الجزيرة:
2025-06-13@13:39:32 GMT

صحف فرنسية: فاز ناريندرا مودي وخابت آماله

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

صحف فرنسية: فاز ناريندرا مودي وخابت آماله

أبدت الصحافة الفرنسية اهتماما كبيرا بالانتخابات الهندية، واتفقت 3 منها على أن الفوز الذي أحرزه الحزب القومي الهندوسي بهاراتيا جاناتا برئاسة رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي كان مخيبا لآماله ويشكل انتكاسة نسبية تؤكد التحديات التي ستواجهها الحكومة المقبلة.

وجاءت عناوين الصحف متقاربة، حيث عبرت لاكروا عن "نصر غير سعيد"، وليبراسيون عن "فوز بطعم الخسارة"، في حين اختارت لوفيغارو عنوان "النصر الذي خيب آمال ناريندرا مودي"، في إشارة إلى الأغلبية البرلمانية المنخفضة التي أحرزها تحالفه.

طالب يشجع الناس على التصويت في الانتخابات العامة (الفرنسية)

وقالت لاكروا إن الزعيم الهندي لم يحدث موجة المد الانتخابي التي توقعها، مع أنه أوشك أن يحقق إنجاز الفوز بولاية ثالثة متتالية، كما أن شعار حزبه القومي الهندوسي الذي حصل على نتائج متواضعة نسبيا بدأ يفقد رونقه في أكبر انتخابات تنظم على كوكب الأرض.

ونبهت ليبراسيون إلى أن حزب ناريندرا مودي جاء في المركز الأول، لكنه لم يحصل على الأغلبية المطلقة التي تمتع بها 10 سنوات، وسيتعين عليه الاعتماد على أحزاب إقليمية عدة للحكم، مما يشكل انتكاسة نسبية تنذر -حسب لوفيغارو- بالتحديات التي ستواجهها الحكومة المقبلة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: طلاب الجامعات يريدون إسقاط التهم ضدهمنيويورك تايمز: طلاب الجامعات يريدون ...list 2 of 2تايمز: هكذا عاقب فقراء الهند حزب مودي في الانتخاباتتايمز: هكذا عاقب فقراء الهند حزب مودي في ...end of list نغمات معادية للإسلام

ومع أن حزب بهاراتيا جاناتا بذل قصارى جهده لتحفيز الناخبين الهندوس في شمال البلاد فإن القوميين الهندوس بدؤوا في التراجع بمعقلهم الناطق باللغة الهندية في شمال الهند رغم الاستفادة من بناء معبد رام الذي طال انتظاره في هذه المنطقة.

وقد افتتح رئيس الوزراء هذا المعبد للتأكيد على الموضوع الديني، وقاد حملة ذات إيحاءات معادية للإسلام، وسعى إلى تخويف قاعدته الانتخابية، مدعيا أن فوز المعارضة يعني سرقة الذهب الهندوسي من قبل "المتسللين" و"أولئك الذين لديهم العديد من الأطفال"، مستخدما مصطلحات غالبا ما يستخدمها حزبه للإشارة إلى الأقلية المسلمة.

واستمر حزب مودي على المنوال نفسه، فبث رسوما كاريكاتيرية مقززة -حسب تعبير ليبراسيون- على الشبكات أظهرت زعيم حزب المؤتمر راهول غاندي وهو يتآمر مع المسلمين لسحب كل المزايا الاجتماعية من الطبقات الدنيا من الهندوس عن طريق رميها في البحر.

المعارضة تنشط من جديد

ورغم أن طموح حزب بهاراتيا جاناتا وائتلافه كان الوصول إلى 400 مقعد من أصل 543 في مجلس النواب من أجل فرض الإصلاحات الدستورية بسهولة فإنه فشل في ذلك، ويقول باحث العلوم السياسية جيل فيرنييه لصحيفة ليبراسيون "إنه تنصل حقيقي من ناريندرا مودي لأن الحملة بأكملها أجريت باسمه، وبالتالي عليه أن يتحمل مسؤولية هذا الأداء الضعيف".

ورأت لاكروا أن رياح التغيير اللطيفة تهب فوق الهند، مشيرة إلى أن المعارضة رغم هزيمتها فإنها تشعر بتجدد نشاطها، إذ بدت محتفلة بمقر حزب المؤتمر بقيادة راهول غاندي، حيث صفق أنصاره عند إعلان النتائج، وقال رئيس حزب المؤتمر ماليكارجون كارجي "هذا ليس انتصارنا فحسب، بل انتصار الشعب، هذا يوم عظيم للديمقراطية".

فيرنييه: هذه النتيجة تنصل حقيقي من ناريندرا مودي لأن الحملة بأكملها أجريت باسمه، وبالتالي عليه أن يتحمل مسؤولية هذا الأداء الضعيف

وقالت لوفيغارو إن التحالف الهندي -الذي يضم أكثر من 230 برلمانيا، والذي يتألف من حزب المؤتمر ومجموعات إقليمية عدة- يشكل المفاجأة الكبرى لهذه الانتخابات التشريعية، حيث فاز الكونغرس بنحو 100 دائرة انتخابية، أي ضعف ما كان عليه الحال قبل 5 سنوات.

وبحسب المراقبين، أدار العديد من الناخبين ظهورهم للاستقطاب الديني لصالح القلق بشأن قضايا تتعلق بحياتهم اليومية، لتمثل هذه الانتخابات العودة إلى القضايا الأكثر تقليدية -حسب لاكروا- وتسلط الضوء على التفاوت الناتج عن السياسة الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة.

وخلصت لوفيغارو إلى أن الحكم الصادر أمس الثلاثاء عن الانتخابات أظهر أن جزءا من السكان يطالبون بشيء آخر غير ما تتبجح به حكومة حزب بهاراتيا جاناتا في حملتها، فالناخب يريد وظائف مستقرة ونموا اقتصاديا موزعا بشكل أفضل بين المدن والريف وبين الطبقات العليا والطبقات العاملة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات بهاراتیا جاناتا ناریندرا مودی حزب المؤتمر

إقرأ أيضاً:

ما الذي حدث في إيران ؟ ولماذا لم تُطلق المضادات؟

‼️ما الذي حدث في إيران؟ ولماذا لم تُطلق المضادات؟
✍???? تحليل استخباراتي استراتيجي عسكري
نقيب محمد عبدالرحمن هاشم
استيقظت طهران على صدى ضربات جوية خاطفة استهدفت مواقع عسكرية وصناعية من بينها منشآت حساسة ذات طابع نووي. لم تُسمع أصوات المضادات لم تُرَ صواريخ الاعتراض ولم تخرج طائرات الدفاع الجوي. وكأنّ السماء تم اختراقها لا على مستوى الطيران بل على مستوى “الوعي العسكري نفسه”.
فما الذي جرى؟ وكيف عبر الطيران الإسرائيلي إلى قلب العمق الإيراني بهذه السهولة؟ ولماذا لم ترد الدفاعات الصاروخية الإيرانية المعروفة بقوتها وتعدّد طبقاتها؟
✴ أولًا: الحرب السيبرانية – المعركة التي لا تُرى
ما لم يُرَ على شاشات الرادار رُبما كان قد تم تعطيله قبل ساعات من الهجوم أو حتى أيام. الحرب لم تبدأ بالصواريخ بل بدأت بـ”نقرة” على لوحة مفاتيح.
الهجوم الجوي الإسرائيلي كان مسبوقًا باختراق إلكتروني واسع النطاق تم فيه تعطيل شبكة الاتصالات العسكرية وأنظمة القيادة والسيطرة بل وربما تم حقن “بيانات زائفة” داخل النظام الإيراني نفسه لتبدو الأجواء هادئة بينما كانت الطائرات الشبحية تحلّق على ارتفاع منخفض في قلب الأجواء الإيرانية.
هذه هي الحرب الهجينة بكل تجلياتها: مزيج بين اختراق سيبراني وتخدير استخباراتي وتشويش على الرادارات وتنسيق دقيق بين وحدات الحرب الإلكترونية والطيران القتالي.
✴ ثانيًا: الشبحية تضرب في صمت
المقاتلات التي استخدمتها إسرائيل وعلى رأسها F-35I “أدير”، لا تُرى بالرادارات التقليدية خصوصًا إذا كانت تلك الرادارات معطلة أو مشوشة إلكترونيًا. هذه الطائرات صمّمت لقتل العدو دون أن تُشاهَد. ومع وجود منظومات إطلاق صواريخ بعيدة المدى، لم تكن الطائرات نفسها بحاجة حتى للدخول إلى عمق الدفاعات بل نفّذت الهجوم من مدى آمن بعد أن تم تمهيد الطريق سيبرانيًا.
✴ ثالثًا: ثغرات في منظومة الدفاع الإيراني
إيران على الرغم من امتلاكها منظومات مثل S-300 و”باور 373” تعاني من خلل هيكلي في التكامل بين عناصرها. فالرادار في جهة وقاذفات الصواريخ في جهة وقيادة التحكم في جهة ثالثة. هذه ليست شبكة موحّدة بل “أدوات منفصلة”. ولذلك فعندما ضُرب مركز القيادة والسيطرة أو شُوش عليه تعطّلت كل المنظومة وكأنها لم تكن.
كما أن غياب التنسيق الفوري بين الرصد والتحليل، والقرار، والرد يجعل الاستجابة لأي تهديد في إيران بطيئة، باردة، أو حتى مشلولة بالكامل.
✴ رابعًا: التخدير الاستخباراتي
الأخطر من الضربات ذاتها هو ما سبقها من تخدير استخباراتي. فإسرائيل راقبت لسنوات زرعت عملاء شنّت هجمات سيبرانية تجريبية واختبرت الدفاعات وحرّكت أهدافًا وهمية حتى باتت تعرف متى يكون النظام في أضعف لحظاته.
في يوم الضربة ربما كانت القيادة في وضع غير جاهز مشغولة بتهديدات أخرى أو ضحية “تشتيت استراتيجي” أعدّ بعناية.
✴ خلاصة المشهد:
إيران لم تُضرب فقط بصاروخ بل ضُربت أولًا بالعتمة المعلوماتية بالعجز بعدم القدرة على الرؤية. ضُربت وهي لا تدري أنها ضُربت. وهذا هو تعريف الضربة الذكية في الحروب الحديثة.
الهجوم الإسرائيلي كان بمثابة عرض ناري لأعلى مستويات التكامل بين الاستخبارات، والسيبرانية والطيران الشبحي. أما غياب المضادات فكان علامة على فشل المنظومة لا نقصًا في المعدّات.
ففي عالم الحرب الحديثة لا يكفي أن تملك الصواريخ… إن لم تملك القدرة على رؤيتها قادمة.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • من هو محمد حسين باقري رئيس الأركان الإيراني الذي اغتالته إسرائيل؟
  • ما الذي حدث في إيران ؟ ولماذا لم تُطلق المضادات؟
  • خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد يعزيان رئيسة جمهورية الهند في ضحايا حادث تحطم طائرة الركاب التي سقطت على مبنى سكني بالهند.
  • 14 نزالاً عالمياً في «971 للفنون القتالية»
  • مفاوضات فرنسية لضم سعود عبدالحميد
  • صحيفة فرنسية: الهلال مشروع أوروبي الطابع يتجه نحو العالمية
  • عن العنف الذي لا يبرر
  • ناصر الخليفي: باريس سان جيرمان مفخرة قطرية فرنسية.. وهذه أرباح النادي خلال 3 ساعات فقط
  • الانتقال الذي لا ينتقل !!
  • هجوم بسكين في مدرسة فرنسية: اعتقال طالب يبلغ من العمر 15 عامًا بعد طعن مساعدة تربوية حتى الموت