في مؤشر جديد على صعوبة مشهد انتخابات الرئاسة الأمريكية، المقررة في الثلاثاء الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، في ظل وجود مرشح جمهوري مهدد بالسجن وهو الرئيس السابق دونالد ترامب، ورئيس ديمقراطي مرشح لولاية ثانية تحاصره الشكوك في لياقته الصحية للقيام بأعباء المنصب وهو الرئيس جو بايدن.

يتحدث المرشح الرئاسي الأمريكي السابق فيفك راماسوامي، عن احتمال خوض ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، للانتخابات الرئاسية المقبلة كمرشح للحزب الديمقراطي كبديل للرئيس بايدن،  بسبب المخاوف من تدهور صحة بايدن العقلية وضعف شعبية نائبته كامالا هاريس.

ويرى السياسي الجمهوري راماسوامي إن “الترشح المحتمل للسيدة أوباما في الانتخابات الرئاسية، يمكن أن يحل معضلة الحزب الديمقراطي”، لكن الكاتب الأمريكي بيتر سوسيو المتخصص في الكتابات العسكرية والسياسية والشؤون الدولية، يقول في تحليل نشرته مجلة “ناشونال إنتريست” الأمريكية، إن أغلب المحللين يرفضون نظرية راماسوامي ويشيرون إلى نفي أوباما المتكرر لاهتمامها بالعمل السياسي.

وقبل شهور  قال راماسوامي  في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” التلفزيونية الأمريكية، إن “صدور تقرير عن المجلس الخاص يشكك في القدرات الذهنية للرئيس بايدن، يمكن أن يوفر مساراً مقنعاً للديمقراطيين، لكي يرشحوا السيدة الأولى سابقاً بدلاً من نائبة الرئيس كامالا هاريس”.

وأضاف “العقبة الرئيسية التي تعرقل الحزب الديمقراطي هي وجود كامالا هاريس، والتي يقولون إنهم حتى إذا قرروا تنحية بايدن، فالشخص الطبيعي المرشح ليحل محله في السباق الانتخابي سيكون نائب الرئيس أي هاريس”.

وأوضح راماسوامي أن نائبة الرئيس الأمريكي الحالية غير قادرة على خوض انتخابات الرئاسة، مشيراً إلى أنها لم تتمكن حتى من الفوز في الانتخابات التمهيدية بولاية أيوا في العام الذي خاضت فيه الانتخابات الرئاسية على تذكرة اقتراع بايدن، في حين أن اختيار ميشيل أوباما لخوض الانتخابات المقبلة يمكن أن يعطي الديمقراطيين طريقاً للخروج من معضلتهم.

ويضيف المرشح الجمهوري الخاسر سابقاً “إذا كان العرق والجنس أساساً لاختيارك لشخص ما لتولي وظيفة ما، وإذا كانت هوية حزبك مرتبطة بالهوية السياسية، فربما يخاطر الديمقراطيون بالظهور بمظهر النفاق  إذا ما استبعدوا هاريس بعد استبعاد بايدن (على أساس أن هاريس سيدة ومن أصول أفريقية). لذلك أعتقد أن ميشيل أوباما تقدم لهم مساراً مقنعاً للخروج من هذه المشكلة، لأن الأشخاص الذين يدققون فيما يحتاج إلى التدقيق من منظور أيديولوجيتهم، سيجدون في ميشيل أوباما بديلاً مناسباً لبايدن في أي انتخابات عامة”.

ويكاد يكون راماسواي وحيداً في حديثه عن احتمال خوض السيدة أوباما الانتخابات، حيث أغلب المتابعين يرون أن هذه الفكرة أشبه بطبقة رقيقة لتغطية نظريات المؤامرة. كما أن ميشيل أوباما تنفي باستمرار اهتمامها  بخوض الانتخابات.

وحتى الجمهوري كارل روف أحد مساعدي الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب،  رد على هذه الشائعات قبل شهور بالقول إنه “من الجنون تصور أن ميشيل أوباما يمكن أن تحل محل بايدن في الانتخابات”.

وأضاف أنه تعرض لأمر مشابه منذ 4 سنوات أثناء حملة إعادة انتخاب الرئيس في ذلك الوقت ترامب عام 2020.

وتابع “إنهم يعتقدون بطريقة أو بأخرى أن أوباما سيقوم بتنحية بايدن بطريقة ما. وكان أندرو كومو المرشح الديمقراطي المفترض ليحل محل بايدن وتكون ميشيل أوباما مرشحة معه على منصب نائب الرئيس، وقلت لمساعدي ترامب وله شخصياً  إن هذا ضرب من الجنون، بدءاً من حقيقة أنها تكره السياسة. وهي تحب حياتها كما هي”.

ونفس الرؤية يتبناها ديفيد أكسلورد المستشار السابق للرئيس أوباما، الذي قال لشبكة “سي إن إن” التلفزيونية إن: “ميشيل أوباما ليست السيدة التي تحب السياسة. سأشعر بالصدمة إذا وافقت على ذلك. فهم (أسرة أوباما) يشعرون أنهم دفعوا 10 سنين من حياتهم للسياسة”، مضيفاً أنه يرى أن فرصة اشتراكه بالرقص في فرقة الباليه الروسية الشهيرة البولشوي في العام المقبل أكبر من فرصة خوض ميشيل أوباما للانتخابات.

وأخيراً يطرح بيتر سوسيو سؤالاً عما إذا كانت حملة ترامب تريد حدوث هذا السيناريو، ويقول إن “الشائعات بشأن سعي السيدة الأولى سابقاً للعودة إلى البيت الأبيض مجدداً موجودة منذ سنوات، وازدادت في يناير (كانون الثاني) الماضي، عندما قالت أنها مرعوبة من السباق الرئاسي المقبل بين بايدن وترامب”.

وقالت أوباما في حلقة من مدونة  “مقصود” للكاتب البريطاني جاي شيتي في ذلك الوقت: “قادتنا أمر مهم. من يتحدث نيابة عنا، من يشغل هذا المنبر المهم، إنه يؤثر علينا بطريقة أو بأخرى. وأعتقد أن الناس تتعامل مع هذا الأمر باعتباره مفروغ منه… أنا مرعوبة مما يمكن أن يحدث في الانتخابات المقبلة”.

ورغم ذلك يبدو وكأن حملة ترامب تريد أن تحل ميشيل أوباما محل بايدن في السباق الانتخابي.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: فی الانتخابات میشیل أوباما بایدن فی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

مظاهرات تجتاح إسرائيل.. أمام منزل الرئيس وبالشوارع وعند السفارة الأمريكية

يتزايد الغضب الداخلي في الاحتلال بسبب مماطلة حكومة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية باندلاع مظاهرة قبالة منزل الرئيس الإسرائيلي اسحاق هيرتسوج للمطالبة بإعادة الأسرى.

600 يوم على الحرب والإبادة 

يأتي ذلك تزامنًا مع مرور 600 يوم على الحرب والإبادة التي راح فيها أكثر من 54 ألف شهيد وثلاثة أضعافهم تقريبًَا جرحى ومصابين دون احتساب من مات من المرض أو بقى جثمانه تحت الأنقاض المدمرة بفعل الاحتلال وغاراته الوحشية.

الأمم المتحدة: متوسط الاحترار العالمي يتجاوز 1,5 درجة مئوية حتى عام 2029ألمانيا تستضيف الرئيس الأوكراني اليوم.. لهذا السببروسيا تعلق الرحلات في مطارات موسكو بسبب هجمات الدرونإيران تعدم رجلا لتخابره مع الاحتلال الإسرائيلي


كما ذكرت وسائل إعلام صهيونية بأن مظاهرات أخرى خرجت في مناطق أخرى لتمتد إلى شوارع داخل تل أبيب وبلدات في مركز إسرائيل للمطالبة بإعادة المخطوفين.

وشكل المئات سلسلة بشرية قرب رحوفوت وسط كيان إسرائيل المحتل للأراضي الفلسطينية، رافعين شعارات تطالب بإعادة المخطوفين.
 

وذكرت الصحف العبرية أن عائلات الأسرى بغزة تظاهروا مع آخرين قبالة منزل رئيس الكنيست مطالبين بانتخابات والتحقيق بأحداث 7 أكتوبر، قائلين أنه دون تعلم الدروس ستكون المأساة القادمة قريبة والحكومة أدارت لنا ظهرها.

السفارة الأمريكية 

كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت  أن عشرات شكلوا بأجسادهم شعار المخطوفين قبالة السفارة الأمريكية في تل أبيب بينما شارك  عشرات في فعاليات احتجاجية جنوبي مدينة حيفا للمطالبة بإعادة المخطوفين.

فيما قال زعيم المعارضة بالاحتلال يائير  لابيد أنه لا يمكن استمرار هذا الواقع ويجب إعادة المختطفين بعد 600 يوم على 7 أكتوبر.

 

طباعة شارك الغضب الداخلي الاحتلال رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو مظاهرة الرئيس الإسرائيلي مظاهرات

مقالات مشابهة

  • مظاهرات تجتاح إسرائيل.. أمام منزل الرئيس وبالشوارع وعند السفارة الأمريكية
  • مدفيديف ردا على ترامب: الشيء السيئ حقا هو حرب عالمية ثالثة.. يجب على الرئيس الأمريكي أن يفهم هذا
  • الرئيس الأمريكي يصف بوتين بالـمجنون للغاية بعد قصفه كييف
  • مصر سوقًا واعدًا وجاهزًا للاستثمار.. أبرز رسائل الرئيس السيسي لوفد رجال الأعمال الأمريكي
  • وزير الدفاع الأمريكي: القبة الذهبية الأمريكية لن تُعسكر الفضاء
  • عاجل- الرئيس السيسي يستقبل وفد رجال الأعمال الأمريكيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي بالقاهرة
  • الرئيس السيسي يلتقي وفد رجال الأعمال الأمريكيين في المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي
  • قرقاش: كلمة الرئيس الأمريكي في الرياض تعكس تحولاً في توجه الولايات المتحدة
  • وزير الخارجية الأمريكي يحذر من تأثير المحاكم الأمريكية على سياسة واشنطن، وليبيا إحدى الأسباب
  • الرئيس عون: نجاح الانتخابات يؤكد حيوية الديمقراطية