هل الحاج يصوم العشر من ذي الحجة؟.. «الإفتاء» تجيب
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
العشر من ذي الحجة فرصةً للتوبة والاستغفار وزيادة القربات إلى الله، ويمكن للمسلم في هذه الأيام العمل على مرضاة الله والتقرب إليه بأعمال الخير والعبادة، وهذه الأيام لها فضل عظيم حيث ثبت في السنة النبوية الشريفة أنّ أفضل الأيام عند الله هي العشر من ذي الحجة، التي يحرص كثير من المسلمين على صيامها، لكن ما حكم صوم الحاج في العشر من ذي الحجة؟، وهو السؤال الذي أجاب عليه الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء.
الشيخ عبدالسميع أجاب على سؤال هل الحاج يصوم العشر من ذي الحجة، قائلا إنّ صيام العشر الأوائل من ذي الحجة ليس واجبًا على الحاج إذا كانت مناسك الحج شاقة عليه، ولا يستطيع الصيام بسبب التعب، مستشهدا بقول الله تعالى: «فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلْعُمْرَةِ إِلَى ٱلْحَجِّ فَمَا ٱسْتَيْسَرَ مِنَ ٱلْهَدْىِ ۚ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَـٰثَةِ أَيَّامٍۢ فِى ٱلْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ۗ تِلْكَ عَشَرَةٌۭ كَامِلَةٌۭ».
وتابع أنّه إذا كان الحاج متمتعًا ولا يملك ما يذبح به الهدي، يجوز له أن يصوم 3 أيام من العشر الأوائل، ثم يصوم السبعة أيام الباقية بعد عودته.
فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجةوحول هل الحاج يصوم العشر من ذي الحجة، تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي، وزير الأوقاف الأسبق، عن فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، مؤكدا أنّ الله تعالى ذكر هذه الأيام في القرآن الكريم، حيث قال: {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ}.
وأوضح الشعراوي أنّ المفسرين اختلفوا في تفسير هذه الليالي، لكن أصح ما ورد فيها هو أنّها العشر من ذي الحجة، وهذه الأيام مميزة لأنها الفترة التي يستعد فيها الإنسان لأداء الحج، الذي يُعد الركن الخامس من أركان الإسلام، وتشمل: شهادة أن لا إله إلا الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا. قائلا: «العشر من ذي الحجة هو الوقت الذي يحتشد فيه الناس لإتمام الركن الخامس من أركان الإسلام، ما يجعل هذه الأيام ذات أهمية خاصة في استكمال الإنسان لمنهج ربه التكليفي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحج الحجاج صيام العشر الأوائل ذي الحجة صیام العشر الأوائل من ذی الحجة العشر من ذی الحجة هذه الأیام
إقرأ أيضاً:
هل احتكار السلع حرام ..دار الإفتاء تجيب
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإسلام يُحرّم احتكار السلع ورفع أسعارها على حساب حاجات الناس، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ لعن المحتكر كما ورد في الحديث الشريف.
وخلال لقائه بالإعلامي مهند السادات في برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، أوضح وسام أن من يسعى للسيطرة على السوق باحتكار السلع الاستراتيجية لرفع الأسعار، فقد استحق وعيدًا شديدًا بالعذاب في نار جهنم، لأن العبث بقوت الناس يُعد محرمًا من الناحيتين الشرعية والقانونية.
وبيّن أن التاجر الذي يسعى لتحقيق أرباح على حساب آلام الناس ومعاناتهم، إنما يقدّم مصلحته الخاصة على مصلحة المجتمع، وهذا لا يجوز شرعًا، إذ أن المصلحة العامة مقدمة دائمًا، والشريعة قامت على قاعدة "لا ضرر ولا ضرار".
ودعا وسام المحتكرين إلى التوبة والرجوع إلى الله، وطرح السلع في الأسواق بلا تلاعب أو إضرار بالمجتمع، مؤكدًا أن هذا السلوك هو السبيل الحقيقي لنيل البركة في الرزق ورضا الله عز وجل.
من جانبها، أوضحت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن من علامات قبول الحج هو تحسّن علاقة العبد بالله والناس بعد أداء المناسك، لا الرجوع إلى سابق الذنوب أو الأسوأ منها.
هل تحرم الصلاة على الميت المدين
أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي بشأن الصلاة على المتوفى الذي عليه دين، ردًا على سؤال ورد إليها مفاده: “هل تجوز صلاة الجنازة على من مات وعليه دين؟ خاصةً في ضوء ما ورد في بعض كتب الحديث عن امتناع النبي ﷺ عن الصلاة على بعض المدينين”.
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، مؤكدة أن الصلاة على الميت فريضة كفائية لا تتغير بكون الميت مدينًا أو غير مدين، وأن امتناع النبي ﷺ عن الصلاة على بعض المدينين لم يكن لحرمة الصلاة عليهم، وإنما كان لتوجيه المجتمع نحو أهمية سداد ديون المتوفى، وتشجيع الأحياء على تحمل هذه المسئولية.
وشددت على أن ما ورد من مواقف النبي ﷺ لا يعني تحريم الصلاة على المدين، بل إن هذا الأمر جاء لبيان خطورة الدين والتنبيه لضرورة قضائه، خاصة وأن تلك الواقعة نُسخت لاحقًا، ما يؤكد جواز الصلاة عليه شرعًا.