قبيل العيد.. الاحتلال يجبر مقدسيا على هدم بنايته وتشريد ساكنيها
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
القدس المحتلة- قبيل أسبوع من حلول عيد الأضحى، الأحد القادم، أجبرت سلطات الاحتلال مواطنا مقدسيا على هدم بنايته السكنية، والمكونة من 6 شقق يسكنها أبناء عمومة تعداد أفراد عائلاتهم يتجاوز 50 فردا.
وشرع عطا علي السواحرة، في بناء عمارته السكنية في حي جبل المكبر بالقدس عام 2002، وفي عام 2007 صدر بحقها قرار هدم بحجة البناء بدون ترخيص، وهو إجراء من شبه المستحيل حصول فلسطينيي القدس عليه.
يقول السواحرة إنه أمضى السنوات الماضية كلها في أروقة المحاكم الإسرائيلية وبلدية القدس في محاولة لتفادي قرار الهدم وتكلّف لأجل ذلك نحو 750 شيكلا (نحو 203 آلاف دولار) دفعها تحت عنوان "مخالفات" ومثلها خلال محاولات الحصول على ترخيص من بلدية الاحتلال.
ويضيف -في حديثه للجزيرة نت- أن كل محاولاته باءت بالفشل، حتى صدر مؤخرا قرار نهائي بالهدم، فاختار أن ينفذ القرار بنفسه تجنبا لتكاليف كبيرة سيجبر على دفعها إذا نفذ الاحتلال الهدم من جهة، ولمنع إلحاق الضرر بمنازل الجيران إذا نفذت آليات الاحتلال القرار.
وأشار السواحرة إلى أن 50 شخصا كانوا يسكنون في 6 شقق قبل شروعه في تنفيذ الهدم.
أما نجله يوسف فقال إن جميع عائلات أعمامه باتت في العراء بسبب الاحتلال "سنضع خيمة نستقبل فيها العيد في مثل هذا اليوم الأسبوع القادم". مع ذلك، يضيف يوسف، أن المنزل ليس أغلى عنده من غزة وشهداء وشباب غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يبدأ تنفيذ قرار إغلاق مدارس الأونروا في القدس باقتحام مخيم شعفاط (شاهد)
بدأت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، بتنفيذ قرار إغلاق مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مدينة القدس المحتلة، عبر اقتحام عدد من المدارس التابعة للوكالة في مخيم شعفاط، شمال شرق المدينة، بالتزامن مع دخول أوامر الإغلاق الإسرائيلية حيّز التنفيذ.
وأفادت مصادر محلية في محافظة القدس بأن قوات من شرطة الاحتلال اقتحمت مدارس الأونروا في المخيم، وقامت بتعليق أوامر عسكرية على بواباتها تقضي بإغلاق المدارس وإخلاء الطلبة منها بشكل فوري.
قوات الاحتــ ـلال تعلق أوامر إغلاق مدارس #الأونروا في مخيم شعفاط شمال #القدس pic.twitter.com/blOQalp08y — مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) May 8, 2025
طالبت عناصر الشرطة من إدارات المدارس والطلبة مغادرة المباني التعليمية، وهو ما دفع إدارة الأونروا إلى إصدار تعليمات عاجلة بإخلاء المدارس حفاظاً على سلامة الطلبة والكادر التعليمي.
وأكدت المصادر أن شرطة الاحتلال لا تزال متواجدة داخل حرم المدارس، وأنها باشرت فعلياً بإخلاء الطلبة قسراً، في ظل أجواء من القلق والتوتر الشديد بين الأهالي والمؤسسات التعليمية.
وأضافت أن هناك تحركات من قبل جهات مقدسية معنية لاحتواء الموقف ومنع تحويل الطلبة إلى مدارس تتبع بلدية الاحتلال، مع الحديث عن إمكانية استيعابهم ضمن مدارس تشرف عليها وزارة الأوقاف الأردنية، في ظل التهديد المباشر لمستقبل نحو 800 طالب في مخيم شعفاط وحده.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إصدار سلطات الاحتلال أوامر إغلاق شملت مدارس تابعة للأونروا في أحياء شعفاط، صور باهر، سلوان، ووادي الجوز، في 8 أبريل/نيسان الماضي٬ وطُلب تنفيذها خلال مهلة ثلاثين يوماً، وذلك في إطار حملة الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة التي تستهدف تصفية وجود الأونروا في المدينة المحتلة.
خلال أسبوع ستدخل أوامر إغلاق إسرائيلية بشأن 6 مدارس تابعة للأونروا في #القدس_الشرقية حيز التنفيذ، مما يعرض حق التعليم لنحو 800 طفل وطفلة للخطر.
"هذه الأوامر تنتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي".
-مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية.https://t.co/SUKVifmnGP pic.twitter.com/GZ2LSZGoZY — أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) May 1, 2025
وكان الكنيست الإسرائيلي قد صادق، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على قانونين يقضيان بحظر نشاط وكالة الأونروا داخل ما يسميه الاحتلال الإسرائيلي "المناطق الخاضعة لسيادتها"، بما في ذلك تشغيل المدارس والمكاتب وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية.
كما نص أحد القانونين على منع أي جهة إسرائيلية من إجراء اتصالات رسمية مع الوكالة الدولية، في خطوة تهدف إلى سحب الشرعية منها ومنعها من العمل داخل القدس.
ويهدد هذا القرار أكثر من 100 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأونروا في القدس، يعتمدون بشكل أساسي على خدماتها في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والدعم النفسي والاجتماعي، مما ينذر بكارثة إنسانية وتعليمية في المدينة، في ظل غياب بدائل حقيقية ومناسبة لهؤلاء الطلبة.