عربي21:
2025-08-05@15:39:10 GMT

لاجئون ونازحون ومواطنون.. وهوية فلسطينية واحدة

تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT

نبيل السهلي
قبل أيام قليلة كان لي شرف لقاء عدة عائلات فلسطينية وعربية في مقهى في إسطنبول التركية، وجميع الفلسطينيين ينحدرون من قرى ومدن فلسطينية تنتشر على كافة الجغرافيا الفلسطينية التاريخية (بمساحتها (27009 كيلومترات مربعة)؛ لكن تنعت تلك العائلات الفلسطينية التي التقيتها بنعوت جمة؛ لاجئين ونازحين ومواطنين ومهجرين عدة مرات في فيافي الأرض بعد النكبة الكبرى عام 1948، لكنهم ينتمون إلى هوية فلسطينية واحدة موحدة ووطن وحيد؛ هو فلسطين التاريخية بمساحتها المشار إليها سابقا.



انتماء منقطع النظير

على وقع أغنية "أنا دمي فلسطيني" لمطرب سوري في مقهى وسط إسطنبول؛ اكتشفت أهلي من الفلسطينيين، حيث رددت العائلات الفلسطينية كلمات الأغنية بكل شغف، وهم من الفلسطينيين في سوريا والعراق والأردن والضفة الغربية بما فيها القدس، ولبنان، وكذلك عائلة أبو سليم من غزة وقد تشتتت ما بين رام الله وإسطنبول وقطاع غزة الذي يشهد عمليات إبادة جماعية منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023؛ وثمة عائلتان من الداخل المحتل وبالتحديد من الطيبة في المثلث الفلسطيني ومن مدينة حيفا عروس الساحل الفلسطيني الجميل.

واللافت أن كافة الحضور في المقهى من سوريين وعراقيين ومن بلاد المغرب العربية رددوا بأعلى الصوت كلمات أغنية "أنا دمي فلسطيني"، الأمر الذي يؤكد الانحياز الشعبي العربي المطلق لفلسطين وشعبها، الذي سينتصر رغم درب الآلام الطويل والتضحيات الكبيرة على مذبح الحرية والتحرير والعودة. وبهذا يمكن الجزم بأن الهوية الوطنية الفلسطينية راسخة ومتجذرة وعميقة عمق التاريخ الفلسطيني.

عودة الصهاينة إلى بلدانهم

نتيجة الزيادة الطبيعية العالية بين الفلسطينيين، ارتفع مجموعهم ليصل إلى 15 مليون فلسطيني خلال منتصف العام الحالي 2025، في مقابل مليون و400 ألف فلسطيني عشية نكبة الفلسطينيين الكبرى في أيار/ مايو 1948. والثابت أنه على الرغم من السياسات الإسرائيلية التي أدت إلى عمليات التهجير الكبيرة التي طالت نحو 70 في المائة من الشعب الفلسطيني خلال عامي 1948 و1967 والسنوات اللاحقة، فإن 80 في المائة من الفلسطينيين يتمركزون في حدود فلسطين التاريخية والدول العربية المجاورة. و50 في المائة من مجموع الفلسطينيين يقطنون في داخل فلسطين التاريخية (27009 كيلومترات مربعة)، أي في الضفة بما فيها القدس وقطاع غزة والداخل المحتل.

ووفق الإسقاطات السكانية، يتضاعف مجموع الشعب الفلسطيني كل عشرين عاما، حيث سيصل عددهم في عام 2050 إلى نحو 30 مليون فلسطيني، جلهم من الأطفال. ويعتبر ذلك بمثابة رصيد استراتيجي فلسطيني بكل المقاييس.

في المقابل، بلغ عدد المستعمرين اليهود الصهاينة في فلسطين والمستعمرات القائمة خلال العام الجاري سبعة ملايين و200 ألف مستعمر يهودي صهيوني، تنحدر أصولهم من 110 دول في العالم ويجب أن يعودوا إلى بلدانهم الأصلية. وكفاح الشعب الفلسطيني مستمر حتى النصر والتحرير رغم درب الآلام الطويل والتضحيات الكبيرة.

هوية متجذرة وراسخة

مرّت أكثر من 77 عاما على نكبة الفلسطينيين الكبرى وإنشاء الدولة المارقة إسرائيل؛ ولم تستطع سياساتها العنصرية الاستعمارية المدعومة من نظم الغرب التي أنشأتها على حساب الشعب الفلسطيني ووطنه الوحيد فلسطين؛ طمس الهوية الوطنية الفلسطينية وتغييبها، وقد تمّ ترسيخها وتجذيرها بشكل جلي خلال الهبات والانتفاضات الفلسطينية المتتالية منذ عام 1948، حيث كانت المشاركة عارمة ولافتة ومباشرة لكافة الشرائح الاجتماعية على كافة مساحة الجغرافيا الفلسطينية بمساحتها الشاملة المعروفة. وبمقاومة الشعب الفلسطيني التي لم تتوقف البتة؛ فإن الانتصار سيكون حليفه في نهاية المطاف، ويبقى الشعب الفلسطيني صاحب الحق ووطنه الوحيد فلسطين طال الوقت أم قصر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء فلسطينية لاجئين النكبة هوية فلسطين لاجئين هوية نكبة قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

وقفات في مدارس الأمانة تضامناً مع الشعب الفلسطيني ونصرة لغزة

الثورة نت /..

شهدت مدارس أمانة العاصمة اليوم، وقفات تربوية وطلابية نصرة لغزة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني تحت شعار “غزة تناديكم”.

وشارك وكيل وزارة التربية والتعليم هادي عمار، ومسؤول قطاع التربية بأمانة العاصمة عبدالقادر المهدي، ومسؤول التعبئة بالمديرية عبدالله الظرافي، ومدير المنطقة التعليمية ملاطف المطري وقيادات وكوادر تربوية، في وقفة نظمها طلاب مدرسة الكويت بمديرية الوحدة.

وندد المشاركون بإمعان العدو الصهيوني، الأمريكي في ارتكاب جرائم الإبادة والتجويع بحق الأشقاء في غزة وفلسطين في ظل صمت وتواطؤ دولي وأممي معيب، وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع.

وفي سياق متصل، نظّم طلاب وطالبات عدد من المدارس الحكومية والأهلية بمديريات أمانة العاصمة، وقفات دعماً ومساندة لأبناء غزة ونصرة للقضية الفلسطينية.

ورفع الطلاب والطالبات، العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين شعار البراءة من الأعداء، وهتافات الحرية والمقاومة والتعبئة لمواجهة قوى الطغيان والاستكبار.. مؤكدين استمرارهم في دعم ومناصرة إخوانهم في غزة حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار.

وعبروا عن الفخر والاعتزاز بمواقف وشجاعة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وتفعيل المرحة الرابعة من التصعيد ضد العدو الصهيوني.

وندد المشاركون في الوقفات، بالصمت الدولي وتخاذل حكام وأنظمة الدول العربية، والإسلامية غير المسبوق إزاء الجرائم البشعة والإبادة التي يتعرض له أبناء غزة وحصارهم وتجويعهم حتى الموت.

وأشادت بيانات صادرة عن الوقفات، بمواقف اليمن قيادةً وشعباً وجيشاً في مناصرة ومساندة الشعب الفلسطيني، مجددة التفويض المطلق لقائد الثورة في كل ما يتخذه من خيارات حتي إيقاف العدوان ورفع الحصار على غزة.

وجددت التأكيد على التمسك والثبات على الموقف اليمني الداعم لغزة وفلسطين، ومواجهة الطغاة والمستكبرين “أمريكا وإسرائيل”، والاستعداد لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” حتى تحقيق النصر.

وحملت أمريكا والكيان الصهيوني مسؤولية جرائم الإبادة، واستخدام التجويع سلاح إبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، في جريمة نكراء تُسقط أكاذيب المزايدين بشعارات وعناوين الحقوق والحريات، وكل ادعاءات الأخلاق والقيم.

وأكدت بيانات الوقفات، الاستمرار في الأنشطة والفعاليات لطلاب المدارس نصرةً للحق وإسنادًا لغزة والشعب الفلسطيني، كأقل ما يمكن فعله، ومواصلة حملات المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية، الإسرائيلية والشركات الداعمة لها.

مقالات مشابهة

  • رئيس البرلمان العربي يشيد بجهود دولة الإمارات في دعم الشعب الفلسطيني
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: مصر لها الدور الأبرز في إفشال مخطط إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية
  • من بوابة رفح إلى قلوب الفلسطينيين.. مصر تزعج إسرائيل وتحبط حملات التشويه
  • عبد الله بن زايد: دعم الإمارات ثابت لتطلعات الشعب الفلسطيني
  • مسيرة طلابية حاشدة في ذمار تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • وقفات نسائية تضامنية في صعدة مع الشعب الفلسطيني
  • المنفي يستقبل المبعوث الخاص للرئيس الفلسطيني ويؤكد دعم ليبيا الثابت للقضية الفلسطينية
  • وقفات في مدارس الأمانة تضامناً مع الشعب الفلسطيني ونصرة لغزة
  • دولة فلسطين المستقلة