سلفيت - صفا

قامت مجموعة من المستوطنين، يوم الأربعاء، بعمليات تجريف طالت أراضي المواطنين في منطقة “واد قانا” شمال غرب محافظة سلفيت.

وبحسب مصادر محلية، شرع عدد من المستوطنين بتجريف مساحات من أراضي “واد قانا”، بمحاذات الشارع الرئيسي في منطقة “البصة”، والتي تعتبر مركز الواد، والمكان الذي يرتاده الزوار باستمرار.

وأفادت المصادر أن المستوطنون يهدفون من أعمال التجريف إلى وضع سياج يحاذي الطريق، لعزل المنطقة الجنوبية، ونبع عين البصة والمورد عن محيط الوادي، لتكون منطقة عازلة لصالح مستوطنة “ياكير ونوفيم”.

وأشارت إلى أن القائم على أعمال التجريف هو أحد المستوطنين، الذي يتبع لمجلس مستوطنة “قرني شمررون”، والمعروف بانتهاكاته المستمرة بحق المزارعين الفلسطينيين.

وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم وهجماتهم في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وسط حماية كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي ترتكب حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: مستوطنون تجريف أراضي

إقرأ أيضاً:

خلة الضبع تجمع فلسطيني يحقق نصرا محفوفا بالمخاطر

الخليل- لم يستسلم عشرات الفلسطينيين من سكان خلة الضبع، وهو تجمع صغير أقصى جنوبي الضفة الغربية، للمحاولات المتكررة لتهجيرهم، وكانت النتيجة نصرا، وإن كان محفوفا بالمخاطر.

ومنذ سنوات طويلة تستمر محاولات تهجير سكان التجمع الواقع في مَسافِر يطا (جنوب مدينة الخليل) والبالغ عددهم اليوم نحو 115 فردا من 16 أسرة -بينهم 38 طفلا- بملاحقة البناء وهدم المساكن تارة، واعتداءات المستوطنين من سكان البؤر الاستيطانية المحيطة والمتكررة تارة أخرى.

لكن التصعيد اللافت كان في 5 مايو/أيار الماضي، فقد مسحت آليات الاحتلال القرية عن الوجود بهدم 25 منشأة هي أغلب مساكنها وكهوفها وآبارها، وكانت عملية الهدم الثانية خلال شهرين، لكن سكانها لم يرحلوا وأصروا على البقاء بإمكانيات بسيطة فوق ركام منازلهم.

أما التطور الثاني فكان يوم 26 مايو/أيار حيث هاجم المستوطنون التجمع واستولوا على أحد الكهوف المتبقية ويعود للمواطن عبد الله الدبابسة، وأقاموا فوقه بؤرة استيطانية واعتدوا على سكانه وطردوهم، ثم جاء الجيش الإسرائيلي واعتقل صاحب الكهف بدل أن يخرج المستوطنين.

كهف المواطن عبد الله الدبابسة بعد إخلائه من المستوطنون أمس الأحد (الجزيرة) فرج وخطر

لم يستسلم سكان خلة الضبع للأمر الواقع فتحركوا في اتجاهين: الأول إلى القضاء والمحاكم الإسرائيلية، والثاني إصدار بيان مناشدة عاجلة للمنظمات الحقوقية والدولية وسفارات وقنصليات الدول الكبرى ودعوتها للتدخل وحماية التجمع.

إعلان

وعلى الصعيد القضائي، حصل السكان على قرار بإخلاء المستوطنين وهو ما رأوا فيه نصرا ومكسبا مهما، وفق ما صرح به للجزيرة نت محمد ربعي رئيس مجلس محلي قرية التوانة التي يتبعها تجمع خلة الضبع.

وأوضح ربعي أن جيش الاحتلال أعلن أمس الأحد التجمع منطقة عسكرية مغلقة، وأخرج منه جميع من هم من غير سكانه بمن فيهم متضامنون أجانب وصحفيون، لكن المتضامنين عادوا لاحقا، كما أخرج المستوطنين الذين استولوا على الكهف.

وقال رئيس المجلس إن تخوفات السكان من تجدد اعتداءات المستوطنين ما زالت قائمة، خاصة من 4 بؤر استيطانية محيطة بهم تم استحداثها بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبدء حرب الإبادة على غزة والتصعيد في الضفة.

قيود الاحتلال على الحركة لم تشمل المستوطنين في محيط تجمع خلة الضبع (الجزيرة) مخاوف قائمة

على الجانب الآخر، يوضح رئيس المجلس أن تحركات المجلس المحلي ومناشداته أسفرت عن وصول عدة وفود تمثل 15 وسيلة إعلامية عالمية ومنظمات إغاثية وإنسانية وصحية وحقوقية محلية وعالمية صباح اليوم إلى القرية، لكنها اصطدمت بحاجز لقوات الاحتلال يعترض طريقها ويمنعها من وصول قرية التوانة حيث كان من المقرر توجهها إلى خلة الضبع.

وأضاف أن قوات الاحتلال أغلقت قرية التوانة بالكامل، وعشرات الضيوف خارج مدخل القرية لم يسمح لهم بالدخول حتى سيرا على الأقدام.

ومن جهته يقول جابر الدبابسة، أحد سكان تجمع خلة الضبع، الذي طال الهدم مسكنه 8 مرات منذ 2018، إن السكان تنفسوا الصعداء بعد قرار المحكمة بإخراج المستوطنين، موضحا أنهم غادروا كهوفهم وجلسوا فوق ركام مساكنهم وما تبقى منها بعد 7 أيام قاسية نتيجة وجود المستوطنين.

ووصف قرار المحكمة الإسرائيلية بإخراج المستوطنين بأنه "عظيم، وجاء نتيجة صمود السكان وبقائهم من جهة، وجهود المجلس المحلي ومتضامنين من جهة ثانية".

لكنه أن أضاف -في حديثه للجزيرة نت- أن المخاوف ما زالت قائمة "فقد استيقظنا على إغلاق القرية مجددا ومنع الدخول إليها أو الخروج منها، حيث كان من المقرر وصول وفود حقوقية وإعلامية للاطلاع على ظروف السكان".

وتابع أنه مقابل إغلاق القرية يتمتع المستوطنين بحرية الحركة في البؤر المجاورة، بل ويحتشدون فيها بالعشرات دون معرفة نواياهم.

الاحتلال دمر في 5 مايو/أيار أغلب مساكن وكهوف تجمع خلة الضبع (مواقع التواصل) سيطرة على الأرض

ويعمل سكان القرية في الزراعة وتربية الماشية، وقليل منهم موظفون، ونظرا لملاحقة وتكرار الاعتداءات ومنعهم من دخول مساحات شاسعة من الأراضي اضطر بعضهم لبيع أغنامه ومع ذلك تمسكوا بالبقاء في أملاكهم.

إعلان

ووفق ربعي فقد سيطر المستوطنون على أكثر من 95% من الأراضي الزراعية في المنطقة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرا إلى تصاعد سياسة هدم المساكن والمنشآت، والتي طالت 72 منشأة خلال نفس الفترة، مقابل نشر 9 بؤر استيطانية سيطرت على كافة التلال المحيطة بالقرى والتجمعات الفلسطينية.

وتقع قرى مسافر يطا في منطقة صنفها الاحتلال منطقة "إطلاق نار" ويحاول تهجير سكانها الفلسطينيين.

ووفق تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ المستوطنون 341 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال أبريل/نيسان الماضي بينها هجمات مسلحة وتخريب وتجريف أراض واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات.

مقالات مشابهة

  • الجيش أزال صاروخا غير منفجر من مخلفات الحرب من ساحة قانا
  • الاحتلال يقتحم المناطق الأثرية في قراوة بني حسان غرب سلفيت
  • هذا ما تبقّى لمناطق برام الله لمواجهة عنف المستوطنين
  • خلة الضبع تجمع فلسطيني يحقق نصرا محفوفا بالمخاطر
  • الأتوبيس الترددي يستقبل المواطنين في ثاني أيام تشغيله وسط إقبال واسع
  • ضبط شخص بالإسكندرية بتهمة النصب على المواطنين بعلاجهم بالدجل
  • سويلم: إطلاق مشروع لإنتاج خرائط رقمية حديثة لنهر النيل.. وأولوية لاستلام أراضي طرح النهر بعواصم المحافظات
  • إحالة المتهمين بالنصب على المواطنين بعلاجهم بالدجل بمدينة نصر
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يعلن قرية بالخليل منطقة عسكرية
  • روسيا تحقق في "أعمال إرهابية" بعد تفجير جسرين