دبي (الاتحاد)

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، أن دبي بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تواصل تطوير نموذج مستقبلي للعمل الحكومي المعزز بتطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي، ضمن رؤية شاملة محورها الوصول بدبي إلى المركز الأول عالمياً في العمل الحكومي.


وقال سموه، في تغريدة على منصة «إكس»: «اعتمدنا أمس تعيين 22 رئيساً تنفيذياً للذكاء الاصطناعي في حكومة دبي.. ضمن رؤية مستقبلية محورها تعزيز الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الحكومي، ودعم تجربة حكومة دبي في هذا المجال ونقلها إلى آفاق جديدة ترسخ ريادتها عالمياً في ابتكار الحلول القائمة على التكنولوجيا المتقدمة وأدوات المستقبل.»
وأضاف سموه: «تسريع تبني الذكاء الاصطناعي وتطوير الحلول المبتكرة القائمة على أدواته وتقنياته، محور رئيسي لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتحويل إمارة دبي إلى مركز عالمي لتطوير وتبني حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي».
وتابع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «تعيين الرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي في حكومة دبي، خطوة أولى في مسيرة تحقيق رؤانا لمستقبل العمل الحكومي، التي تجسدت في تصميم خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.. وننتظر منهم تكثيف العمل ومضاعفة الجهود لتحويل هذه الرؤية إلى واقع نلمس آثاره في العمل الحكومي والمجتمع».
يشكل اعتماد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، تعيين مديرين تنفيذيين للذكاء الاصطناعي في جهات حكومية بدبي، مبادرة رئيسية ضمن خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي أطلقها سموه في 29 أبريل الماضي؛ بهدف تعزيز جودة الحياة في دبي، ودعم جهود الوصول بالإمارة إلى أن تكون الأفضل والأسرع والأكثر استعداداً للمستقبل، وترسيخ ريادتها مركزاً عالمياً للتكنولوجيا والابتكار.
كما تدعم هذه المبادرة مستهدفات خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها تحقيق ريادة دبي العالمية في تبنّي الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي، وترسيخ موقعها مختبراً عالمياً لحوكمة وتشريعات الذكاء الاصطناعي، ودعم تحقيق أفضل النتائج في تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاستراتيجية.
وتضم قائمة الرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي الذين اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، تعيينهم منتسبين من عدد من الجهات الحكومية في دبي.

أخبار ذات صلة «طرق دبي» تفتتح جسراً رئيساً مع شارع الشيخ محمد بن زايد نهيان بن مبارك يشهد احتفالية «الإمارات تحب الفلبين»

جهود
وسيسهم الرؤساء التنفيذيون للذكاء الاصطناعي في دعم جهود تعزيز صدارة دبي ضمن أفضل 10 مدن في المؤشر العالمي لجاهزية المدن لتبنّي تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ما ينعكس إيجاباً على المبادرات الهادفة للارتقاء بجودة حياة المجتمع، عبر توظيف الذكاء الاصطناعي في المشاريع الهادفة لصناعة مستقبل الإمارة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حمدان بن محمد دبي الذكاء الاصطناعي محمد بن راشد سمو الشیخ حمدان بن محمد بن راشد آل مکتوم وتطبیقات الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی للذکاء الاصطناعی فی العمل الحکومی

إقرأ أيضاً:

حكماء المسلمين في إندونيسيا ينظِّم ندوة وطنيَّة لمناقشة سبل تعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي

نظَّم مكتب مجلس حكماء المسلمين في إندونيسيا ندوة وطنية بعنوان «حين يلتقي العلماء بالخوارزميات»، وذلك بالتعاون مع جامعة سونان كاليجوغا الإسلامية الحكومية بيوجياكرتا، وذلك بمشاركة نخبة من العلماء وقادة الفكر، في مقدمتهم الدكتور محمد قُريش شهاب، عضو مجلس حكماء المسلمين؛ والدكتور أمين عبد الله، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة سونان كاليجاغا، والدكتةر  نورهايدي حسن، رئيس الجامعة، والدكتور محمد زين المجد، عضو المكتب التنفيذي للمجلس؛ والدكتور مرداني ريساتياوان، خبير الذكاء الاصطناعي من جامعة جاجاه مادا، وشَهِدَت الندوة حضور ما لا يقل عن 700 مشارك من الأكاديميين والباحثين وطلبة الدراسات العليا.

مجلس حكماء المسلمين يحتفي بالمرأة ضمن فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب 2025 "الأمَّة بين وحدة المقاصد وأدب الاختلاف".. ندوة بجناح حكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب

وفي كلمته الافتتاحية، أكَّد الدكتور مخلص محمد حنفي، مدير مكتب المجلس في إندونيسيا، أنَّ التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي تفرض أسئلة جوهريَّة حول مستقبل الخطاب الديني وأشكال المرجعية، مؤكدًا أنَّ «الآلة قد تُحسن محاكاة المعرفة، لكنَّها لا تستطيع إنتاج الحكمة»، مشيرًا إلى أنَّ أهمية الندوة تكمُنُ في البحث عن السبل التي تضمن حضورًا رشيدًا للدين في عصر تتنامى فيه سلطة الخوارزميَّات، وأنَّ المجلس ينظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره ملفًا قيميًّا وأخلاقيًّا، لا تقنيًا فحسب؛ وأنَّ التحدي الأكبر هو حماية الكرامة الإنسانية وضمان بقاء التقنية في إطار الضوابط الأخلاقية.

وطرح الدكتور محمد قريش شهاب قراءةً منهجيَّةً للعلاقة بين الفقه الإسلامي والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنَّ التعامل مع الظواهر المستجدة ينبغي أن يجمع بين «النظر الجديد» و«القيم الموروثة الراسخة»، وأنَّ قبول المعلومة -أيًّا كان مصدرها- يجب أن يخضع لمعايير العدالة والضبط كما استقر في علم الحديث، منوِّهًا بأهمية الذكاء الروحي والذكاء الأخلاقي في ترشيد اتخاذ القرار، مع التَّذكير بأن الفتاوى في التراث تتغير بتغيُّر أحوال السائلين وظروفهم، وهو ما لا تستطيع الخوارزميات إدراكه.

من جانبه، أكَّد الدكتور محمد زين المجد أنَّ الذكاء الاصطناعي لا يشكل تهديدًا لجوهر الدين ولا لوظيفة الإنسان كخليفة، لكنَّه قد يربك منظومات السلطة الدينية. وأشار إلى أنَّ القلق من «تفوق الخوارزميات» يجب أن يُجابَه بالوعيِ بأن الإنسان يملك ما لا تملكه الآلة: الحكمة، والبصيرة، والروح. كما ذكَّر بأنَّ التاريخ الإسلامي شهد مرارًا صدمات حضارية عميقة، ومع ذلك ظلَّ العلماء قادرين على الحفاظ على ثوابتهم دون الانغلاق أمام المعارف الجديدة.

وسلط الدكتور أمين عبد الله الضَّوء على التحولات الكبرى في أنماط استهلاك المعرفة الدينية؛ حيث بات الذكاء الاصطناعي والفضاء الرقمي يصنعان «تجزئة في السلطات الدينيَّة» ويعيدان تشكيل الجمهور، محذِّرًا من تراجع القراءة الجادَّة لدى الشباب، ومن تصاعد ظاهرة «تسليع الدين» في المنصات الرقمية، داعيًا المؤسسات الأكاديمية الدينية إلى تطوير مناهجها وإستراتيجياتها لمواجهة هذا الواقع.

واستعرض رئيس جامعة سونان كاليجاغا، الدكتور نورهايدي حسن، آثار الإعلام الرقمي على البنية الدينية، مشيرًا إلى أن تشتت السلطات الدينيَّة قد يُفهم أحيانًا كمساحة لدمقرطة المعرفة، لافتًا إلى أنَّ التحدي الحقيقي أمام العلماء يكمن في فَهْمِ الجمهور الجديد الذي يبحث عن «إسلام جاهز للاستخدام» وليس منظومات معرفية مطولة، مؤكدًا ضرورة إلمام العلماء بـ«لغة الخوارزميات» ومبادئها: الارتباط بالجمهور، التخصيص، الحضور الرقمي، وملاءمة المحتوى.

وقدَّم الدكتور مرداني ريساتياوان رؤية نقدية لتعريف الذكاء الاصطناعي، مشددًا على ضرورة النظر إليه كأداة صنعها الإنسان بكل ما تحمله من محدوديَّات. وأوضح أن قوة الذكاء الاصطناعي تكمن في قدرته على «توليد بصيرة» من بيانات ضخمة يزوِّده بها المستخدمون عبر المنصات الرقمية، مشيرًا إلى عدد من المبادرات العالمية لرقمنة التراث التفسيري للأديان، مؤكدًا أهمية مشاركة الجامعات الدينية في هذه الجهود من خلال الرقمنة، والتحكيم، والتوجيه القيمي للبيانات المستخدمة.

وتأتي هذه الندوة في إطار جهود مجلس حكماء المسلمين لتأكيد أهمية الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، وضمان توجيه هذه التقنيات الحديثة لخدمة الإنسان وتعزيز قيم الحوار والتعايش والسلام، بما ينسجم مع رسالة المجلس في ترسيخ الحكمة وبناء الوعي في المجتمعات.

مقالات مشابهة

  • %76 نسبة تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية
  • حكماء المسلمين في إندونيسيا ينظِّم ندوة وطنيَّة لمناقشة سبل تعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي
  • حمدان بن زايد يستقبل عدداً من كبار المواطنين والمسؤولين وموظفي وموظفات الجهات الحكومية في قصر الظنة
  • مكتبة محمد بن راشد تنظّم ورشة متخصّصة في إدارة الوثائق والأرشيف الحكومي
  • اتفاقية تعاون بين مكتب البعثات الدراسية وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
  • حمدان بن محمد يعتمد تقنية جديدة لتسجيل الوصول الفندقي الرقمي في جميع فنادق دبي
  • «التنظيم والإدارة» ينظم ورشة عمل حول دور الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الحكومي
  • «التنظيم والإدارة» ينظم ورشة عمل حول دور الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الحكومي
  • يحيى العناني رئيساً تنفيذياً لائتمان الشركات بالبنك الزراعي المصري
  • تعيين يحيى العناني رئيساً تنفيذياً لائتمان الشركات بالبنك الزراعي المصري