مبادرة جديدة أم تحرك للودريان بالتنسيق مع هوكشتاين؟
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
يترقّب الجميع في لبنان نتائج قمة الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والاميركي جو بايدن في باريس، وما يخرج عنها من ترجمة للمواقف التي صدرت والتي سيبنى عليها، وتشكل المنطلق لأي تحرك أو مبادرة جديدة، او لجهة العودة إلى إحياء تحرك الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، بالتنسيق والتفاهم مع الخبير الأميركي في الملف اللبناني أموس هوكشتاين.
وقال مصدر مطلع لـ"الأنباء الكويتية" انه ومن دون تغييب الملف الملف الرئاسي كليا، فإن الاهتمام الغربي ينصب على الوضع الميداني أكثر، وان المسعى الفرنسي - الأميركي يركز دائما على عدم توسيع الحرب، وان استطاع حتى الآن لجم صقور حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الذهاب نحو مغامرة مدمرة، فإن الأمر لا يمكن المراهنة عليه طويلا، وان أكثر الطرق لمنع توسع الحرب هو التوصل إلى حل".
وتابع المصدر: "طالما ان لبنان قد ربط أمر الحدود بحرب غزة، فإن الاهتمام هو على التوصل إلى هدنة".
ولا يستبعد المصدر "محاولة ربط الوضع على الحدود اللبنانية بمبادرة سياسية لانتخاب رئيس للجمهورية، قد يكون ملحا أكثر من أي وقت مضى لإقرار اتفاقات لا يمكن ان تتم بدونه، وتاليا اذا كان الفصل بين المسارين اللبناني والحرب في غزة مستبعدا او غير ممكن، فعلى الأقل إبقاء الأمور تحت السيطرة من خلال العودة إلى"قواعد الاشتباك"التي صمدت لنحو ثمانية أشهر، قبل ان تشهد تفلتا خلال الأيام الماضية. تفلت هدد بانفجار الوضع".
وعلى المسار السياسي الداخلي، قال مصدر متابع لحركة الاتصالات والمبادرات لـ "الأنباء": "الوصول إلى حل من خلال الحوار الداخلي اللبناني أصبح متعذرا مع تمسك كل فريق بمواقفه، وان الخيارات في موضوع الرئاسة يجب ان يتم إسقاطها على الأطراف اللبنانية، من خلال تأمين موافقة أكثرية كبيرة تستطيع ان تجعل التسوية ناجحة".
وأضاف المصدر: "في هذا الإطار يعول على الدور العربي الذي يبقى حجر الزاوية في أي حل نظرا إلى ارتباطه بمستقبل القضية الفلسطينية، والتي تعني جميع العرب ولا يمكن الوقوف حيالها على الحياد.
وكون الدور العربي هو المحور الأساسي في موضوع الحل، سواء لجهة تأمين الغطاء والضمانات لمستقبل الوضع بعد الهدنة او الاتفاق، او للكلفة الهائلة لإعادة الإعمار، والتي تتطلب تضافر الجهود، وان تقوم على أساس راسخ لا يكون معرضا للاهتزاز والسقوط عند كل منعطف، وهذا لايتم الا بتنسيق مع القوى الدولية الفاعلة".
وتابع المصدر: "المسعى العربي تجاه الحل في لبنان لا يزال يتحرك بحذر. ومن هنا تأتي الاتصالات مع الأطراف اللبنانية، سواء من خلال الموفدين الذين يتحركون بعيدا من الاعلام، او الزيارات المتواترة لأطراف لبنانية".
ورأى المصدر "انه يمكن لمس بعض المرونة في مواقف عدد من الأطراف، وفيما يتعلق بالثنائي الشيعي، فهو على ثباته لقناعته بأن الأمور ستصب عنده في نهاية الأمر، ولن يقر أي حل من دون موافقته".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
تحرك نيابي لتسهيل العبور إلى سوريا
صراحة نيوز ـ في تحرك لافت من لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب، تم توجيه كتاب رسمي إلى معالي وزير الداخلية للمطالبة بإلغاء الموافقات المسبقة على دخول الأردنيين إلى الجمهورية العربية السورية، وتمديد ساعات عمل مركز حدود جابر ليعمل على مدار 24 ساعة يوميًا، بالإضافة إلى إعادة فتح معبر الرمثا.
التحرك جاء نتيجة نقاشات مكثفة داخل اللجنة، عكست حرص أعضائها على معالجة التحديات المرتبطة بحركة المواطنين والتجار على الحدود الشمالية، في ظل مؤشرات اقتصادية تتطلب استثمار كل فرصة لتحفيز النمو ودعم التبادل التجاري.
ويُلاحظ أن النائب زهير محمد الخشمان، ممثل حزب الاتحاد الوطني الأردني، ورئيس كتلة اتحاد الأحزاب الوسطية، كان من أبرز من تناولوا هذا الملف خلال الفترة الماضية، مؤكدًا في لقاءات متعددة على أهمية تسهيل الإجراءات الحدودية، وضرورة توسيع النوافذ التجارية بين الأردن وسوريا، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، وما يرافقه من ارتفاع في الطلب على التنقل والتبادل.
ويأتي هذا التحرك النيابي كخطوة عملية ناضجة ضمن سلسلة تحركات برلمانية تعكس الدور الفاعل للجنة الاقتصاد والاستثمار في الاستجابة للهموم الشعبية، وحرصها على تقديم مقترحات قابلة للتنفيذ تصب في مصلحة الوطن والمواطن