المرصد المصري للصحافة والإعلام يُطلق حملة تدوين في "يوم الصحفي المصري"
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلق المرصد المصري للصحافة والإعلام، اليوم، حملة تدوين، بمناسبة الذكرى الـ29 لـ"يوم الصحفي المصري"، والذي يوافق 10 يونيو من كل عام، للاحتفال بذكرى عمومية 1995، لرفض ما عُرف بـ"قانون اغتيال الصحافة" رقم 93 لسنة 1995.
وقال المرصد في دعوته للتدوين، إن إطلاقه حملة التدوين، جاء في إطار إيمانه بما يبذله الصحفيون على مر العصور، من نضالات دُفعت ثمنها غاليًا من دم وكفاح، لأجل حقوق صارت مكتسبات لنا، وﻷجيال أخرى ستأتي من بعدنا.
ودعت المؤسسة الصحفيين، للمشاركة في حملة التدوين، والاحتفال بذكى هذا اليوم، وأيضًا الكتابة عن تحدياتنا في المهنة، وما نواجهه من صعوبات في حاجة لمزيد من النضال، سواءً ما يتعلّق بالمهنة نفسها، وما يحدها من عقبات تغيّر شكلها مستقبلًا، أو تحديات اقتصادية، أو غيرها من المعوّقات التي تحول دون خلق مناخ صحفي عادل.
المرصد المصري للصحافة والإعلام يطالب المؤسسات الالتزام بتوفير الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للزملاء
وأصدر المرصد المصري للصحافة والإعلام، بيانًا، قال فيه إن اليوم هو ذكرى نضال الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، تنديدًا بالقانون رقم 93 لسنة 1995، والذي عُرف بقانون "اغتيال الصحافة"، وكان أبرز سماته تغليظ العقوبات والجزاءات، وإباحة الحبس الاحتياطي في قضايا النشر، وهو ما استدعى انعقاد الجمعية العمومية بشكل مستمر لمدة عام؛ بهدف إسقاط القانون، ما دفع الحكومة المصرية آنذاك إلى تعديل المواد محل الاعتراض ليصدر بعدها القانون رقم 96 لسنة 1996، وليحقق الصحفيون ومجلس النقابة انتصارًا عظيمًا عبر تكاتف الصحفيين سويًا وتعاونهم نحو هدف واحد وهو إعلاء قيمة الصحفي المصري، والحفاظ على كرامته، وصون مهنية واستقلالية الصحافة.
وقالت المؤسسة في بيانها، إنه على الرغم من مرور 29 عامًا على الانتصار المٌتحقق، ما يزال يعاني الصحفيون/ات من تضييقات متلاحقة، على كافة الأصعدة بداية من الانتهاكات التي تخص الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مرورًا بالملاحقات الأمنية وحجب المواقع، والقوانين المعرقلة، نهاية بالحبس والتنكيل والذي يعد أعلى صور الانتهاكات والطرق العقابية التي تبعث برسائل شديدة السلبية، وتعطى مؤشرًا خطيرًا لا يمكن تجاهله ومفاده أن العمل الصحفي جريمة من الجرائم.
وشدد المرصد المصري للصحافة والإعلام، على ضرورة إنهاء ملف الصحفيين المحبوسين، لافتًا إلى تكرار هذا المطلب في ظل الظروف الصعبة والقيود المفروضة على حرية الصحافة، يؤكد أن حبس الصحفيين بسبب عملهم المهني، يُشكّل انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية والحريات العامة التي كفلها الدستور المصري والمواثيق الدولية. لذا تأمل المؤسسة، في اتخاذ خطوات عاجلة وحاسمة لإنهاء معاناة الصحفيين المحبوسين، بالإضافة إلى ضرورة مراجعة القوانين والإجراءات التي تؤدي إلى سجن الصحفيين، والعمل على توفير بيئة تشريعية تضمن حرية العمل الصحفي وتحمي الصحفيين من الملاحقة والتضييق.
وأكدت المؤسسة على دعوة كافة المؤسسات الصحفية، الالتزام بتوفير الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للزملاء والزميلات، حتى لا تصبح المنابر وأماكن العمل الصحفية بمثابة عائق جديد في طريق الاستقلالية والمهنية، وهنا، وثق المرصد المصري للصحافة والإعلام على مدار عام واحد منذ مايو 2023 وحتى مايو 2024 367 انتهاكًا بالحقوق الاقتصادية الاجتماعية، كان في المرتبة الأولى منهم حجب الحقوق المالية تلاه الفصل التعسفي بواقع 135 إلى 84 انتهاكًا.
وشدد المرصد على أن حقوق الصحفيين/ات الاقتصادية والاجتماعية ليست مجرد امتيازات، بل هي حقوق أساسية تضمن لهم حياة كريمة وتوفر بيئة عمل مستقرة وآمنة، تشمل هذه الحقوق، على سبيل المثال لا الحصر، الالتزام بالحد الأدنى للأجور، التأمينات الاجتماعية والصحية، والإجازات السنوية المدفوعة، وبيئة العمل الآمنة، كما يؤكد أن تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين/ات ينعكس إيجابيًا على جودة العمل الصحفي ويساهم في تعزيز حرية الصحافة والاستقلالية المهنية.
وأشار إلى ضرورة قيام نقابة الصحفيين بعقد لقاءات مفتوحة مع الصحفيين والخبراء القانونيين، وتشكيل لجان لحصر المواد والقوانين التي تعيق العمل الصحفي وتعرقل حرية الصحافة. وفي خطوة تالية مناشدة البرلمان للعمل على تعديل المواد المقيدة للعمل الصحفي، وإلغاء القوانين الاستثنائية الصادرة فى ظروف استثنائية وتعرقل بدورها العمل الصحفي، مثل قانون مكافحة الإرهاب.
وتابع: "إن جزءًا كبيرًا من معاناة الصحفيين/ات المصريين/ات، يأتي كنتيجة مباشرة لبعض مواد قانون 180 لسنة 2018، من قبيل ضرورة الحصول على تصاريح أمنية قبل التغطية أو التصوير، خاصة مع ما أعطاه من صلاحيات واسعة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أتاحت للأخير فرض قيود تنظيمية كبلت العمل الصحفي والإعلامي بصورة كبيرة، فضلا عن القيود الناجمة عما أشاعه القانون، المشار إليه، في الفضاء العام من روح متحفظة تجاه التواجد الصحفي والإعلامي".
ودعا المرصد المصري للصحافة والإعلام، إلى ضرورة مراجعة مواد قانون 180 لسنة 2018؛ بهدف تعديلها بشكل يتجاوز جوانب القصور، ويقلل من القيود المفروضة على العاملين/ات بحقل الصحافة والإعلام، وحتمية زيادة نسبة تمثيل نقابتي الصحفيين والإعلاميين في تشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام؛ حتى تأتي قراراته معبرة عن نبض المجتمع الصحفي والإعلامي، مع الأخذ في الاعتبار أن يضم تشكيل المجلس أصوات معبرة عن الصحافة والإعلام الإلكتروني، كون المجال الصحفي والإلكتروني غير ممثل في نقابة الصحفيين.
واستكمل البيان: "لا ننسى أن نذكر بضرورة إعادة تعريف الصحفي، في قانون النقابة بداية، ثم في قانون 180 لسنة 2018، بحيث يأخذ في اعتباره التطوّرات التي شهدتها المهنة، فمن غير المعقول أن يظلّ تعريف الصحفي في هذه القوانين المنظمة للمهنة، بأنه كل عضو مُقيّد بجداول نقابة الصحفيين، وبالتالي يستبعد طيف واسع من الصحفيين؛ إما لكونهم غير معينين بالصحف التي يعملون فيها، وإما أنهم يعملون بصحف ليست مكودة بالنقابة، وإما أنهم يعملون في مواقع صحفية إلكترونية، لا سيما في ظل التطورات الحادثة في المجال الصحفي والإعلامي، ودخول الصحافة والإعلام بقوة إلى العصر الرقمي، حتى ألغت بعض المجلات إصدراتها الورقية معتمدة فقط على إصداراتها الإلكترونية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصحفيين المرصد المصري المرصد المصری للصحافة والإعلام الاقتصادیة والاجتماعیة الحقوق الاقتصادیة الصحفی والإعلامی العمل الصحفی
إقرأ أيضاً:
«الصحفيين الإماراتية» تُوسّع شراكاتها في السفر والسياحة
دبي: «الخليج»
نظمت جمعية الصحفيين الإماراتية، في مقرها بدبي، النسخة الأولى من معرض السفر والسياحة، بالتعاون مع شركة دبي العالمية للسياحة، وبمشاركة تسع شركات متخصصة في قطاعي الطيران والسياحة.
يأتي المعرض في إطار جهود الجمعية لتقديم مزايا وخدمات حصرية لأعضائها وتوسيع شراكاتها في قطاع السياحة والسفر، من خلال توفير باقات سفر مميزة وعروض سياحية متنوعة، إلى جانب التعريف بالمقومات السياحية التي تزخر بها دولة الإمارات. وشهد افتتاح المعرض ميرزا الصايغ عضو مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وفضيلة المعيني رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية، ونخبة من الإعلاميين والمهتمين بالقطاع السياحي.
وتضمن المعرض فعاليات متنوعة شملت عروضاً سياحية حصرية، وفعاليات ترفيهية، وسحوبات على جوائز قيمة، إلى جانب توفير منصة تفاعلية لتعزيز التواصل المباشر بين الإعلاميين ومقدمي خدمات السفر والسياحة.
وأشاد الصايغ بتنظيم الجمعية للمعرض، مؤكداً أن مثل هذه المبادرات تفتح آفاقاً جديدة أمام الإعلاميين، للاطلاع على أحدث العروض والفرص المتاحة في القطاع السياحي، وتساهم في إبراز الدور الحيوي للإعلام في دعم جهود الترويج للسياحة الوطنية، وترسيخ مكانة الدولة كوجهة رائدة على خريطة السياحة العالمية.
وأكد أن قطاع السفر والسياحة يحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة، لما له من أثر اقتصادي وثقافي وإنساني، يعكس مكانة الإمارات كمركز جذب عالمي، منوهاً بأن التعاون بين الجمعية وشركات الطيران والسياحة في تنظيم هذا المعرض يعزز التكامل بين الإعلام والاقتصاد الوطني.
وأضاف أن تنظيم المعرض في مقر الجمعية يعكس الدور المجتمعي، الذي تضطلع به الجمعية في خدمة أعضائها والمجتمع عموماً، من خلال توفير الفرص والعروض المميزة، التي يستفيد منها شرائح مجتمعية متنوعة، مؤكداً أن هذه الشراكات والمبادرات تمثل رسالة إيجابية عن دولة الإمارات كوجهة تحتضن الأفكار المبدعة، التي تخدم الإنسان وتدعم التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
وشكرت فضيلة المعيني حضور الصايغ، مثمنة دور الشركات المساهمة في إنجاح المعرض، من خلال تقديم باقات وعروض سفر وسياحة بأسعار خاصة، تلبي احتياجات الصحفيين والإعلاميين وأسرهم.
وأوضحت أن المعرض يأتي ضمن استراتيجية الجمعية للأعوام 2025 - 2028، التي تركز على تنويع الخدمات المقدمة للأعضاء عبر مبادرات عملية تجمع بين الأبعاد المهنية والاجتماعية، وتتيح لهم الاستفادة من الفرص المتاحة في القطاع السياحي، مشيرة إلى أن المعرض يساهم في تعزيز الثقافة السياحية لدى الإعلاميين، وتمكينهم من الاطلاع على أبرز الوجهات والخدمات.
وأوضحت أن تعزيز التعاون مع شركات السياحة والفندقة والطيران يمثل أحد المحاور الرئيسية في خطط الجمعية، بما يتيح للإعلاميين مواكبة تطورات القطاعات الاقتصادية الوطنية، وتوسيع مجالات التغطية الإعلامية المتخصصة، ويساهم في تحقيق أهدافها عبر تنظيم فعاليات وبرامج تدعم رسالتها الإعلامية وتعزز دورها المجتمعي.
تكريم الجهات المشاركة
كرّمت فضيلة المعيني الجهات المشاركة تقديراً لجهودها في إنجاح الحدث ودعم فعاليات الجمعية، ومساهمتها في تعزيز التعاون بين القطاعين الإعلامي والسياحي، بما ينسجم مع الأهداف الرامية إلى توفير مزيد من الفرص لمنتسبي الجمعية، ودعم الجهود الوطنية في تعزيز مكانة الإمارات على خريطة السياحة.