مسؤولون أمميون يطالبون كافة الدول إلى الاعتراف بفلسطين
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
طالب مسؤولون أمميون في مجال حقوق الإنسان جميع الدول، بضرورة أن تحذو حذو 146 دولة عضو في الأمم المتحدة وتعترف بدولة فلسطين وتستخدم جميع الموارد السياسية والدبلوماسية المتاحة لها في سبيل التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد المسؤولون الأمميون أن هذا الاعتراف هو إقرار مهم بحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله ومعاناته في سبيل الحرية والاستقلال، كما أكدوا ضرورة أن تكون فلسطين قادرة على التمتع بتقرير المصير الكامل، بما في ذلك القدرة على الوجود وتحديد مصيرها والتطور بحرية كشعب يتمتع بالسلامة والأمن.
وشدد المسؤولون على أن هذا شرط مسبق للسلام الدائم في فلسطين والشرق الأوسط بأكمله - بدءا بالإعلان الفوري عن وقف إطلاق النار في غزة وعدم إجراء المزيد من التوغلات العسكرية الإسرائيلية في رفح، وأوضحوا أن دولة فلسطين - التي أعلنتها منظمة التحرير الفلسطينية رسميا في 15 نوفمبر 1988 - تطالب بالسيادة على الأجزاء المتبقية من فلسطين التاريخية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وهي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة. وحتى تاريخ 28 مايو 2024، اعترفت الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدولة فلسطين.
ورحب المسؤولون باعتراف "النرويج وأيرلندا وإسبانيا" بالأرض الفلسطينية المحتلة باعتبارها دولة، مشيرين إلى أن هذا الاعتراف جاء في أعقاب تصويت الجمعية العامة - بأغلبية ساحقة - لدعم محاولة فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة.
وقال المسؤولون "إنه لا ينبغي اعتبار الحل السياسي أمرا ضائعا ويظل حل الدولتين هو المسار الوحيد المتفق عليه دوليا لتحقيق السلام والأمن لكل من فلسطين وإسرائيل، وسبيلا للخروج من دورات العنف والاستياء المستمرة على مدى أجيال".
وأوضح المسؤولون والخبراء الأمميون بأن الخطوة التي اتخذها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لطلب إصدار أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع وكبار قادة حماس للاشتباه في ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كانت بمثابة وعد بالمحاسبة ووضع حد للإفلات من العقاب في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأشاروا إلى أن أمر محكمة العدل الدولية لإسرائيل الأخير بوقف عملياتها العسكرية في رفح، وإعادة فتح معبر رفح على الفور للسماح بدخول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى قطاع غزة ومنح وصول دون عوائق لآليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يكمل عمل المحكمة الجنائية الدولية في ضمان العدالة الكاملة في فلسطين ومنع المزيد من إراقة الدماء في غزة.
وشدد المسؤولون على ضرورة امتناع الدول عن التهديدات والهجمات ضد المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية. ويجب أن تعمل هذه المحاكم دون تدخلات وتهديدات أجنبية، للوفاء بوعد العدالة العالمية والمساءلة الفردية لجميع ضحايا النزاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسؤولون أمميون مجال حقوق الإنسان جميع الدول عضو الأمم المتحدة بدولة فلسطين والدبلوماسية لوقف فوري لإطلاق النار غزة
إقرأ أيضاً:
وسط تحركات دبلوماسية متسارعة لدعم حل الدولتين.. 15 دولة غربية تدعو للاعتراف بدولة فلسطين
البلاد (نيويورك)
دعماً لمسار حل الدولتين، أطلقت فرنسا و14 دولة غربية نداءً جماعياً يدعو المجتمع الدولي إلى إعلان عزمه الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وذلك على لسان وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، الذي أكد من نيويورك أن بلاده، إلى جانب دول كندا وأستراليا وأخرى أوروبية، تدعو من لم يعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى الانضمام لهذه المبادرة.
وكتب بارو على منصة”إكس”: “فرنسا، بالتعاون مع 14 دولة أخرى، تعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين وتدعو الدول الأخرى إلى أن تحذو حذونا”، وذلك في أعقاب “نداء نيويورك” الصادر عن مؤتمر وزاري عقدته الأمم المتحدة لدعم حل الدولتين.
وشملت قائمة الدول الموقعة إلى جانب فرنسا كلاً من أندورا، وأستراليا، وكندا، وفنلندا، وآيسلندا، وأيرلندا، ولوكسمبورغ، ومالطا، ونيوزيلندا، والنرويج، والبرتغال، وسان مارينو، وسلوفينيا، وإسبانيا. وقد أعربت تسع من هذه الدول، التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، عن “الاستعداد الإيجابي أو الاهتمام بالاعتراف”، في إشارة واضحة إلى تغيّر متصاعد في المزاج السياسي الدولي تجاه القضية الفلسطينية.
جاء هذا التطور في ختام مؤتمر رفيع المستوى استضافته نيويورك يومي الاثنين والثلاثاء، برعاية مشتركة من السعودية وفرنسا، في محاولة لإعادة إحياء حل الدولتين الذي بات مهدداً بفعل الحرب المتواصلة في غزة وتوسع الاستيطان في الضفة الغربية.
من جانبه، أعلن رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، في بيان منفصل، أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطين، مشدداً على التزامها بدعم حل سياسي عادل وشامل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي تطور لافت، كشفت مصادر دبلوماسية أن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أبلغ نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتزام بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، شريطة وقف إطلاق النار في غزة وعدم تنفيذ عمليات ضم في الضفة الغربية، إضافة إلى الانخراط في مفاوضات سياسية جدية.
التحرك البريطاني قوبل بترحيب عربي واسع، حيث اعتبرته السعودية والأردن”خطوة مهمة نحو إنهاء الاحتلال”. كما وصفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ”الموقف التاريخي”، داعياً دول العالم إلى أن تحذو حذو بريطانيا.
وقد اختتم مؤتمر نيويورك بدعوات واضحة لإنهاء الحرب في غزة وتسليم سلاح حماس للسلطة الفلسطينية، وإطلاق عملية سياسية حقيقية تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وقد لقي البيان الختامي دعم 17 دولة من بينها مصر، تركيا، قطر، كندا، والبرازيل، في ظل غياب كل من إسرائيل والولايات المتحدة عن المؤتمر.