حيروت – خاص

أكد السياسي أزال عمر الجاوي على ضرورة مبادرة صنعاء للحوار مع الأطراف الداخلية اليمنية لإحلال السلام في اليمن .

 

 

جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية في برنامج ” قابل للنقاش ” مع الإعلامي أحمد الكبسي .

 

 

وشدد الجاوي على ضرورة مبادرة صنعاء لدعوة كافة أطراف الصراع المحلية للحوار والتفاوض من أجل إحلال السلام في اليمن ، وعدم اقتصار التهدئة فقط على التحالف بقيادة السعودية كما هو حاصل اليوم .

 

 

وانتقد الجاوي ازدواجية سلطة صنعاء التي تتعامل بمنطق السلام مع السعودية ، ولاتزال في الوقت ذاته تستخدم الخطاب الحربي التعبوي مع أطراف الصراع المحلية ،مؤكداً بأن مطالبته صنعاء بالمبادرة للحوار تنطلق من كونها العاصمة لكل اليمن وهي مركز القرار .

 

 

وقال بأن صنعاء بسبب خطابها المعادي ، تدفع الاطراف المحلية دفعاّ نحو السعودية ، لافتاً إلى انه يؤيد التهدئة مع السعودية والخارج لكن بشرط أن تتسع تلك التهدئة لتشمل الداخل .

 

وبشأن سؤال عن الوصايا التي يمارسها التحالف بقيادة السعودية على قيادات الشرعية والتدخل الأجنبي كذريعة تتخذها صنعاء لتبرير موقفها من التهدئة مع السعودية التي تمسك بزمام قرار الشرعية .. تساءل الجاوي مستنكراً : إذا كانت الوصايا والتدخل الأجنبي مستمراً حتى اللحظة فلماذا دخلت صنعاء حرب التسع سنوات إذن ؟!

 

واستنكر الجاوي عدم قدرة الأطراف اليمنية على الحوار إلا عبر الإستعانة بالسعودية ، مطالبا بمثال واحد فقط على نجاح الوساطات الخارجية الأجنبية لحل أزمة أي بلد في العالم .

 

ولفت الجاوي إلى ضرورة انتهاج صنعاء لخطاب سياسي عقلاني في الداخل يحل محل الإعلام الدعائي الحربي مشيراً إلى أنه لايمكن تعطيل الحياة السياسية والإقتصادية للناس في مقابل ارتفاع وتيرة الضخ الإعلامي العدائي والحربي .

 

واكد الجاوي بأن الهروب من استئناف العمل السياسي والإستحقاقات إلى الحرب ، سيقود صنعاء في نهاية المطاف إلى هزيمة كبيرة .

 

 

وقال : صحيح أن صنعاء قدمت دروساً عظيمة في الجانب العسكري خلال تسع سنوات ونحن لاننتقص من حجم تأثيرها في المنطقة عموماً ، ولكن لايمكن الحديث عن انتصار من أي نوع في بلد خاضعة للإنقسام والمواطنون يعانون فيها من ترد غير مسبوق في الظروف المعيشية .

 

وعن عملية طوفان الأقصى وتفاعل صنعاء عسكرياً لإسنادها ، شدد الجاوي على ضرورة مراعاة صنعاء لموضوع الصراع الشامل مع الكيان دون تأثير ذلك على اليمن ، سواء من ناحية إصلاح الوضع بصورة شاملة ، أو من ناحية الحوار مع الأطراف الأخرى المحلية .

 

وأشار الجاوي إلى ان اليمن كان لها دور مؤثر في إسناد غزة ، لكنها أيضاّ تدفع ثمنا باهظاً في بقية الجوانب الداخلية ، مستشهداً بالدور المتزن لكل من إيران وحزب الله الذين اسندوا غزة دون تحميل بلدانهم تبعات فادحة لذلك التدخل .

 

وعن سؤال عن الحل للقضية الجنوبية ، أكد الجاوي ، بأن القوى السياسية التي أفرزتها الحرب ليس لها أي شرعية في اتخاذ القرارات سوى قرار ايقاف الحرب ، وبالنسبة للقضايا الأخرى بما فيها القضية الجنوبية لابد من أن تكون هنالك قوى شرعية صعدت عن طريق الإنتخابات والإستفتاءات لحلها ،وفق تعبيره .

رابط المقابلة :

 

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

“الفاو”: تغيرات مناخية تهدد الموسم الزراعي في اليمن وتفاقم أزمة الغذاء

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من تدهور محتمل في الموسم الزراعي الصيفي في اليمن خلال عام 2025، نتيجة اضطرابات مناخية غير مسبوقة بدأت تظهر في توزيع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، ما يُنذر بانعكاسات خطيرة على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي.

جاء هذا التحذير ضمن نشرة المناخ الزراعي الصادرة عن “الفاو” نهاية مايو 2025، والتي رصدت مؤشرات مقلقة تشير إلى تفاوت كبير في كمية الأمطار على مستوى المحافظات، وتأثير ذلك على الغطاء النباتي والمخزون الرطوبي اللازم لنمو المحاصيل.

بحسب التقرير، شهدت محافظات كـالحديدة، تعز، حجة، وصعدة أمطارًا فوق المعدلات المعتادة خلال مايو، بينما سُجل تراجع ملحوظ في أمطار محافظات محورية مثل إب، ريمة، ذمار، والمحويت. هذا التباين انعكس على مؤشرات الغطاء النباتي، حيث أظهر مؤشر الفرق النباتي الطبيعي (NDVI) تحسناً في مناطق شمال غرب البلاد، مقابل تدهور واضح في مناطق الوسط والجنوب.

ورصدت الفاو علامات مبكرة للإجهاد الزراعي، خاصة في المرتفعات الغربية، نتيجة انخفاض الرطوبة الزراعية، مما يهدد دورة نمو المحاصيل الصيفية ويستدعي تدخلات عاجلة لمراقبة الوضع عن كثب وتقديم الدعم للمزارعين.

تشير التنبؤات المناخية للأشهر القادمة إلى استمرار الظروف الجوية الصعبة، إذ يُتوقع أن تبقى درجات الحرارة أعلى من المتوسط في معظم أنحاء البلاد، مع احتمالية كبيرة لاستمرار ضعف الأمطار، خاصة في المرتفعات الجنوبية والغربية. وأظهرت نماذج التنبؤ من مراكز الأرصاد العالمية مثل CPC-NOAA وIRI وجود فرصة تتراوح بين 40% إلى 45% لاستمرار الظروف الجافة خلال يونيو ويوليو.

وأوضحت الفاو أن هذه الظروف المناخية قد تنعكس سلبًا على إنتاج المحاصيل الأساسية مثل الذرة والدخن والحبوب الصيفية، وعلى توفر الأعلاف في المناطق الرعوية، ما قد يُضعف سُبل العيش لدى آلاف المزارعين في محافظات مثل شبوة، المهرة، وحضرموت، ويزيد من هشاشة الأمن الغذائي في البلاد.

وفي ضوء هذه المؤشرات، شددت الفاو على ضرورة تحرّك عاجل من السلطات اليمنية لمتابعة تطورات الوضع الزراعي من خلال نظم الإنذار المبكر، وتحليل بيانات الغطاء النباتي، وتعزيز استخدام البيانات المناخية في التخطيط، إلى جانب تقديم دعم فني مباشر للمزارعين الأكثر تأثرًا.

كما دعت إلى تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية الدولية، لتقديم تدخلات وقائية وسريعة، وتطبيق حلول مبتكرة لحماية المجتمعات الزراعية من تفاقم الأزمات البيئية والغذائية التي تلوح في الأفق.

 

مقالات مشابهة

  • مسند" تكشف حملات رقمية موجهة من الخارج لتغذية الانقسام السياسي في اليمن 
  • “الفاو”: تغيرات مناخية تهدد الموسم الزراعي في اليمن وتفاقم أزمة الغذاء
  • إبراهيم عيسى: الصراع الحالي لا ينفصل عن الاستخدام السياسي للدين لإيران وإسرائيل
  • المكتب السياسي يدعو لتصويب مسار اجتماعات العليمي
  • الملك يتلقى اتصالا من ملك هولندا ويؤكد أهمية الحفاظ على خفض التصعيد
  • تجربة بني سويف في الإدارة المحلية تدخل دائرة اهتمام اليمن
  • حزب الاتحاد: يجب تحصين المنطقة من سيناريوهات الانفجار التي تهدد الشرق الأوسط
  • شبان يحاولون إحراق مبنى فينتهي الأمر باحتراق سيارتهم أثناء الهروب.. فيديو
  • السوداني يتواصل مع قيادتي قطر والإمارات ويؤكد دعم العراق لجهود التهدئة
  • الخارجية العراقية: حذرنا من انخراط أطراف إقليمية في الصراع الجاري بالمنطقة