ميريام أديلسون.. مليارديرة إسرائيلية تسعى لإعادة ترامب للبيت الأبيض
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
طبيبة وسيدة أعمال أميركية إسرائيلية، وهي أرملة رجل الأعمال الملياردير الأميركي شيلدون أديلسون، وخلفته بعد وفاته في منصب الرئيس التنفيذي لشركة "لاس فيغاس ساندز". حصلت على المركز الخامس لأغنى السيدات في الولايات المتحدة الأميركية وفقا لقائمة "فوربس" لسنة 2024، وتعد أغنى أغنياء إسرائيل بثروة يصل قدرها إلى 29.
7 مليار دولار.
دعمت هي وزوجها حملة دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، كما دعما صندوق دفاعه ضد تحقيق روبرت مولر، الذي ركز على ما قيل إنه تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية المذكورة، ودعما كذلك حملته في الانتخابات الرئاسية عام 2020.
المولد والنشأةولدت ميريام أديلسون يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول 1945 في تل أبيب ونشأت في حيفا، لأبوين هربا من بولندا في الثلاثينيات، وهما أمها "منوتشا زاميلسون" وأبوها "سمحا فاربشتاين".
تحكي ميريام أديلسون عن والدتها أنها استطاعت الهرب من المحرقة بينما فقدت عائلتها بأكملها وعائلة زوجها أيضا.
كان لميريام أخ يكبرها بسنتين، وآخر أصغر منها بثماني سنوات. وكان والدها، سمحا، عضوا في حزب "مابام" اليساري وقريبا من قيادته. وفي الخمسينيات من القرن العشرين انتقلت العائلة إلى حيفا، حيث امتلك والدها قاعتين للسينما وأدار قاعات أخرى.
حققت دور السينما الخاصة بوالدها نجاحا لفترة، لكنه تلاشى تدريجيا مع تراجع اهتمام الجمهور بالسينما.
توفي والدها عام 1980، وواصل شقيقاها آفي وديفد إدارة أعماله لبعض الوقت وعاشا لفترة في الولايات المتحدة.
تعرفت ميريام على زوجها الأول الطبيب آرييل أوكسهورن وأنجبت منه طفلتين، الأولى -واسمها ياسمين- ولدت عام 1972 ودرست القانون وإدارة الأعمال في جامعة تل أبيب، والثانية -واسمها سيفان- ولدت عام 1975 ودرست الفيزياء الفلكية وإدارة الأعمال في الولايات المتحدة. لكن ميريام انفصلت عن زوجها الأول عام 1980.
التقت فيما بعد بزوجها الملياردير المستثمر في الكازينوهات "شيلدون إديلسون" في أواخر الثمانينيات، وأقاما حفلي زواج، أحدهما بالولايات المتحدة والآخر في القدس عام 1991، وأنجبا ولدين هما آدم وماتان.
بقيت ميريام مع زوجها -الذي كانت تصغره بـ12 عاما- حتى وفاته عام 2021.
الدراسة والتكوين العلميدرست ميريام أديلسون لمدة 12 عاما في مدرسة "ريالي" في حيفا، وخدمت لمدة عامين في الجيش الإسرائيلي في نيس زيونا برتبة ضابط طبي، ثم حصلت على بكالوريوس العلوم في علم الأحياء الدقيقة وعلم الوراثة من الجامعة العبرية في القدس وعملت في قسم الأبحاث البيولوجية.
حصلت على شهادة الطب من كلية ساكلر للطب في جامعة تل أبيب، وأصبحت رئيسة الأطباء الباطنيين في مستشفى روكاش في المدينة نفسها، وفي تلك الفترة تعرفت على زوجها الأول الطبيب آرييل أوكسهورن.
بعد طلاقها منه شغلت منصب طبيبة في جامعة روكفلر في نيويورك عام 1986، وبدأت تخصصها في معالجة إدمان المخدرات.
أسست ميريام عام 1993 مركزا لعلاج الإدمان على المخدرات وعيادة أبحاث في مركز سوراسكي الطبي في تل أبيب، وفي عام 2000، افتتحت مع زوجها عيادة في لاس فيغاس.
حصلت ميريام أديلسون على الدكتوراه الفخرية عام 2007 من جامعة تل أبيب.
دعمها السياسي لترامب وإسرائيلمن شبه المستحيل الحديث عن ميريام دون الحديث عن زوجها الراحل الملياردير شيلدون أديلسون، الذي دفعته إلى الانخراط في العديد من القضايا اليهودية والخيرية والطبية والتعليمية وساعدته في تطوير أعماله وإدارتها.
استطاعت التأثير كثيرا على مواقف زوجها وجعلت منه مؤيدا قويا لإسرائيل، وأصبح له أصدقاء كثر من النخبة السياسية والاقتصادية الإسرائيلية.
تبرعت مؤسسة عائلة أديلسون بمبلغ 200 مليون دولار لمنظمة تاغليت-بيرثرايت إسرائيل، وهي مشروع يجلب الشباب اليهود إلى إسرائيل، كما تبرعت بـ50 مليون دولار لمؤسسة "ياد فاشيم" في القدس، وهي مؤسسة أقيمت للحفاظ على ذكرى المحرقة وإحياء ذكرها باستمرار.
ولهذا الاهتمام تم تسمية متحف لفن المحرقة على اسم والدي ميريام أديلسون، تخليدا لذكرى أفراد عائلتيهم الذين لقوا حتفهم في المحرقة. ويهدف هذا التبرع الضخم، وهو الأكبر على الإطلاق من قبل فرد، إلى تمويل النشاط المستمر للمؤسسة.
وتبرعت العائلة أيضا بملايين الدولارات لحرم أديلسون التعليمي في لاس فيغاس.
وعلى الساحة الإسرائيلية، وبعد محاولة فاشلة لشراء صحيفة معاريف الإسرائيلية عام 2007، أسست العائلة صحيفة يومية مجانية أطلقت عليها "إسرائيل اليوم"، وتعد أكبر صحيفة في إسرائيل، وهي مؤيدة قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكانت عائلة أديلسون من أكبر المانحين للحزب الجمهوري الأميركي، إذ دعمت حملات عدة مرشحين وربطتها بهم علاقات وطيدة، ومنهم جورج بوش الابن وجون ماكين ورودي جولياني، ودونالد ترامب.
ووفقًا لموقع بوليتيكو، كانت العائلة أكبر متبرعة في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2012، حيث ساهمت ميريام بمبلغ 46 مليون دولار وساهم زوجها بـ50 مليون دولار، وذهب معظم هذه المبالغ للجان الجمهورية ولجان العمل السياسي الكبرى.
كانت ميريام وزوجها أكبر المانحين والداعمين لترامب طوال فترة رئاسته؛ وقدما أكبر تبرع لحملته الرئاسية عام 2016، واعتبر مراقبون أن هذا السخاء المالي كان أحد دوافع اعتراف ترامب بـ"سيادة إسرائيل" على مرتفعات الجولان، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل من سوريا في حرب الأيام الستة عام 1967.
وبسبب كل هذا الدعم والنفوذ، حصلت ميريام على وسام الحرية من ترامب عام 2018، وفي عام 2020 ورد أنها وزوجها الراحل أنفقا 172 مليون دولار لدعم مبادرات الحزب الجمهوري.
اقترحت ميريام في 2024 على ترامب أن تكون أكبر متبرعة له في حملته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض مرة أخرى، لكنها اشترطت أن يلتزم بقبول ضم إسرائيل الضفة الغربية إن أصبح رئيسا للولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ملیون دولار تل أبیب
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط: توقيع أول تمويل لمصر مرتبط بالاستدامة بـ 100مليون دولار
شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، توقيع اتفاق تمويل مرتبط بالاستدامة بقيمة 100 مليون دولار بين البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، وبنك مصر، حيث وقّع البروتوكول هشام عكاشة، الرئيس التنفيذي لبنك مصر، و فرانسيس ماليج، المدير العام للمؤسسات المالية في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وذلك بحضور مارك ديفيس، المدير الإقليمي للبنك بمنطقة جنوب وشرق المتوسط، وفرق العمل من الجانبين.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أن الوزارة تعمل بالتكامل مع الشركاء الدوليين لحشد الموارد وتحفيز الاستثمار الخاص، وخاصة في مشروعات التحول الأخضر، ضمن رؤية متكاملة لتحقيق التنمية المستدامة، ولذا فقد ارتفعت التمويلات الميسرة للقطاع الخاص لأكثر من ١٥.٦ مليار دولار منذ ٢٠٢٠، أكثر من 40% منها للمؤسسات المالية، موضحة أن الوزارة تعمل من خلال بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه مع اتحاد بنوك مصر خلال شهر يونيو الماضي، على تعزيز الأدوات التمويلية المتاحة للقطاع المصرفي من خلال منصة «حافز».
كما أشادت بالشراكة الاستراتيجية مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والذي يوجه نسبة كبيرة من محفظته – تتجاوز 28% – إلى المؤسسات المالية، في إطار دعمه للقطاع الخاص ودوره في تعزيز النشاط الاقتصادي، كما يعكس إدراكًا حقيقيًا لاحتياجات السوق ولمهارات وقدرات القطاع المصرفي المصري.
وثمّنت جهود البنك المركزي المصري والهيئة العامة للرقابة المالية، على صعيد تنظيم السوق، وتيسير دخول منتجات جديدة، وتفعيل أدوات تمويلية مبتكرة، فضلًا عن الجهود المبذولة في مجال التعاون المالي بين البنوك، باعتباره عنصر رئيسي ضمن أبعاد الشراكة مع القطاع المصرفي.
وتابعت «المشاط» أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يُجسد دور مؤسسات التمويل الدولية لدفع التوجه نحو مشاركة القطاع الخاص لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة، حيث يخصص أكثر من 80% من محفظته المالية على الصعيد العالمي لدعم القطاع المصرفي، بما يعزز من دور هذا القطاع كمحرك أساسي للاقتصاد.
كما تطرقت «المشاط» إلى منصة «نُوَفِّي»، التي أصبحت نموذجًا عالميًا يُذكر في المحافل الدولية، كما ورد في البيان الختاميللمؤتمر الدولي الرابع للتمويل من أجل التنمية بما يعكس حجم الجهد الذي تبذله الدولة بالشراكة مع مؤسسات التمويل المختلفة، لافته إلى أهمية أن تصبح مثل تلك الأدوات متاحة عبر منصات مماثلة لدول أخرى، حيث لا يتعلق الأمر بالتمويل فقط، بل بكيفية دمج تلك الأدوات داخل بنية التنمية الوطنية.
وحول مؤشرات الاقتصاد المصري؛ أوضحت "المشاط" أنه على الرغم من التحديات، فقد سجّل الاقتصاد نموًا بنسبة 4.7% في الربع الثالث من العام الحالي متجاوزًا التوقعات، فضلًا عن التوقعات الإيجابية لقطاعات السياحة، والإنتاج الصناعي، والاستثمارات الخاصة حيث ارتفعت الاستثمارات الخاصة إلى أكثر من 60%، بما يُعزز من خلق فرص العمل، وبناء اقتصاد أكثر مرونة.
جدير بالذكر أنه خلال فعاليات مؤتمر «التمويل التنموي للقطاع الخاص: النمو الاقتصادي والتشغيل»، وقعت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بروتوكول تعاون مع اتحاد بنوك مصر بهدف تعزيز الحوار بين القطاع المصرفي وشركاء التنمية الدوليين، خاصة في مجال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتعاون من أجل تعظيم الاستفادة من منصة «حافز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص التي أطلقتها الوزارة كإحدى الآليات المبتكرة لدفع أجندة تمكين القطاع الخاص من خلال تيسير الوصول إلى التمويلات التنموية والخدمات الفنية.
وبموجب البرتوكول تقوم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، من خلال "وحدة مشاركة القطاع الخاص" التابعة لها، بمشاركة طلبات المشروعات الصغيرة والمتوسطة المتقدمة لمنصة «حافز»، للدعم المالي والفني بالبنوك أعضاء الاتحاد ويشمل ذلك إتاحة معلومات والبيانات اللازمة للبنوك حول تلك المشروعات، كما ستعمل الوزارة وبالتعاون مع الاتحاد العمل على منح البنوك الأعضاء في الاتحاد صلاحية التسجيل في منصة "حافز" كمستخدمين والاستفادة مما توفره من بيانات وفرص تمويلية وفنية من شركاء التنمية الدوليين. كما تتيح الوزارة للبنوك الراغبة إمكانية المشاركة على المنصة كمقدمي خدمات مالية أو استشارية، من خلال إدراج برامجهم التمويلية والتدريبية على المنصة.