الجزائر تمتلك مواقع إسلامية ورومانية وشواطئ وجبالا وصحاري تؤهلها لجذب السياح
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
تسعى الجزائر إلى جذب المزيد من الزوار إلى مواقعها التاريخية والثقافية والمناظر الطبيعية الخلابة، وسط جهود لتنشيط وتوسيع القطاع السياحي.
ويضم أكبر بلد بأفريقيا مواقع إسلامية ورومانية وشواطئ وجبالا على بعد ساعة واحدة فقط بالطائرة من أوروبا، ومناظر طبيعية صحراوية ساحرة حيث يمكن للزوار افتراش الكثبان الرملية والالتحاف بسماء تتلألأ فيها النجوم وامتطاء النياق في صحبة بدو من الطوارق.
وعام 2023، استضافت الجزائر 3.3 ملايين سائح فقط، وفقا لوزارة السياحة، وكان نحو 1.2 مليون من هؤلاء من المغتربين الجزائريين الذين عادوا لزيارة ذويهم.
ويشير انخفاض عدد المسافرين إلى الجزائر إلى إهمال هذا البلد لقطاع السياحة الذي ينظر إليه على أنه كنز لم يُستغل بعد.
ومع نمو عائدات النفط والغاز بالجزائر، ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، فقدت الحكومات المتعاقبة الاهتمام بتطوير الأنشطة السياحة الجماعية. ثم أدى الانزلاق إلى صراع سياسي في التسعينيات إلى دفع البلد بعيدا عن هذا المسار.
ويقول محللون إنه مع تحسن الوضع الأمني ولجذب السياح، صارت الجزائر بحاجة إلى:
معالجة نظام التأشيرات غير المرن. تحسين خطوط النقل. منح امتيازات لمستثمري القطاع الخاص المحليين والأجانب لتمكين السياحة من الازدهار.وعرضت المديرة العامة للديوان الوطني للسياحة صليحة ناصر باي خططا طموحة لاستقطاب 12 مليون سائح بحلول عام 2030.
وقالت خلال استضافة الجزائر العاصمة للصالون الدولي للسياحة والأسفار الفترة من 30 مايو/أيار إلى الثاني من يونيو/حزيران الجاري "تسعى الجزائر في إستراتيجيتها إلى استقطاب 12 مليون سائح في آفاق 2030. ولهذا الغرض فإننا نسعى كقطاع السياحة والصناعة التقليدية إلى تشجيع الاستثمار وتقديم تسهيلات للمستثمرين وبناء مرافق سياحية وفندقية وتأهيل وعصرنة الفنادق".
وفي إطار سعيها لتنمية القطاع السياحي تقوم الجزائر بـ:
التخطيط لبناء فنادق وإعادة هيكلة وتحديث فنادق قائمة. قالت وزارة السياحة إنه تمت الموافقة على نحو ألفي مشروع سياحي حتى الآن، 800 منها قيد الإنشاء. تنفذ الدولة مشروع ترميم شاملا لعدد 249 موقعا تاريخيا بهدف جذب المستثمرين والسائحين. وانتهى العمل فيما يقرب من 70 موقعا حتى الآن بينما يجري حاليا تنفيذ خطط ترميم 50 موقعا إضافيا، وهو ما يشمل كذلك عمليات توسعة بالمواقع.ويشدد زائرون -ومنهم السائح الفرنسي باتريك لوبو (70 عاما)- على الحاجة إلى تطوير البنية التحتية للاستفادة من إمكانات الجزائر السياحية بشكل كامل.
ويقول لوبو "من الواضح أن هناك الكثير من الإمكانات السياحية، كما يتعين القيام بالكثير من العمل لجذبنا. هناك رغبة حقيقية في استقبالنا، والترحيب يكون دائما حارا جدا".
وبحسب موقع ستاتيستا الإلكتروني المعني بجمع البيانات، وفر قطاع السياحة والسفر الجزائري 543 ألفا و500 فرصة عمل في البلاد عام 2021.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إسطنبول تستضيف اجتماعًا حاسماً لـ57 دولة إسلامية لتوحيد المواقف في مواجهة إسرائيل
اختتمت في مدينة إسطنبول التركية، فعاليات الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، وسط تأكيدات قوية على ضرورة توحيد المواقف والتعاون بين دول العالم الإسلامي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتصاعدة.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في منشور له عبر حسابه على منصة “إكس” مساء الأحد، إن الاجتماعات التي استمرت على مدار يومي السبت والأحد أسفرت عن اعتماد 156 قرارًا تهدف إلى معالجة القضايا المشتركة التي تواجه الدول الإسلامية والأقليات المسلمة حول العالم.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن أحد أبرز المحاور التي نوقشت خلال الاجتماعات كان التصعيد المستمر من قبل إسرائيل في المنطقة، معتبراً أن هذا العدوان يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي ككل.
وأضاف أن استراتيجية إسرائيل التي تهدف إلى نشر الفوضى لن تمكنها من طمس حقيقة ما وصفه بـ”جريمة الإبادة الجارية في فلسطين”، مؤكدًا على أهمية مواصلة دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي إطار متابعة التطورات الإقليمية المتسارعة، أعلن الوزير التركي تشكيل مجموعة اتصال خاصة داخل المنظمة لمراقبة الأحداث الجارية في إيران، مشددًا على أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تنسيقاً مستمرًا وتكاتفاً بين الدول الإسلامية.
وقال: “لا يمكن حل مشاكلنا المعقدة إلا عبر الوحدة والتضامن، وهذا هو السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في بلادنا”.
وشدد تشاووش أوغلو على عزمه جعل منظمة التعاون الإسلامي أكثر فاعلية وديناميكية خلال فترة رئاسة تركيا لمجلس وزراء خارجية المنظمة، داعيًا إلى تجديد الالتزام بالعمل المشترك وتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية بما يخدم مصالح الأمة الإسلامية جمعاء.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تضم 57 دولة عضو، وتعتبر من أهم الهيئات الدولية التي تسعى إلى تعزيز التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية لمواجهة التحديات المختلفة التي تتعلق بالقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
يأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط، ولا سيما فيما يتعلق بالأزمة الإيرانية والعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، ما يجعل من وحدة الصف الإسلامي ضرورة ملحة لضمان استقرار المنطقة وسلامة شعوبها.
آخر تحديث: 23 يونيو 2025 - 19:19