننا نعيش في عالم متجدد وسريع جداً لذلك يجب أن نواكب هذه التغيرات.
أما النصيحة السابعة (غيّر مسارك في الوقت الصحيح)، يجب أن تعرف متى تغير المحتوى الذي تقدمه، وأن تعلم كيف سيتقبل المتابعون هذا التغيير، وفي الثامنة (يجب أن تتحكم في كل ما تظهره للجمهور)، أي لا تتخلى عن مبادئك وآرائك لإرضاء المتابعين، وكن أنت سيد المحتوى الذي تقدمه.
وفي النصيحة التاسعة خاطب عمر فاروق، صانع المحتوى المبتدئ: '(كن أنت الفعل.. لا ردة الفعل)، كن علامة فارقة في عالم صناعة المحتوى حتى لا يتم استبدالك بسهولة، أما في نصيحته العاشرة (الفرص حولك في كل مكان)، قال إن كل ما من حولك يشكل فرصة لمحتوى جديد، إننا في بلد الفرص، لكن يبقى السؤال: هل أنت جاهز لاستغلال الفرصة؟ فالحظ هو عبارة عن مزيج بين الفرصة المناسبة والجهوزية.