رصاص الحوثي تكشف نواياه.. إصابة سائق جرافة اثناء إزالة الحواجز الترابية في خط الجوبة- مأرب
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
اصيب سائق جرافة جراء إثر قنصه برصاص مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) الخميس، اثناء اعمال ازالة الحواجز الترابية وفتح خط (الجوبة- مأرب) المقطوع منذ سنوات.
يأتي ذلك بعد أن اعلنت مليشيا الحوثي الساعات الماضية أن الطريق أصبحت سالكة من جهتها، بعد إزالتها الألغام والحواجز، وهو التضليل الذي اعتادت عليه قد ارتكاب جرائمها.
واوضحت مصادر محلية، ان سائق جرافة يدعى "يعيش أحمد حسين العمري"، أصيب بجروح بليغة اثناء إزالة العوائق والحواجز الترابية من نقاط التماس في خط (الجوبة- مأرب).
واستهدفت المليشيا الحوثية، سائق الجرافة بشكل مباشر، أثناء قيامة بأعمال الإزالة خلال الساعات الماضية، لغرض إفشال فتح الطريق الذي وجدت نفسها مجبرة على الموافقة عليه تحت الضغط الشعبي.
وتم نقل السائق "يعيش" إلى مستشفى مأرب العام، ويرقد حالياً في قسم العناية المركزة نظرا لإصابته الحرجة حسب مصادر طبية.
والاربعاء الماضي، وصل مدينة مأرب موكب مبادرة السلام الشعبية التي تسعى إلى فتح الطرقات المُغلقة منذ بداية الحرب التي اندلعت في العام 2015.
وكان توقف مسير سيارات المبادرة لعدّة أيام في محافظة البيضاء على الخط نفسه، نتيجة عراقيل نصبتها المليشيا من بينها تسريب سيارات تقل مسلحين تابعين لها، ضمن قوام سيارات المسير.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
رصاص العشيرة يسبق قرار المحكمة في شوارع النجف
27 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: ارتفعت نبرة الرصاص في حيّ السلام بالنجف عصر السبت، حينما استعرض أفراد من عشيرة قاذفاتهم وأسلحتهم الخفيفة أمام الجموع، ملوّحين بقوة الرد، بعد مقتل أحد أبنائهم على يد مجموعة من أقارب الجاني، إثر نزاع بسيط تحوّل إلى مأساة دموية حول “بسطة مأكولات” في الرصيف المقابل لمدينة المعارض.
وقال أحد ذوي المجني عليه ” إن التهديد بالقتل سبَقَ الجريمة، موثقاً بشهود ومقطع فيديو، وإن الشرطة حضرت بالفعل لمحاولة القبض على الجاني، لكن الأخير فرّ، ثم عاد في اليوم التالي مع إخوته الثمانية، ليطعنوا الضحية حتى الموت، ويخلّفوا خلفهم فاجعة غارقة في الغضب والثأر.
وانطلقت مشاهد الاستعراض المسلح بسرعة في مواقع التواصل، وتداول مغردون مقطعاً يظهر فيه شبان من العشيرة الغاضبة وهم يرفعون القاذفات والأسلحة المتوسطة، في رسالة واضحة بأن دماء أبنائهم لن تمرّ من دون ردّ، فيما كتب أحدهم: “هاي النجف مو للسكوت، دم الكلابي ما يصير مي!”، بينما علّق آخر قائلاً: “وإذا الدولة غايبة، العشيرة موجودة!”.
واسترجع ناشطون في تعليقاتهم تواريخ مشابهة لصراعات عشائرية تفجّرت بسبب النزاع على البسطات، أبرزها في حيّ الرحمة عام 2022 حين قُتل شاب بسبب خلاف على زاوية بيع الحلويات، مؤكدين أن القضية أوسع من مجرد سكين، بل تتعلق بغياب التنظيم والعدالة في توزيع أرزاق الفقراء، الذين لا يملكون سوى أرصفة تعيش عليها عائلاتهم.
وتحدث الباحث الاجتماعي فاضل الزرفي قائلاً إن المجتمع النجفي يشهد تصاعداً في حالات العنف المرتبط بالبطالة والاحتكاك اليومي في مناطق البيع الشعبي، مضيفاً: “حين يغيب القانون، تتموضع القاذفة في صدر الموقف”.
وأشار إلى أن “تضخيم أدوات الجريمة يؤكد غياب الثقة بالدولة، ويرسّخ مفهوم الردّ العشائري لا القضائي”.
ووثّقت منظمات حقوقية محلية 37 حالة نزاع مسلح داخل النجف خلال العام الماضي فقط، بينها 14 حالة تصاعدت إلى استخدام الأسلحة المتوسطة، و7 منها كانت مرتبطة بخلافات حول البسطات والمناطق التجارية الشعبية، وهو ما يؤشر على منحدر خطير لانفلات الأمن الأهلي في ظل غياب الحلول التنموية.
وأطلق مغرد باسم علاء الكلابي سلسلة تغريدات نعى فيها ابن عمه المقتول، وقال في إحداها: “إذا الدولة ما تقدر تجيب القاتل، إحنا نجيبه.. وإذا القانون ساكت، بندقيتنا تحچي!”، وهي جملة أصبحت لاحقاً متداولة في تيك توك كهاشتاغ تضامن وانتقام في آن.
وتمخض هذا الحدث عن شعور عام بالغليان داخل المدينة، وسط تساؤلات مرعبة عن ما إذا كانت قاذفة اليوم ستتحول إلى رصاص غدٍ، في ظل غياب المصالحة، وتفكك سلطة الدولة، وتحوّل الأرصفة إلى ميادين لحروب صغيرة تصنع مآسي كبيرة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts