كارثة إنسانية.. سقوط 100 قتيل في مجزرة «ود النورة» السودانية (فيديو)
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تصدرت قرية "ود النورة" بولاية الجزيرة في السودان، حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعدما انتشرت مقاطع فيديو مروعة لعشرات الجثث التي رصت إلى جانب بعضها البعض استعدادا لدفنها.
وانتشرت صور القتلى، وسط تحذيرات من وقوع جريمة حرب.
أكثر من 100 قتيلواتهم مجلس السيادة، قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ نحو 14 شهرا بارتكاب "مجزرة بشعة" بحق المدنيين العزل في ود النورة.
وأشار إلى أن "الجريمة راح ضحيتها عدد كبير من الأبرياء".
بدوره، أكد حزب المؤتمر السوداني أن أكثر من 100 قتيل سقطوا جراء هجوم نفذته قوات الدعم السريع على القرية.
واتهم القوات المهاجمة بالقيام "بعمليات سلب ونهب واسعة لممتلكات وسيارات الأهالي".
الدعم السريعفي المقابل، بررت الدعم السريع المجزرة بأن قرية ود النورة تضم معسكرات وقالت إنها كانت تنوي مهاجمة قواتها بمنطقة جبل أولياء بالخرطوم بحسب توضيح لها على حسابها الرسمي على منصة إكس وقالت إن قواتها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تحركات أو تجمعات للعدو بحسب وصفها.
الانتهاكات الخطيرة المتعلقة بالنزاعات المسلحة، والتي يتمّ ارتكابها ضدّ الأشخاص أو الممتلكات وتعتبر جرائم خطيرة وفقاً للقانون الدولي الإنساني هي:
القتل العمد، أو التعذيب، أو المعاملة اللاإنسانية،
تعمُّد إحداث آلام شديدة أو الإضرار الخطير بالسلامة البدنية أو بالصحة النفسية. pic.twitter.com/zcYC73T9Dk
— GOUJA AHMED (@qoga12) June 5, 2024
وقال مجلس السيادة في بيان، إن الدعم السريع أقدمت على ارتكاب مجزرة بشعة بحق المدنيين العُزل في ود النورة، راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين، حيث تضاف هذه الجريمة لسلسلة الجرائم التي ترتكبها، وهي إفعال إجرامية تعكس سلوكها في استهداف المدنيين وتهجيرهم قسريا -وفقا للبيان.
وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بادانة واستنكار جرائم الدعم السريع ومحاسبة مرتكبيها، إعمالا لمبدأ عدم الإفلات عن العقاب.
اقرأ أيضاًالسودان يوجه بتوفير المشتقات البترولية دون التأثير على سعر الدولار
موافقة رسمية على مشاركة الهلال والمريخ السودانيين في الدوري الموريتاني
صاحب المحتوى المثير.. سبب وفاة جوان الخطيبي التيك توكر السوداني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الخرطوم السودان قرية ود النورة قوات الدعم السريع ولاية الجزيرة في السودان الدعم السریع ود النورة
إقرأ أيضاً:
الحكومة السودانية تنفي استخدام أسلحة كيميائية بعد اتهامات أميركية
الخرطوم- رفضت الحكومة السودانية الجمعة 23 مايو 2025، الاتهامات الأميركية للجيش باستخدام أسلحة كيميائية في نزاعه المستمر منذ أكثر من عامين مع قوات الدعم السريع، وفق ما جاء على لسان المتحدث باسمها.
وقال وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة خالد الإعيسر في بيان إن هذه "اتهامات وقرارات تتسم بالابتزاز السياسي وتزييف الحقائق بشأن الأوضاع في السودان".
ويأتي هذا البيان غداة إعلان واشنطن عن عقوبات تدخل حيّز التنفيذ اعتبارا من السادس من حزيران/يونيو تشمل تقييد نفاذ الحكومة السودانية إلى خطوط القروض الأميركية وقيودا على الصادرات الأميركية إلى السودان، ثالث أكبر البلدان مساحة في إفريقيا والذي تمزّقه حرب منذ أكثر من سنتين.
يشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح 13 مليونا، وتسبب بما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.
والخميس، دعت الولايات المتحدة الحكومة السودانية إلى التوقّف عن استخدام الأسلحة الكيميائية، لكن من دون تحديد المكان المفترض لهذا الاستخدام أو تاريخه.
وندّدت الخرطوم بما وصفته بادعاءات "لا تستند إلى أي دليل".
واتّهمت واشنطن بـ"التواطؤ" مع "الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في السودان، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة"، وفق ما جاء في البيان.
وأشار الناطق باسم الحكومة السودانية إلى أن الولايات المتحدة "تلتزم الصمت حيال الجرائم الموثقة بحق المدنيين في دارفور ومناطق أخرى، التي تقف خلفها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر دعمها غير المحدود للميليشيات، ومن خلال تزويدها بطائرات مسيّرة استراتيجية، وأسلحة أميركية حديثة، وتمويل مالي كامل، أقرت به لجنة خبراء الأمم المتحدة".
تنفي أبوظبي من جهتها الاتهامات الموجهة إليها بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة.
واعتبر الإعيسر أن "هذه الرواية الكاذبة، التي تسعى الإدارة الأميركية إلى تسويقها دوليا، ليست سوى محاولة جديدة لتضليل الرأي العام، وتوفير غطاء سياسي لجهات فقدت شرعيتها وتورطت في ارتكاب جرائم ضد الشعب السوداني".
وقسمت الحرب المستعرة بين الجنرالين البرهان ودقلو السودان إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على شمال البلاد وشرقها، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب.
وبموازاة القتال، تحاول الأطراف المختلفة تعزيز مواقعها على المستوى الدولي.
وفي منتصف نيسان/ابريل، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو تشكيل حكومة منافسة، ما قد يؤدي بحسب الأمم المتحدة إلى الإمعان في تفتيت البلاد.