خبير عسكري يُقلل من أهمية تحرير 4 أسرى إسرائيليين إستراتيجيا
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
قلل الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء الركن محمد الصمادي، من أهمية عملية تحرير 4 أسرى للاحتلال على المستوى الاستراتيجي، مُعتبرا أنها نجاح تكتيكي لا غير.
وتابع الصمادي في حديث خاص لـ"عربي21": "ما تم من الناحية العسكرية هو عملية تحرير للأسرى، ولكنها كانت مُصاحبة بعملية وحشية وطغيان وجبروت وظُلم وعربدة وحرب إبادة وارتكاب كافة أنواع الموبقات ضد المدنيين الأبرياء في منطقة النصيرات".
وقال إن "عملية تحرير الأسرى نعم ستكون داعمة لموقف نتنياهو في الحرب داخليا وخارجيا، ولكن نحن نتحدث عن ما يزيد عن 8 أشهر من القتال ومع ذلك فشل جيش الاحتلال عسكريا وإعلاميا وأخلاقيا في هذه الحرب".
ولذلك يرى الخبير العسكري أن "جيش الاحتلال وحكومة اليمين المتطرف يبحثون عن أي صورة من صور النجاح حتى تُعزز موقفهم، فعلى الرغم من هذه الترسانة العسكرية الهائلة والجيش الذي يُصنف بأنه الـ 14 عالميا، إلا أن الاحتلال لم يستطع تحقيق أيا من أهداف الحرب المُعلنة".
واستدرك الصمادي بالقول: "نعم أحرز جيش الاحتلال العديد من النجاحات على المستوى التكتيكي - علما بأن مقارنة القوى هي بالمطلق لصالح جيش الاحتلال، ولكن إرادة الصمود وعقيدة القتال وإصرار هذا المقاتل الفلسطيني البطل على الاستمرار في أعمال المقاومة هو لصالح المقاومة وهذا ما ساهم في عملية موازنة الخلل في ميزان القوى- ولهذا باعتقادي لا ترقى هذه النجاحات لأن تصل إلى المستوى الاستراتيجي".
وأوضح أن "قيام الاحتلال بعملية التحرير هذه شيء طبيعي ضمن آلة القتال والقدرات العسكرية الموجودة لديه، لكن هذا العمل وفقا للعُرف العسكري لا يُصنف كعمل بطولي خاصة أنه جاء بعد ما يزيد عن 8 أشهر من العمليات العسكرية المتواصلة، ولذلك هذه العملية لا تُصنف ولا تندرج ضمن الإنجازات على المستوى الاستراتيجي".
دعم لنتنياهو داخليا وخارجيا.. ولكن!
وحول كيف ستدعم هذه العملية موقف نتنياهو المتمثل برغبته باستمرار العمل العسكري، قال الصمادي، "أولا على المستوى الداخلي ستقوي موقفه وتدعمه".
واستدرك بالقول: "لكن بالنسبة لعائلات الأسرى لن تُحدث هذه العملية تغيير كبير، فهذا النوع من العمليات يحتوي على مُعامل خطورة عالي جدا متمثل باحتمالية قتل الأسرى أثناء عملية التحرير في العمليات المستقبلية، بالمقابل أهالي الأسرى يرغبون بأن يكون هناك صفقة سلمية للتبادل".
وتابع: "وأما خارجيا، فإن الولايات المتحدة ونتنياهو وحكومة اليمين المتطرف يحاولون الآن أن لا يتم التوصل لهدنة أو اتفاق لتبادل الأسرى، حيث أن الحرب الآن انتقلت من استنزاف المقاومة لجيش الاحتلال إلى محاولة الأخير استنزاف قدرات المقاومة".
ولفت إلى أن "هذا الأمر هو ما تراهن عليه قوات جيش الاحتلال، أي أن يكون هناك استمرار للعمليات خاصة بعد السيطرة على محور فيلادلفيا بالكامل وبالتالي أصبح الآن قطاع غزة مُطوق ومُحاصر بعد حصاره لمدة 18 عاما".
وأضاف: "لهذا جيش الاحتلال ونتنياهو يراهنون الآن على تخفيض القدرات القتالية للمقاومة واستنزاف قدراتها، ويحاولون أن يطيلوا أمد القتال حتى تستهلك المقاومة قدراتها من الأسلحة المضادة للدبابات والقدرات الصاروخية الموجودة لديها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة اسرى احتلال غزة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
بعد مقتل 4 جنود إسرائيليين.. مصطفى بكري: الشعب الفلسطيني لن يركع و المقاومة لن تنتهي
علق الإعلامي مصطفى بكري عضو مجلس النواب على مقتل 4 جنود إسرائيليين في خان يونس اليوم الجمعة، قائلا إن « هذه الواقعة مثلت كارثة للاحتلال الإسرائيلي وأكدت أن الشعب الفلسطيني لن ينحني».
وقال مصطفى بكري في تغريدة له على موقع « إكس»، إن «كارثة القتلي الإسرائيليين في خان يونس تؤكد أن الشعب الفلسطيني لن يركع، وأن المقاومة لن تنتهي طالما ظلت حقوق الشعب الفلسطيني مهدرة».
و وأضاف « واهم نتنياهو عندما يظن أن احتلال غزة وإبادة الكثيرين من أهلها كفيل بفرض مخطط الاستسلام. الشعب الفلسطيني لايعرف الهزيمة أو الانكسار، والسلام لن يتحقق إلا بعودة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
و أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم عن مقتل 4 جنود في انهيار مبنى بحي بني سهيلة في خان يونس جنوب قطاع غزة، نتيجة انفجار عبوة ناسفة صباح اليوم الجمعة.
ووصف المتحدث باسم جيش الاحتلال مقتل الجنود الإسرائيليين في خان يونس صباح اليوم الجمعة قائلا «هذا يوم صعب.. نجري تحقيقا بشأن مقتل 4 جنود وإصابة 5 أحدهم حالته حرجة».
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مقتل اللواء "احتياط" تشين غروس، 33 عامًا، وجندي في وحدة «ماجلان» التابعة لفرقة الكوماندوز، والرقيب يوآف ريفر، 19 عاما، من وحدة واربورج، وجندي في وحدة «ياهلوم» التابعة لسلاح الهندسة القتالية، وجنديين آخرين أُبلغت عائلاتهما، لكن لم يصرح بنشر أسمائهما بعد.
وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي إصابة 5 جنود آخرين في الهجوم.