شاهد: مهارات فائقة و إبداع بلا حدود.. فئة "الألعاب الأكروباتية" تشعل حماس بطولة البيتزا بالأرجنتين
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
شارك طهاة من 14 دولة في مسابقات البيتزا العالمية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
وجذبت فئة "الألعاب الأكروباتية الحرة" للطهاة اهتماما كبيرا من قبل المتنافسين والمشجعين على حدٍ سواء، حيث قدم الطهاة عروضًا مذهلة تميزت ببراعة فائقة في إتقان تحضير عجائن البيتزا.
وتضمنت العروض رمي العجين في الهواء وتشكيله بأشكال مختلفة، ودمج المكونات بمهارة فائقة، وحتى القيام ببعض الحركات البهلوانية مع العجين دون أن يفقد شكله أو مكوناته.
وشارك أكثر من 174 متنافساً من الأرجنتين والبرازيل وتشيلي وكوبا والإكوادور وإيطاليا والأوروغواي والمكسيك وبنما وباراغواي وبيرو السنغال والسويد وفنزويلا بالمسابقات.
الشانزليزيه يمد سُفرة مجانية ضخمة لـ4000 شخص والطعام أعده أبرز طهاة باريستعرف على قائمة الطعام في أكبر مطعم على وجه الأرض ستحتضنه باريس خلال الألعاب الأولمبيةوتضمنت البطولة فئات مختلفة تمكن المتنافسون من إظهار مهاراتهم وإبداعاتهم خلالها، بما في ذلك فئات "بيتزا الموزاريلا الأرجنتينية"، و"بيتزا الذواقة"، و"الألعاب الأكروباتية الحرة".
وتكونت لجنة تحكيم البطولة من 30 عضواً، من بينهم طهاة وصانعي بيتزا وخبازين وصحفيين وشخصيات طهي مشهورة محلياً ودولياً.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حافلة تقل طلابا تسقط في نهر العاصي بإدلب: فاجعة مروعة تخلف 7 قتلى وجرحى لأول مرة منذ الحرب الباردة.. القوات الجوية السويسرية تتدرب على هبوط المقاتلات على طريق سريع الجيش الأمريكي: تدمير 9 طائرات مسيرة وزورقين في البحر الأحمر مسابقة الأرجنتين أمريكا الجنوبية الغذاءالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا غزة فرنسا إسرائيل فلسطين روسيا غزة فرنسا إسرائيل فلسطين مسابقة الأرجنتين أمريكا الجنوبية الغذاء روسيا غزة فرنسا إسرائيل فلسطين ضحايا قطاع غزة حركة حماس الحرب العالمية الثانية ذكرى حزب الله السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
سوق نزوى .. منصة تعليمية تغذي طموحات صغار التجّار
كتب - يونس الشكيلي -
في سوق نزوى العريق، حيث تجتمع الروائح الزكية والصوت المتناغم للمساومة، تنبض الحياة بوجود جيل جديد من التجار الصغار.
هنا، لا يُعد البيع والشراء مجرد عمل تجاري، بل هو مدرسة حقيقية تُعلّم الأطفال دروسًا قيمة في الحياة، وتعزز فيهم قيم الاجتهاد والاستقلالية. بين دكاكين السوق، يخطو الأطفال بخطوات واثقة، مُظهرين روح المبادرة وشغفهم بالنجاح.
محمد بن حمود الشريقي، الفتى الذي لا يتجاوز عمره الحادية عشرة. بعيون تتلألأ بالطموح، يتحدث بفخر عن تجربته كأحد صغار التجار في هذا السوق العريق. يقول: «العمل هنا علّمني مهارة البيع والشراء، وجعلني أقدّر قيمة المال من خلال حساب الدخل الذي حققته وطرحه من مبالغ الشراء».
لكن الحياة في سوق نزوى ليست مجرد عملية تجارية بالنسبة لمحمد؛ إنها درس يومي في التوازن. ويقول: «كسب المال هو دافع رئيسي لي، لكن يجب أن أخصص وقتًا له، فالمحافظة على دراستي أهم بكثير»، ويظهر من خلال كلماته إدراكه العميق لقيمة الوقت، حيث يخصص الإجازات لاكتساب مهارات جديدة، طامحًا لأن يصبح تاجرًا ذا شأن في المستقبل.
شقيقه الأكبر، حمزة بن حمود الشريقي، يشهد على الأثر الإيجابي للعمل في السوق على الأطفال. يوضح قائلًا: «عمل الأطفال هنا ينمّي حس المسؤولية لديهم. يتعلمون الانضباط والاعتماد على النفس منذ سن مبكر، وتفاعلهم مع الزبائن يعزز ثقتهم بأنفسهم». ويستمر في التأكيد على أهمية هذا العمل، حيث يقول: «يصبحون أكثر وعيًا بقيمة المال والتعب الذي يُبذل لكسبه، ويكتسبون خبرات عملية لا توفرها المدارس».
ويقول حمزة، الذي يحرص على تنظيم وقت إخوته بشكل متوازن: «نحدّد أوقاتًا للدراسة أولًا، ثم العمل في السوق خلال العطل، مع فترات للراحة والترفيه. نتابع تحصيلهم الدراسي لضمان عدم تأثره».
ويختتم حمزة حديثه: «العمل في سوق نزوى يترك أثرًا واضحًا في شخصية الأطفال، ويجعلهم أكثر نضجًا، بفهم معنى الاجتهاد والتعامل مع الواقع. ويعزز من ثقتهم بأنفسهم، ويطوّر مهارات حل المشكلات لديهم. هذه التجربة تمنحهم بداية قوية في الحياة العملية منذ سن مبكر».
ويشارك إبان بن سعد الراشدي، الطفل الذي لم يتجاوز تسع سنوات، تجربته كأحد صغار التجّار، قائلًا: «تعلّمت من الأخطاء وطرق التعامل مع الزبائن بفضل إرشاد والدي لي». يتبع إبان نهج والده في العمل، حيث يراقب ويستفيد من توجيهاته المباشرة، مما يمنحه فرصة اكتساب المعرفة والخبرة التي سيكون لها دور كبير في مستقبله التجاري.
في الوقت ذاته، يعبّر عبدالله بن راشد الشريقي، الذي بلغ الرابعة عشرة، عن الفوائد القيّمة التي اكتسبها من العمل في السوق. يقول: «منحني العمل في سوق نزوى فرصة لاكتساب مهارات اجتماعية مهمة، أبرزها الشجاعة في التعامل مع الزبائن وفن اللباقة في الحوار». هذه التجربة، حسب رأيه، هي ركيزة أساسية في فهمه لمبادئ التجارة، مما يهيّئه لمسار مهني واعد في المستقبل.
ويبرز رجل الأعمال محمد بن عبد الله الإسماعيلي أهمية هذه التجارب، مشيرًا إلى أن ما يجذب الزوار ليس فقط مهارات الأطفال، بل طبيعتهم العفوية وأخلاقياتهم الطفولية التي تُضفي سحرًا خاصًا على السوق. يتفاعل الزبائن مع الأطفال أثناء ممارستهم للأنشطة التجارية، ويصف الإسماعيلي قدرة الأطفال على إدارة الأعمال بأنها «شيء عظيم» يعزز مكانتهم الاجتماعية.
كما يؤكد الإسماعيلي على القيمة التربوية والتنموية لمشاركة الأطفال في بيئة العمل، حيث يكتسبون المهارات العملية من خلال مراقبة والديهم. ويقترح استثمار الإجازات كفرصة لممارسة العمل دون التأثير على التعليم، محذرًا من أن العمل في سن مبكر يُسهم في صقل شخصيات الأطفال وتعزيز إرادتهم، مما يفتح لهم آفاقًا جديدة نحو مشاريعهم المستقبلية.
الجدير بالذكر، أن سوق نزوى، بجوهره التاريخي وحيويته المستمرة، أكثر من مجرد مركز تجاري؛ إنه فصل حيوي من فصول التربية العملية. هنا، تُغرس قيم الاجتهاد، والمسؤولية، والاستقلالية في نفوس النشء. تحت إشراف الأهالي، يصوغ الأطفال مستقبلهم بيدهم، وهم يحملون أحلامهم بأن يصبحوا أعمدة التجارة العمانية في الغد، محافظين على توازنهم بين مقاعد الدراسة ومحال السوق العريق.